حذر وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، الرئيس السوري بشار الاسد من انه سيخسر الحرب والسلطة اذا ما شن حربا على اسرائيل. وقال ليبرمان خلال مؤتمر صحافي نقلته الاذاعة العبرية ان "رسالتنا يجب ان تكون واضحة للاسد، عندما تقع حرب جديدة لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة ايضا انت وعائلتك"، متهما الاسد بانه يهتم بالسلطة فقط، ولا يهتم بارواح الناس. وكان الاسد قد قال خلال لقائه وزير الخارجية الاسباني ميجيل انغل موراتينوس، ان جميع الوقائع تشير الى ان اسرائيل تدفع الشرق الاوسط باتجاه حرب جديدة وليس باتجاه التسوية. كما دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاسرائيليين الى عدم اختبار عزم سوريا، لان الحرب سوف تنتقل الى مدنهم، مؤكدا ان اي حرب جديدة على سوريا او لبنان ستكون شاملة. من ناحية اخرى، أدان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، التهديدات الإسرائيلية العسكرية لسورياولبنان والشعب الفلسطيني، ووصفها بأنها "نوع من الإرهاب بهدف الابتزاز،" معتبرا أن هذه المواقف "تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسؤولون في اسرائيل". واعتبر متكي، في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن هذه التهديدات الإسرائيلية "ليست بالأمر الجديد" وأن مثل هذه السلوك "يعود جذوره لديدن المسؤولين الصهاينة على مدى ستة عقود. قال متكي "زمن الحروب واستخدام تعابير خاصة بمعادلة الرعب تعود إلى عقد الستينيات عندما لم يكن أمام المسؤولين الصهاينة أي مانع أو رادع لتحقيق أهدافهم، إلا أنه مع المنجزات التي حققها الشعبان اللبناني والفلسطيني عززت فكرة الاستقلال والكرامة، ومثل هذه التهديدات تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسؤولون الصهاينة وبسبب الانهيار الداخلي". و أعلن قائد الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء حسن فيروز ابادي أن بلاده "تعرف مكان صواريخ باتريوت" الأمريكية المضادة للصواريخ المنتشرة في دول الخليج العربية، ملوحاً بأن طهران قادرة على إحباط تأثيراتها من خلال خطط وصفها بأنها "بسيطة"، مؤكدا أنه بالإمكان من خلال خطط بسيطة "إحباط تأثير منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ 'باتريوت' في منطقة الخليج". وتابع اللواء الإيراني: "أنصح دول المنطقة، لاسيما الدول الإسلامية، بألا تهدر أموالها بشراء هذه المنظومات التي لم تحقق النجاح في أي مكان". ورأى فيروزأبادي أن نصب صواريخ "باتريوت" في هذه الدول "حيلة جديدة لإفراغ خزائن دول الخليج،" مضيفاً أن نشر هذه الصواريخ "ليس أمرا جديدا ونحن على اطلاع بأماکن نشرها". وكانت تقارير قد أشارت قبل أيام إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بدأت في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفنا حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت.