ادان الرئيس السابق علي ناصر محمد في بيان له ما تعرض له الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان من محاولة إغتيال آثمة مساء الاثنين في صنعاء ,هزت وجدان الشارع اليمني من أقصاة إلى أقصاة . وجاء في سياق البيان الآتي : تابعنا الأنباء الواردة من صنعاء بشأن محاولة الإغتيال التي إستهدفت السياسي اليمني والشخصية الوطنية المعروفة الدكتور ياسين سعيد نعمان ،كما تابعنا التصريحات الواردة على لسانه لتوضيح ملابسات الحادث وإرتباطه المباشر بحالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد .. وإننا إذ ندين ونستنكر هذا الحادث بأي مستوى من مستوياته فإننا نعتبره إستهدافاً للتغيير الذي بدأ يخط طريقه والذي يُعد الدكتور نعمان أحد أهم الشخصيات التي أثرت فيه وأعطته جل عطاءاتها على المسارين الثوري والسياسي . كما نحمل مسؤولية إستهداف الدكتور نعمان لقوى الرجعية والتخلف المشدودة إلى الماضي و التي لم تتمكن بعد من إستيعاب حلم التغيير وهدفه الأساس وهو تحقيق الدولة المدنية الحديثة التي تشكل عنوناً عريضاً ومشتركاً لإرادة كل اليمنيين ، لا سيما إذا كان المستهدف من هذا الحادث شخصية مدنية بإمتياز كالدكتور نعمان الذي لا يؤمن فقط بقيم المدنية بل يقوم بتطبيقها ولطالما كان عنوناً لها في كل مراحل حياته السياسية. إننا إذ نأسف لمثل هذا الحادث المدان جملة وتفصيلاً ،ندعو إلى معالجة حالة الإنفلات الأمني والتحقيق في الحوادث التي تجري في ظل هذه الحالة المتوترة والتي لا تساعد على الإستقرار لتحقيق خطوات جادة نحو استكمال التغيير،خاصة وأن مثل هذه الحوداث تتناقض مع الدعوة للحوار الوطني إن على المستوى السياسي أم على المستوى الأمني . ومن المؤسف أن يأتي هذا الحادث لاحقاً لمحاولة إغتيال وزير النقل الدكتور واعد باذيب،وهي المحاولة التي نستنكرها وندينها بشدة ونعتبرها محاولة بائسة لإجهاض حركة التغيير وإصلاح مسار الدولة ومحاربة الفساد ، وهذا التزامن المتقارب بين الحادثين يبعثان برسائل سلبية نأمل أن يفهم باعثوها بأنهم يختارون من خلالها طريق الحرب وهي طريق مشؤومة بكل المقاييس،وطريق محفوفة بالمخاطر وتنذر بمستقبل مجهول لانريده لوطننا ولشعبنا،ولعل مأساة 94م لا تزال ماثلة بكل مآسيها وبما حدث خلال أزمتها من محاولات إغتيال إنتهت إلى الحرب والكارثة .. إننا إذ نجد إدانتنا،نهيب بالقيادة اليمنية القيام بجهود مضاعفة لوضع حد لحالة الإنفلات الأمني التي تعبر عن ازدواجية السلطة والعمل على تفعيل دور القضاء للقيام بواجبه في المحاسبة بما يؤمن حدود الإستقرار والأمن والحياة الكريمة والتي ينشدها المواطنون ولأجلها خرجوا في حراك سلمي عظيم وثورة شعبية سلمية مباركة.. الرئيس علي ناصر محمد