أعلنت وزارة الدفاع اليمنية السبت بأن أجهزة الأمن تمكنت خلال اليومين الماضيين من القبض على مجموعة متورطة بالهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي "المخابرات" في عدن السبت الماضي وأسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم سبعة عسكريين برتب مختلفة. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر أمنية قولها: "تم مداهمة أحد المنازل بعدن خلال اجتماع لعناصر يشتبه بعلاقتهم بالقاعدة والقبض على كل من كانوا في الاجتماع". وأضافت المصادر "إن عناصر كانوا قد شاركوا في الجريمة الإرهابية التي استهدفت مبنى الأمن السياسي وأودت بحياة 11 شخصاً بينهم ثلاثة نساء وطفل، بالإضافة إلى تورطهم في عمليات إرهابية أخرى من بينها سرقة البنك العربي العام الماضي". وأضافت المصادر الأمنية إن عملية القبض جاءت على ضوء الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي غودل ناجي الذي القي القبض عليه الأحد الماضي. وأوضحت أن غودل كان قد ظهر بجانب القيادي في تنظيم القاعدة محمد عمير الكلوي في أحد مقاطع الفيديو على شاشة إحدى الفضائيات في ديسمبر الماضي مهددا ومتوعدا بالانتقام لقتلى الغارة الجوية على المركز التدريبي لتنظيم القاعدة قي المحفد بابين شرق اليمن. وقالت المصادر إن غودل ناجي أدلى باعترافات مهمة خطيرة مكنت أجهزة الأمن من القبض على عدد من من العناصر الإرهابية في حملات مداهمة لعدد من المنازل خلال اليومين الماضيين. وأشارت إلى ضبط وسائل مختلفة كانوا يستخدمونها في عملياتهم الإرهابية بما في ذلك السيارة التي استخدموها في عملية السطو على مبنى البك العربي بعدن. وكانت أسبوعية "الأمناء" المقربة من (الحراك الجنوبي) قد شككت أن يكون غودل ناجي هو من قاد الهجوم على مقر المخابرات وأكدت بأنه متهم بقضايا سابقة منها سرقة البنك العربي بمدينة عدن وتم اعتقاله بسهولة عندما كان هو وزوجته في زيارة لأحد أقاربه.