حذر نائب يمني النظام في بلاده من عدم الإصغاء لمطالب الشعب بالتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في النظام الفاسد، مؤكدا ان الوعود الكاذبة والإصلاحات الشكلية لم تعد نافعة مع الشعب اليمني. وقال عضو لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في مجلس النواب اليمني شوقي عبد الرقيب القاضي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الخميس: ان الالاف من الشباب والجماهير اليمنية احتشدت اليوم امام امانة العاصمة رغم الارقام المظللة من النظام في محاولة للتهوين من مسيرة الشعب واحتجاجاته. واضاف القاضي ان اليمنيين ينتظرون منذ عقود اصلاحات بطريقة ودية وسلمية، لكن المشاكل من فقر وبطالة وفساد ونهب للاموال العامة وخروقات وانتهاكات لحقوق الانسان زادت، والنظام ما زال في غيه، مستسلما لمجموعة من المتنفذين والمرتزقة الذين يعيشون على خيرات الشعب. وحذر الحكام في بلاده من عدم الاصغاء للشعب ومطاليبه، لان الساعة اذا حانت على الحكام لن ينفعهم عندها مخاطبة الشعب وابلاغهم بانهم استلموا رسالة الشعب وسمعوا صوته كما حصل مع الرئيس التونسي، مشيرا الى ان المشكلة تمكن في كيفية ايصال حاشية ومرتزقة الحاكم رسالة الشعب اليه. واعتبر القاضي انه كان لابد لهذا الشعب ان يتحرك اسوة بباقي الشعوب، رغم انه يعاني اكثر من غيره، حيث تبلغ نسبة الامية 60%، فيما معدل الدخل متدن جدا، لكن الناس خرجوا الى الشارع ليعبروا عن مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والسياسية. واكد عضو لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان في مجلس النواب اليمني شوقي عبد الرقيب القاضي ان النظام يتفنن بانتهاك حقوق المواطنين واخر ذلك انه يريد ان يحول النظام الجمهوري الى نظام توريث، وان يمدد لنفسه بشكل غير معقول وغير مبرر، مشيرا الى ان الشارع خرج متضامنا سلميا دون ان يكسر زجاجة واحدة، مطالبا بالتغيير في هذه السلطة الفاسدة. واعتبر القاضي ان الشعب سيرضى اذا ما كانت هناك اصلاحات حقيقية وليس مغاطات تعود النظام من خلالها على اطلاق وعود كاذبة للشعب، متصورا ان ذاكرة الشعب مخروقة وان الناس لا يهتمون بعدم الوفاء بالوعود. واشار الى ان النظام وعد بانهاء الفقر والبطالة وتوفير الكهرباء النووية والزيادات في الاجور والتخفيضات في الاسعار، واصلاحات انتخابية حقيقية في السجل الانتخابي المزور والنظام الانتخابي والالتزام بالمدد الدستورية، لكنه لم يف باي من هذه الوعود.