أكد المفكر العربي د/عزمي بشارة أن أحزاب اللقاء المشترك قيدت حركة الشباب أكثر مما يجب، وأنه آن الأوان للقاء المشترك أن لا ينظر إلى الشباب كجيش احتياط للحركة السياسية التي يقوم بها لأنه حتى المفردات أصبحت مستهلكة "جمعة الحسم النهائية، وقال د/ عزمي في حديثه لبرنامج "حديث الثورة" بقناة "الجزيرة": يجب الآن الاقتراب نحو موقف واضح وقاطع وصريح فيما يتعلق بطريقة تغيير النظام، لأنه قد طرحت كل الإمكانيات الدبلوماسية لخروج النظام من المأزق بشكل آمن لا يعرض المجتمع اليمني لهزات، وهذه الهزات لا أرغب حدوثها في أي مكان، فنحن لسنا هواة ثروات بشكل دموي أو تصفيات، ولكن الأنظمة التي تحاول أن تحافظ على حكم كأنه مزرعة وورث وكأن الشعب رعايا وسيبقى محكوماً إلى الأبد، وهو الأمر الذي يؤدي للتعامل بعنف ودموية مع الشعوب والثورات العربية التي يراها الجميع راقية وسلمية. وأشار إلى أن الوضع في اليمن يجب أن يسير إما بهذا الاتجاه أو ذاك، موضحاً بأن اللقاء المشترك حاول أن يحقن الدماء لأنه يعرف النظام كم هو دموي. وأضاف: لكن الشباب لهم أشهر في الساحات، وطبعاً لا يوجد مظاهر تعب ولكن على مستوى الرأي العام العربي واليمني قد يصبح الأمر محيراً، فالرئيس يكرر الخطابات واليوم يقول سيوقع يوم الأحد، لماذا يوم الأحد لماذا لم يكن أمس؟ لذا أعتقد أنه آن الأوان أن تحسم الأمور لأنه هناك إقدام وشعب عظيم أثبت نفسه، ويجب على أحزاب المشترك أن لا تعتبر هؤلاء الشباب يمثلون ظاهرة سياسية جديدة بالفكر والأخلاق والقيم ويجب أن يعطوا الفرصة ليس في المظاهرات فحسب وإنما أن يعطوا الفرصة سياسياً في المستقبل ليعبروا عن رأيهم في النظام اليمني نفسه لأنهم القوى القادرة على خروج اليمن مما هي فيه والدخول به إلى مرحلة الحداثة دون فقدان هويته العربية والإسلامية، مؤكداً أنه يجب الآن إعطاء الشباب الدفعة القوية والتشجيع ليستطيعوا أن يأخذوا مستقبل اليمن بأيديهم. من جانبه دعا القيادي في المعارضة اليمنية بالخارج، الشيخ حسين العجي العواضي، شباب الثورة إلى أن يعيدوا الاعتبار لثورتهم، من خلال التصعيد السلمي، والبدء في إسقاط المحافظات، مؤكدا بأن ما وصفها بالمراوحة، تكرار جمعة الحسم، التي لم تحسم، أفقدت الثورة اليمنية زخمها وهزت مصداقيتها. وأوضح العواضي الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق، بأن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، لا ينوي الرحيل بسلام، ولكنه يسعى لكسب الوقت، ويراهن على خلخلة الاستقرار الوطني، مستدلا على ذلك بأن صالح أمضى أكثر من شهر وهو يحاول حول آلية التوقيع على المبادرة الخليجية، فكم سيستهلك من الوقت لتنفذ كل بند من بنود تلك المبادرة.