على إثر حادث الاعتداء على المعتصمين المتظاهرين بجامعة صنعاء يوم امس الاربعاء قام الشيخ الدكتور محمد بن موسى العامري نائب رئيس هيئة علماء اليمن بزيارة لموقع الحدث وألقى كلمة في جموع المتظاهرين المعتصمين بدأها بتعزية الجموع بما حدث من جريمة التعدي والقتل والتي أقدم عليها مجموعة من البلاطجة والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة بضعة عشر بجروح ودعى الله سبحانه وتعالى بالمغفرة للشهداء والشفاء للمصابين وأكد في كلمته على أن المظاهرات السلمية التي ليس فيها تعد على الممتلكات العامة أو الخاصة حق مشروع مادامت المطالبة مشروعة وأن هذا العمل يعد من صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأكد كذلك على أن المظاهرات مكفولة في الدستور اليمني . ودعى في كلمته إلى سرعة محاكمة الجناة وتقديمهم للعدالة وحمل الدولة مسؤلية حماية المتظاهرين وقال إن من واجب الدولة أن تقوم بواجبها في حماية المتظاهرين وأن أي اعتداء بالضرب أو القتل أو الإيذاء يعد أمرا محرما وعلى أن من فعل ذلك يكون قد أقدم على جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم مذكرا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". وناشد المتظاهرين أن يقصدوا بعملهم هذا نصرة الدين والشريعة الإسلامية و المطالبة بحقوق الشعوب المشروعة ودعى في كلمته إلى الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في هذه المحنة التي يعيشها والتي أسفرت عن قتل أكثر من ألف شهيد وآلاف الجرحى مؤكدا في ذات الوقت على بشاعة الطغيان والقمع لدى بعض الأنظمة الحاكمة اليوم كما هو حاصل في هذه المجزرة التي ارتكبها الرئيس الليبي بحق شعبه. واختتم كلمته بأننا في هيئة علماء اليمن نتدارس أوضاع البلاد وقد أصدرنا بيانا في الأحداث الراهنة وأن هذه الهيئة لا تتبع حزبا من الأحزاب وأنها مستقلة في قراراتها فليست تابعة لا للحزب الحاكم ولا للمعارضة أو غير ذلك.