تلقى عمال وموظفي النظافة بالمحافظة صنعاء تهديدات بالحبس والفصل من العمل واستبدالهم بعمال من الحبشة والصومال وإخراجهم من البلاد لأنهم طالبو بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقوانين النافذة وجاء ذلك بحسب مذكرة مرفوعة من رئيس نقابة عمال وموظفي البلديات والإسكان فرع صنعاء،حصل "الإشتراكي نت"على نسخة منها والتي وجهت أمين عام المجلس المحلي نائب محافظ صنعاء والتي وضحت أن عمال النظافة أضربوا عن العمل تزامناً مع إضراب عمال النظافة في الجمهورية للمطالبة بتثبيتهم أسوة بعمال وموظفي قطاعات الدولة. حيث طالبت المذكرة من نائب المحافظ توجيهاته الصارمة- حسب تعبير المذكرة- بسرعة تثبيت عمال وموظفي الصندوق بالمحافظة عبر مكتب الخدمة المدنية أسوة بعمال أمانة العاصمة وعدن وتعز وكذا صرف نصف راتب مقابل الإعمال المتراكمة والإضافية. إلى ذالك أفادت العديد من المصادر الأسبوع الماضي أن عمال قطاع البلدية والنظافة والتحسين بالعاصمة صنعاء نجحوا في انتزاع خمسة آلاف درجة وظيفية، إضافةً لالتزامٍ رسمي من المسئولين في القطاع برفع المربوط الوظيفي من 21 ألف ريال إلى 31 ألف ريال . ولا يزال متعاقدو القطاع يواصلون إضرابهم المفتوح الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي احتجاجاً على ما يعتبروه عدم الجديّة في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي كانوا قد حصلوا على وعودٍ سابقةٍ بتلبيتها من قيادات في قطاع النظافة بأمانة العاصمة، والتزاماتٍ من نقابة عمال البلديات والإسكان بالتثبيت وتحسين الأوضاع مضى عليها أكثر من 60 يوماً . وغرقت العاصمة في القمامة، حيث تكدست أكوام النفايات في الشوارع والأحياء، بينما لجأ بعض المواطنين للتخلص منها عبر إحراقها وهو ما زاد نسبة التلوث في المدينة . ويؤكد كثيرون منهم على أن حقوقهم الطبيعية طالما استخدمت ضدّهم كأوراق استقطابٍ وترهيبٍ وترغيب في المواسم والمناسبات الوطنية كالانتخابات النيابية والرئاسية، واستخدام أوضاعهم المعيشية لابتزازهم للعمل بمقابلٍ لا يوازي جهودهم الجبّارة، دون مراعاةٍ لظروفهم الصحيّة، ولا توقيت أداءهم الوظيفي إذ تجدهم في ذروة أوقات البرد بعد الفجر وبعد منتصف الليل . كما أن بعض مشرفيهم لا يراعون الظروف الصحيّة لبعض العاملين حين المرض أو الإصابة، ويتم استبدالهم بكل سهولة، ولا بظروفهم الإنسانية في الأعياد بحرمانهم من المكافآت والحوافز المستحقة .