فلسطين في قلوبنا فلسطين تجري مجري الدم في شراييننا , مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم , مهبط الديانات , أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين , ستظل تحتل الصدارة في قضايا الأمة , وكلما زاد إرهاب العدو الصهيوني , كلما زاد تعلق العرب ببيت المقدس , وفي هذه الأيام يزداد الصلف الصهيوني لطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة المدائن , ولكن هيهات ان يقدروا وما دام طفل الحجارة يقهر الدبابة , كالأسد يحمي عرينه . وبمناسبة يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية نظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالجزائر احتفالا ثقافيا لمؤازرة إخوتنا في فلسطين وللتعريف بالهوية الثقافية التي تتميز بها القدس الشريفة , ولان اليمن قيادة وحكومة وشعبا من أكثر المساندين للقضية الفلسطينية باعتبار قضية العرب الأساسية وهذا ما نادى به فخامة رئيس الجمهورية في كل محفل عربي ودولي . ولان اليمن مع فلسطين فقد شاركت ثلة من شباب الوطن الدارسين في الجامعات الجزائرية احتفالات الجزائر بيوم الثقافة الوطنية الفلسطينية , حيث تخلل الحفل إلقاء العديد من القصائد والكلمات المعبرة عن تعاطف العرب مع فلسطين , وفي الاحتفال عبر المنظمون عن شكرهم لأشقائهم اليمنيين على المشاركة , معبرين ان هذا ليس بغريب على موطن العرب الأول وملتقى الثقافة العربية اليمن السعيد الغني بفنون الثقافة وهو ما جعل من مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م . من جهة أخرى قام الإخوة رشاد شايع المستشار الثقافي ونائبه للشؤون الأكاديمية راجح الأسد وعرفات الرعيني رئيس فرع المؤتمر بالجزائر , قاموا باستقبال الدفعة الجديدة من طلاب وزارة التعليم الفني والمهني وعددهم 21 طالبا حيث تم الترتيب والتنسيق حيث التحق الطلاب بمعهد التكوين المهني بولاية المدية , وذلك في إطار التعاون بين اليمن والجزائر وما تقدمه الأخيرة من منح دراسية لطلاب بلادنا . [email protected] حاوره بالجزائر / محمد حسين النظاري رئيس فرع المؤتمر بالجزائر نؤيد دعوة الرئيس للاصطفاف الوطني علاقتنا بالملحقية جيدة والمنحة المالية لا تكفي طلاب اليمن بالجزائر سلطت عليهم الأضواء من مختلف وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة , وتصدرت أخبارهم الصحف والمواقع الالكترونية , كل منها رصد ما يقع هناك من زاويته الخاصة به , إثارة في بعض الأحيان وتهييج في أحايين أخرى , صحيح ان الأوضاع ليست كما يتمناه الطلاب من وجهة نظرهم , إلا أنهم يضلون صفوة شباب الوطن والدليل أنهم يتمتعون بمنح دراسية لا يحظى بها الآلاف من الشباب , وفي ظل إمكانيات بلادنا خصوصا مع تراجع أسعار النفط ودخول العالم في دوامة الأزمة المالية العالمية , ناهيك عما تكبده الوطن من شهداء وخسائر مادية جراء الفتنة التي أشعلها الحوثي في محافظة صعدة , ورغم كل ذلك إلا ان الحكومة ظلت وفية مع شبابها من خلال استمرار الابتعاث الخارجي والذي يكلفها مئات الملايين من الدولارات عبر إيفاد ما يزيد عن 6000 طالب وطالبة الى ما يربوا على 40 بلدا من مختلف قارات العالم , وذلك ترجمة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله والرامية الى رفد الوطن بالشباب المتعلم والمتحصن بشتى فنون المعرفة , ليحملوا مشعل التطوير في يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد . لتسليط الضوء على الأوضاع التي يعيشها طلابنا في الجزائر الشقيقة التقينا بالأخ / عرفات علي طاهر دبوان الرعيني رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالجزائر وهو احد طلاب كلية الطب بجامعة الجزائر , وبكل وضوح وشفافية أجاب عن أسئلتنا ليضع النقاط على الحروف في ابرز القضايا واليكم النص الكامل للحوار . حوار مع رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالجزائر 1-نبذة تعريفية عن نفسك؟ عرفات علي طاهر دبوان الرعيني من مواليد 1986 مديرية شرعب الرونه محافظة تعز،،أدرس في جامعة الجزائر بكالوريوس طب بشري ،،الحالة الاجتماعية عازب.. 2-قوام الهيئة الإدارية للفرع؟ عدد أعضاء قيادة الفرع 17عضو موزعين حسب الهيكلة التنظيمية... 3-الأعمال التي يقوم بها الفرع والخطة الحالية؟ الأعمال التي يقوم بها الفرع كثيرة ومتعددة ولعل أبرزها تفعيل التعاون بين الطلاب اليمنيين وترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية بما يعكس صورة حسنة وطيبة عن الطالب اليمني في بلاد الغربة بالإضافة إلى ذلك يقوم الفرع بالتواصل مع جميع الطلاب في مختلف الولايات التي يدرس فيها عن طريق تفعيل فروع المؤتمر في كل الجامعات وذلك من أجل تسهيل وحل أي مشكلة يواجهها الطالب سواء تلك المتعلقة بجامعته أو استخراج الأوراق المطلوبة من السفارة وذلك بالتواصل مع قيادة الفرع بالعاصمة أو تلك المتعلقة بالداخل ممثلة بوزارة التعليم العالي فالفرع يمثل كحلقة وصل بين الطالب والملحقية الثقافية , كما سيتم إقامة معارض ثقافية وندوات في الجامعات التي يتواجد فيها عدد كبير من الطلاب وهذا سيكون بالتزامن مع احتفالات بلادنا بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة ومن خلال هذه المعارض والندوات سيتم إبراز الوجه الحضاري والمشرق لليمن وما تحقق فيها من إنجازات ونهضة تنموية في كافة المجالات تحت قيادة موحد وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله بالإضافة إلى عدد من الأنشطة كالرحلات وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها.... 4_ علاقة الفرع بالسفارة والملحقية؟ في الحقيقة ما لمسناه من سعادة السفير الدكتور أحمد عبد الله عبد الإله وكذلك سعادة القنصل الأستاذ محمد عقلان و الملحقية الثقافية ممثلة بالأستاذ رشاد شائع و الملحق المساعد للشؤون الأكاديمية الأستاذ راجح الأسد وكل العاملين في السفارة إلا كل الدعم والاهتمام والعمل لما فيه جميعا مصلحة الطلاب وحل مشاكلهم ونأمل أن يكون هناك تعاون أكبر في الأيام القادمة من قبل الملحقية الثقافية لما فيه مصلحة الطلاب وتطبيق النظام والقانون 5-ما رأيكم بالتعاون القائم بين اليمن والجزائر؟ التعاون بين اليمن والجزائر في تطور مستمر وخصوصا بعد الزيارة التي قام بها الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني والوفد المرافق له حيث انعكست هذه الزيارة على مستوى التسهيلات التي قدمتها وزارة التعليم العالي بالجزائر للملحقية الثقافية ونتطلع إلى أن تنمو هذه العلاقة وأن يتم استغلالها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين في كل المجالات ،ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع اسمي آيات الشكر والعرفان للجزائر قيادة وحكومة وشعبا وخاصة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله ووزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الرعاية الكريمة التي يحظي بها الطلاب اليمنيون بالجزائر وهذا ليس غريبا علي بلد الشهامة والعروبة ولأصالة بلد المليون ونصف المليون شهيد ونؤكد أننا سنظل نحمل لهذا البلد المعطاء كل التقدير والوفاء والمحبة والإخلاص ونقول هذا الكلام ليس مجاملة وإنما حقيقة عشناها ولمسناها من الصغير والكبير ولم نشعر يوما من الأيام أننا غرباء بل بينا أهلنا وإخوتنا وعشيرتنا 6- برأيكم ماذا ينقص طلاب اليمن بالجزائر؟ دعني أجيب على سؤالكم هذا بصفتي الطلابية وليس الحزبية وأنا كطالب أدرس في كلية الطب وغيري الكثير من الزملاء الذين يدرسون في كلية الطب والهندسة ومختلف التخصصات الأخرى نقول أن المنحة لا تكفي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي انعكست على كثير من الدول وأدت إلى غلاء الأسعار حيث أننا نعيش ظروفا صعبة والمنحة لا تكفي لتوفير كل ما يحتاجه الطالب من سكن ومواصلات وشراء الكتب والمراجع وغيرها وهنا أستغلها فرصة لمناشدة رئيس الحكومة ووزير التعليم العالي ووزير المالية بالتوجيه لرفع منحة الطالب اليمني في الجزائر أسوة بدول المغرب العربي.... 7- ما هي نظرتك لما يدور في اليمن وخصوصا مع دعوة الرئيس لمؤتمر الحوار الوطني؟ في الحقيقة ما يدور داخل اليمن بقدر ما يقلقنا أحيانا إلا أننا على ثقة بحنكة وحكمة القيادة السياسية وحكومة المؤتمر الشعبي العام بتجاوز هذه المرحلة والسير بالوطن إلى بر الأمان ، هذه الأحداث التي يجري تضخيمها من قبل بعض المواقع الإلكترونية والصحف الصفراء وتصوير الأوضاع على غير حقيقتها من أجل عزوف المستثمرين وإيقاف عجلة التنمية والتأثير بشكل مباشر على السياحة لا أرى لها هدفا إلا الإساءة للوطن والنيل من أمنه ووحدته واستقراره ولنا أن نتساءل من المستفيد من انخفاض معدل الاستثمار؟ ولصالح من يتم تصوير الأوضاع في اليمن على هذا النحو؟ ، صحيح توجد بعض الأخطاء والسلبيات هنا وهناك وهذا شئ طبيعي والحكومة اعترفت بذلك وتم معالجة الجزء الأكبر من هذه الأخطاء والباقي في طريقها للحل لكن أعتقد أن الدعم السياسي واللوجستي في بعض الأحيان من قبل ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك لهذه العناصر المتمردة والخارجة عن النظام والقانون قد ساعد في استمرار وبروز هذه المشاكل على النحو الذي نراه. وهنا أود أن أقول على هذه الأحزاب أن تعرف أن التاريخ لا يرحم وأن تعود إلى رشدها وإلى جادة الصواب وان لا تستبدل مشروعيتها الدستورية والقانونية بمسميات وهمية وتغتنم الدعوة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية من أجل حوار وطني شامل تحت سقف الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتقدم برامج ورؤى وحلول عملية وواقعية بعيدا عن المزايدات والمناكفات السياسية ونحن نعول على العقلاء داخل هذه الأحزاب أن يراجعوا مواقفهم وان يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة فالوطن مسؤوليتنا جميعا وعليهم أن يستشعروا مسؤوليتهم التاريخية أمام الله أولا ثم أمام وطنهم ثانيا ..... 8- هل من كلمة أخيره؟؟ أتمنى من إخواني وزملائي الطلاب اليمنيين الدارسين بالخارج بشكل عام وبالجزائر بشكل خاص الاهتمام بالجانب العلمي وأن يستشعر كل طالب أن عليه مسؤولية كبيرة تجاه وطنه وأنه بحاجة إلى كافة أبنائه وان يستغلوا فترة تواجدهم في البلدان التي يدرسون فيها من أجل إظهار الوطن بالشكل الذي ينبغي فكلنا سفراء لليمن ... محمد حسين النظاري باحث دكتوراة بجامعة الجزائر .. [email protected]