إحتشد اليوم الجمعة مئات الآلاف من المحتجين وشباب الثورة في أكثر من ثمانية عشرة ساحة في عدة محافظات يمنية للمشاركة في جمعة أسموها " أهداف الثورة مرجعيتنا للحوار" وتأتي تسمية هذه الجمعة رفضاً لأي حوار وطني دون الاستجابة لمطالب وأهداف الثورة قبل الدخول في الحوار الذي من المقرر أن تشارك فيه كافة الأطراف السياسية والإجتماعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني داخلية بما فيها قوى المعارضة بالخارج. وجدد الشباب تمسكهم بأهداف الثورة ورفض الحوار في حال تم تجاهل مطالبهم التي خرجوا من اجلها من قبل الأطراف التي ستشارك في الحوار والأطراف الراعية مواصلين الضغط على القوى والأطراف السياسية لتحقيق مطالبهم من بينها هيكلة الجيش اليمني وتقديم كل من تورط بقتل الشباب للمحاكمة، وإطلاق سراح المئات من المعتقلين في السجون كشرط أساسي للدخول في الحوار وتهيئة الأجواء الآمنة له. وكانت لجنة التواصل الوزارية قد عقدت عدة لقاءات مع عدد من شباب الثورة تمهيداً لإنخراطهم ومشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الشامل لكنها لم تستطيع الوصول إلى نتائج ملموسة من خلال تلك اللقاءات وسط إنقسام الساحات وعدم وضوح الآلية التي من خلالها تم التواصل ويضيف العديد من شباب الثورة إلى أنه لا توجد شفافية ووضوح في تعامل لجنة التواصل مع الشباب ويعتقدون أنه هناك من يحاول الهيمنة على مسألة تمثيل الشباب في المشاركة بإسمهم دون الرجوع للمكونات داخل الساحات محذرين بذلك اللجنة الوزارية من مغبة تلك التصرفات ويهيبون بها أن تعيد النظر في آلية تواصلها وتعتمد الوضوح الشفافية في عملها لحساسية المرحلة وخصوصيتها، مؤكدين على أن أهداف الثورة يجب أن تكون هي المرجعية الرئيسة للحوار الوطني الشامل والبناء. تصوير شهدي الصوفي