شدد رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة على الدور الكبير الذي يقع على عاتق الحكومة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في توجيه اليتيم نحو تفجير طاقاته وكفاءاته وتعويض نقصه م والعمل على تربيتهم تربية صالحة تساعدهم على شق طريقهم بنجاح. وأكد الاخ رئيس الوزراء لدى حضوره اليوم بصنعاء الفعالية الاحتفائية ا لتي اقامتها جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية قطاع كفالة ورعاية الايتام بمناسبة يوم اليتيم العربي تحت شعار" لست وحدك..جميعنا اهلك"، على ضرورة قيام كل منا بدوره الحقيقي في كفالة الايتام ورعايتهم. وأشار الى ان دعم اليتيم لا يقتصر على الجوانب المادية والمعنوية وانما يجب ايضا دعمه تربويا من خلال تثقيفه وارشاد سلوكه نحو السلوك القويم ولكي يكون عنصرا فاعلا في مجتمعه ويعيش حياة طبيعية كغيره , مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود الداعمة لليتيم ومساعدة الحكومة في مواجهة تحدياتهم المتضاعفة نتيجة الحروب والثارات والنزاعات المسلحة التي أوصلت عدد الأيتام الى بلادنا إلى ما يزيد عن نصف مليون يتيم بحسب إحصائيات. وفي الفعالية التي قدمت فيها وصلات غنائية وانشادية وعروض لمشغولات يدوية تعبر عن اليتيم قال باسندوة " انه لمن الشرف الكبير ان نجتمع هذا اليوم لنحتفل بهذه المناسبة العظيمة مناسبة يوم اليتيم العربي فهي ذكرى غالية على قلوبنا جميعا تذكرنا بمعاناة شريحة كبيرة في المجتمع وهي شريحة الايتام، كما ان الاحتفال بهذا اليوم يسهم بدون شك في لفت الانتباه الى الايتام ومعاناتهم والوقوف على قضاياهم ومشاكلهم لتقديم الحلول المناسبة لها ومعالجتها وفق الاطر والاسس الاجتماعية والعلمية السليمة". ولفت الى الدور الكبير لكل امهات الايتام المناضلات اللاتي كرسن حياتهن وضاعفن جهدهن في تربية ابنائهن بعد فقد أبيهم وصنعن منهم شخصيات ناجحة ومؤثرة لافتا الىدور المجتمع في دعم اليتيم ماديا وعاطفيا ومحثا رجال الاعمال والجهات الداعمة الى تقديم المزيد من العون لهم . وأشاد بدور جمعية الاصلاح الخيرية بدعم اليتيم عن تبرع حكومته بمبلغ 20 مليون ريال لجمعية الاصلاح قطاع كفالة ورعاية الايتام، وكذا تبرع رئيس الجمهورية بمبلغ مليون ريال، و500 الف ريال تبرع شخصي منه. من جانبه قال رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية مرشد العرشاني :" إن الاحتفال باليوم العربي لليتيم يدشن فعاليات وأنشطة أسبوع اليتيم العربي الذي يهدف إلى إبراز الاهتمام والعناية باليتيم كفالة وتربية وتعليما وتأهيلا حتى يتبوأ مكانته اللائقة في بناء المجتمع وخدمة الأمة ". بدورها أكدت أم ضياء البيل في كلمتها عن أمهات الأيتام حاجة الأيتام الماسة لرعاية صحية وتعليمية واجتماعية وثقافية وتأهيلهم بما يمكنهم من تجاوز عوائق الحياة التي تقف أمامهم ويكفل لهم العيش في سلام وسكينة والمساهمة في عملية البناء والتنمية الوطنية " .. داعية الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والإنسانية إلى العناية بالأيتام وتواصل العطاء لهم حتى تستمر مسيرة العمل الخيري لهذه الفئة من المجتمع.