امام العرب والمسلمين طريقان لاثالث لهما اما ان يظلوا محلك سر لأشكال التظليل السياسي من خلال اتباع النظرية السياسية الغربية المشوهه التي تسوق فقط لهم من اعدائهم ..بان السياسة (فن الممكن) .. والممكن في نظر الغرب ان تقدم لهم التنازلات ..والا العصا فوق راسك .. بمعنى عليك تجنب تسلطهم بتقديم كل الممكن لهم..سياسيا واقتصاديا وعسكريا ..وبهذا فأنت ستكون صديق حميم لهم وبعيد ان اذائهم ..ولكن تابع ولا مكانة لك بين الامم .. وهذا حال هو حال العرب والمسلمين في ظل الاستسلام لهذه السياسة الخبيثة ..
واما ان نتبع كعرب ومسلمين ونؤمن بسياسة عملية ..اخرى تؤدي الى نتائج مثمرة على البلدان التي تتبعها ..بارادة وطنية ..وهذه السياسة تكمن في النظرية القأئلة :(( ان السياسة ماهي الا نتاج لأقتصاد مكثف ..)).. فهل نعي تفسير هذه النظرية ..ونعمل بها .. فالاقتصاد المكثف هو ان تنمي وتبني بلدك بالاستفادة من كل مواردها ..وتضع في الحسبان منها نسبة عالية لك تغطي حاجة شعبك غذائيا وصناعيا ومعيشيا وتصديرا ..وتستمر بنظام ثابت ومستمر للتأهيل والتدريب في كل المجالات لتصنع تنمية الكادر البشري المتسلح تخصصيا بكل العلوم ..وفي معظم مجالات الحياة لتخلق كوادر وعلماء وتدعهم يفجرون ابداعاتهم العلمية في ابتكارات في تنمية في صناعات ....لا ان تسلم امرك عبر ..بعض وسطاء نفوذ السلطة والقبيلة وتجعل منهم واجهة لعقد شراكات استنزاف ونهب لثرواتك الطبيعية ..وانت تتفرج كشعب وسلطة متخلفة عن ركب الحياة والقوانين والتشريعات الوطنية والدولية ....!
ولذا ..متى ماانتقل العرب من سياسة فن الممكن المهينة ..الى سياسة اتباع تنمية اقتصاد وطني مكثف ...فهنا يمكننا القول اننا ..تعلمنا الدرس وقيمنا قدراتنا ..وسوف نباهي يوما ما العالم الاخر بقدراتنا واعتمادنا على انفسنا وبالمقابل فرض احترام الاخر لنا ووضعنا في الحسبان...