شيعت مديرية مكيراس يوم أمس قبل الأول جثمان الشيخ / عمر محمد عمر المسيبلي إلى مثواه بمقبرة مدينة مكيراس عن عمر ناهز ال (85 ) عاما بعد طويلة مليئة بالمواقف الخيرة والمآثر الطيبة . وقد تقدم موكب التشييع المهيب أسرة الفقيد وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير توافدوا لحضور مراسيم التشييع نظرا للمكانة المرموقة التي يحتلها الفقيد في قلوب الكثيرين . والشيخ الفقيد المسيبلي من مواليد مدينة مكيراس وينحدر من أسرة نشأت على حب الخير وتعليم الناس أمور دينهم وتبصيرهم بأمور نياهم التحق بالسلك التربوي في مطلع خمسينات القرن الماضي وتتلمذ على يديه الأجيال تلو الأجيال انتقل بعده إلى مجال القضاء الشرعي فتولى منصب قاضي محكمة مكيراس الابتدائية ثم محكمة لبعوس الابتدائية حتى مطلع سبعينات القرن الماضي انتقل بعدها الى العاصمة عدن فعين بإدارة الأشغال العامة واستمر فيها حتى غادر البلاد إلى ارض المهجر اضطرار لا اختيارا ليعود بعد عام 2000م الى ارض الوطن ويستقر بمسقط رأسه وقد أصيب بمرض عضال في آخر أيام حياته فارق على أثره الحياة . والشيخ الفقيد يعد من الشخصيات الاجتماعية التي تحضى باحترام الكثيرين نظرا لتواضعه ودماثة أخلاقه وحسن تعامله وجهوده الطيبة والخيرة لأبناء مجتمعه وبرحيله تكون مديرية مكيراس قد فقدت شخصية بارزة تركت الأثر الطيب في قلوب كل الذين عرفوه . الطريق تقدم تعازيها لأبناء الفقيد في مقدمتهم الأستاذ سالم عمر عضو مركزية الحزب الاشتراكي اليمني وأهله وذويه راجين من المولى جل وعلى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يدخله فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .