أقامت لجنة المرأة في المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بمحافظة أبين صباح اليوم الخميس ندوة نقاشية بعنوان(واجبنا نحو إنجاح انتخابات 21 فبراير) بحضور عدد كبير من المشاركات يمثلن فرق العمل الميدانية في المدارس، وأماكن سكن أبناء أبين في مديريات محافظة عدن، حيث تناولت الندوة ثلاثة محاور هي: ماذا يعني نجاح الانتخابات؟، واجب فرق العمل الميدانية نحو إنجاح الانتخابات، و التوعية بالحق الانتخابي.وتحدث في المحور الأول الأستاذ علي سيف عن ما يخص حلحلة مأساة أبين وأهلها والتي ستكون في مقدمة اجتماعات الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، وقال : "لن يهنأ عبدربه بالعيش في قصر الرئاسة وأبناء محافظته وأهله وعشيرته يعيشون في الشتات والتهجير، وسيكون حل مأساتهم من أولوياته، وقد بدأ فعلا في تشكيل لجنة لدراسة حل جذري لمأساة أبين، من برلمانيين وأعضاء من اللجنة العسكرية والتي ستباشر عملها خلال أيام قليلة قادمة". وأضاف :"إذا أردنا العودة إلى بيوتنا والعيش في منازلنا بأمان واستقرار فعلينا إنهاء حكم علي صالح من خلال انتخابات فبراير وهو يجسد أول أهداف الثورة الشعبية السلمية". فيما أشاد عبدالعزيز الحمزة أمين عام المجلس الثوري بأبين إلى في المحور الثاني أهمية تشكيل فرق عمل ميدانية مؤكدا على ضرورة أن تكون خطة العمل واضحة جدا لكل العاملات الميدانيات، حيث قال:"إن على الفرق الميدانية يقع الحمل الأكبر فهن المعنيات بالوصول إلى كل ناخب ومحاورته وإقناعه للمشاركة الإيجابية في انتخابات 21 فبراير، لإحداث التغيير الحقيقي والمنشود، ووضع الشمع الأحمر لإغلاق أطول فترة حكم غاشم جاهل حكم اليمن في عصرها الحديث والمعاصر". واستطرد :"إن المرأة اليمنية اليوم وبفضل الثورة السلمية قد سطرت في التاريخ وبأحرف من نور أنها قادرة على التفاعل وإحداث التغيير جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، وما نيل المناضلة الثائرة توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام إلا إعتراف عالمي بالمكانة الثورية العالمية والفاعلة للمرأة اليمنية وهذه الجائزة هي لكل ثائرة في الساحات والميادين وبل حتى في البيوت للتي دفعت بزوجها وأخيها وإبنها للانضمام إلى الثورة السلمية المباركة". وأثنى الحمزة على دور لجنة المرأة في المجلس الثوري والخطوات المتقدمة التي اتخذتها في تشكيل فرق العمل النسوية الميدانية للعمل في أوساط كل أبناء أبين المتواجدين في عدن للمساعدة في الحشد والتأثير الشعبي لإنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة. من جانبه قال الأستاذ ناصر كليب في حديثه بالمحور الثالث للندوة، :"أن الحق الانتخابي مكفول دستوريا لكل مواطن ومواطنة بلغ سن الثامنة عشر من عمره، ولن يستطيع أحدا أن يسلب أي مواطن هذا الحق". مضيفا :"أن أي استخدام للقوة لمنع المواطن من ممارسة حقه الانتخابي يعد عملا إرهابيا وسيكون مستخدمي القوة لمنع ممارسة الحق الانتخابي مطاردون للقانون الدولي على اعتبار أنهم إرهابيون". وأكد (كليب) على حق كل إنسان في التعبير عن رأيه وبالطرق السلمية، دون استخدام العنف والتخريب، أو فرض الرأي بقوة السلاح وأي تيار سياسي سيستخدم الطرق السلمية في التعبير عن رأيه سيكون محل احترام وتقدير الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. موضحا أن مبدأ الحوار هو قيمة إنسانية وسلوك حضاري يتعايش مع السلام والأمن والاستقرار، وحين غياب الحوار يكون العنف والإرهاب والصراع والدمار هو السائد والطاغي، مؤكدا بأن الصراع بين الحق والباطل لن ينتهي والاختلاف سيكون بين الناس إلى قيام الساعة، ويجب على الكل معرفة كيفية إدارة هذا الاختلاف بحيث لا يؤدي إلى الحروب والدمار وإحراق الأخضر واليابس. وقبيل اختتام الندوة فُتح باب النقاش بمشاركة الحاضرات، وطرحن الكثير من الاسئلة والاستفسارات والإضافات التي جعلت من الندوة أكثر فائدة أعم نفعا. كما تم تشكيل خمسة عشر فرقة ميدانية من المشاركات للنزول إلى المدارس والبيوت لتوعية المواطنين للمشاركة في الاستحقاق القادم المتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 من فبراير الجاري.