أشهر اليوم في صنعاء حزب اتحاد الرشاد اليمني بعد موافقة لجنة شئون الأحزاب على إنشائه مطلع الشهر الحالي. وفي الحفل الذي حضره وزير الإعلام علي العمراني وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، القى وزير الإعلام كلمة دعا فيها كافة أبناء اليمن إلى الجنوح للسلام وإلقاء السلاح جانبا ونبذ ثقافة العنف والتطرف وانتهاج سبيل الرشاد ومبدأ التسامح والاتجاه نحو بناء اليمن الجديد ونهضته الشاملة . وأكد العمراني ضرورة أن يحرص الجميع على تحقيق تطلعاتهم المنشودة من خلال التعبير عنها بوسائل وطرق تكفل حفظ الحقوق والحريات دون اللجوء للسلاح .. معبرا عن سعادته لإشهار حزب اتحاد الرشاد اليمني الذي يضاف إلى الأحزاب والتنظيمات السياسية الحالية، مؤكداً إن الوطن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت إلى الرشاد والإرشاد والوفاق والوئام وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار ونبذ ثقافة العنف والكراهية ".. معتبرا الرشاد هو السبيل الذي يجب على كافة أبناء اليمن السير عليه وانتهاجه قولا وعملا . من جانبه قال رئيس اتحاد الرشاد اليمني الدكتور محمد بن موسى العامري أن إشهار حزب اتحاد الرشاد اليمني يأتي في ظل ظروف سياسية معقدة تستدعي من أبناء الشعب اليمني كافة تظافر الجهود للإسهام في بناء يمن الإيمان والحكمة .. لافتا إلى أن الحزب أطلق في مسيرته رؤية ترتكز على ضرورة تحكيم الشريعة الإسلامية وإصلاح المجتمع وتحقيق نهضة اليمن . وأكد العامري أن حزب الرشاد سيساهم بشكل فاعل في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأياديه ممتدة وأبوابه مفتوحة لجميع القوى السياسية والاجتماعية وعامة الشعب لتجسيد معاني الخير وتحقيق مصالح العباد والبلاد .. مؤكدا أن الحزب سيقف من الجميع على مسافة واحدة يحكمها ميزان العدل والقسط والتعاون على البر والتقوى . وقال :" سيبقى قربنا أو بعدنا في الحزب مرهونا بمدى قربها أو بعدها من مبادئ الأمة وثوابتها وحرصها على مصالح المجتمع باعتبار هذا الجانب سيحكمنا مع شركائنا في العمل السياسي " .. مشيرا إلى ان نشاط الحزب لا ينحصر في جهة معينة أو طائفة أو تيار وإنما في إطار مفتوح لجميع أبناء الشعب المقتنعين بأهدافه وبرامجه وسياساته ولوائحه الداخلية . وأوضح رئيس حزب الرشاد أن الحزب سيكون رافدا مفيدا للمجتمع وعاملا أساسيا في صياغة يمن جديد قائم على العدل وأداء الحقوق، رافضا لكل أصناف الظلم والاستبداد ، ملبيا لطموحات أبناء الشعب وفي مقدمتهم الشباب وساعيا إلى الخير وكل سبيل من شأنه يحقق الخير والرفاهية والأمن والاستقرار لليمن وترسيخ معاني الألفة والوحدة والوئام ومبتعدين عن أسباب التفرق والتشرذم واختلاف القلوب والمناكفات الحزبية المقيتة وثقافة الكراهية . وأردف قائلا:" سنقدم رؤيتنا السياسية المتعلقة بالقضايا المحورية ومنها قضية الجنوب وقضية صعدة وحجة والجوف وما حولها " .. مؤكدا رفض الحزب لأي عدوان وقتل خارج إطار القضاء الشرعي ومحذرا من خطورة سفك الدماء واستباحة الحرمات وقتل النفس التي حرم الله بغير حق كما يحصل في أماكن متفرقة في اليمن وآخرها الاعتداء الإجرامي على طلبة كلية الشرطة وما سبقه في ميدان السبعين من مجزرة دامية . وفيما أكد العامري رفض الحزب لأي أعمال مسلحة غير مشروعة سواء كانت في صعدة أو أبين وشبوة، جدد رفضه لأي وصاية أجنبية أوتدخلات خارجية تنتهك السيادة اليمنية . ودعا القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني إلى تحمل مسؤولياتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية ورفع المعاناة المعيشية عن كاهل المواطنين وتوفير فرص العيش الكريم ومكافحة البطالة وتحقيق متطلبات الاستقرار الاقتصادي والرخاء المعيشي والأمن الغذائي . بدوره استعرض أمين عام حزب اتحاد الرشاد الدكتور عبدالوهاب محمد الحميقاني رؤية الحزب ومواقفه من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل لجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر .. داعيا إلى استكمال التواصل مع بقية القوى السياسية الشبابية والاجتماعية التي لم يتم التواصل معها من قبل واستكمال تشكيل لجنة الإعداد والتحضير من جميع الأحزاب والقوى بنسب عادلة . ويأتي إشهار حزب إتحاد الرشاد وسط ترحيب كبير من قبل العديد من القوى السياسية متمنيين أن يشكل هذا الحزب رافدا حقيقياً للعملية السياسية ويعمل مع بقية أطراف العملية السياسية في تجذير مبداء العمل السياسي واستشراف العملية الديموقراطية كأحد المبادئ الرئيسة في العمل السياسي.