قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ جمال بن عمر, إن اهتمام المجتمع الدولي باليمن لا يزال قائماً ومستعد لإجراء عقوبات ضد مسؤولين يمنيين، مؤكداً أن مجلس الأمن يرى أن تتم عدة نقاط على رأسها استكمال هيكلة الجيش وإخراج المعتقلين وإقرار قانون للعدالة الانتقالية، متأسفاً من تأخر إقرار القانون وقال إن هناك عرقلة من مسؤولين في الحكومة. وكشف المبعوث الأممي عن نقاشات تجري لإلغاء مجلس النواب الحالي لانتهاء صلاحيته أو البقاء بشرط الوفاق بين أعضائه ودون الفرض تحت حكم الأغلبية. من جهة اخرى دعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن السيد "ميكيليه سيرفونه دورسو" اليمنيين إلى تعزيز ثقافة التسامح فيما بينهم،ونبذ ثقافة العنصرية والاستهزاء بالآخر على أساس مناطقي او جغرافي. وقال انه "لا ينبغي لأي يمني أن يهزأ بأخيه اليمني لمجرد أنه شمالي أو جنوبي أم من الشرق أو من الغرب، أو لأنه متعلم أو جاهل. وأكد دورسو- في كلمته بحفل اختتام مشروع بناء القدرات الاعلامية للصحفيين الشباب اليوم الاربعاء بصنعاء - اقرار الاتحاد الأوروبي بالتحديات المتعددة التي تواجه اليمن ووقوفه إلى جانب الشعب اليمني في طموحاته بدولة مدنية وديمقراطية وحاجته إلى إعلام مهني قادر على الإسهام في تعزيز الحكم الرشيد ومحاربة الفساد و مناصرة حقوق الإنسان والتعبير عن هموم الناس. واعتبر ان الإعلام الفعال والمسئول ذا أهمية بالغة لتنمية وازدهار بلد مثل اليمن، الذي قال أن بامكان الإعلام تثقيف الناس ونشر الوعي و المساهمة في تعزيز ثقافة التسامح والمصالحة التي تحتاجها اليمن الآن أكثر من أي وقت مضى. وأكد "سيرفونه دورسو أن :" لدى الإعلام في هذا الوقت بالتحديد، دور هام ليلعبه في اليمن الذي شرع في مرحلة جديدة تتطلب العمل الشاق والجاد من قبل الشعب اليمني لإعادة بناء البلاد على مبادئ الديمقراطية الحقيقية، التسامح، والتنوع. هذه المبادئ لها أهمية كبيرة لضمان إيجاد دولة مدنية مزدهرة تحترم حقوق مواطنيها وتعزز الحريات الأساسية وتهتم لشعبها". وقال :"إن المشهد الإعلامي في اليمن منقسم، وغالبا ما تهمل الموضوعية لغرض خدمة المصالح الشخصية و الأجندات الخاصة. وبوصفكم الجيل الجديد فأنتم بحاجة إلى تمثيل ثقافة جديدة تحترم المهنية والحيادية والتنوع. وأشار السفير الأوربي إلى "إن التهميش والسيطرة أمران يضران بروح المصالحة التي تحتاجها اليمن اليوم بشدة، ينبغي ألا يشعر أحد بأنه قد أقصي من العملية"، داعيا الجميع إلى المشاركة "في بناء اليمن الجديد من خلال الحوار الوطني الحقيقي".منوها إلى أن "الوقت الآن ليس للتنافس السياسي وأن التحدي الرئيسي اليوم لجميع اليمنيين و لجميع الاتجاهات السياسية يكمن في تحديد أساس النظام السياسي والدولة الديمقراطية الجديدة و للوفاق الوطني" . .