- دان الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان مساء أمس الأول في جولة "سبأ " بالعاصمة صنعاء . وقال ناصر في بيان – تلقى " براقش نت " نسخة منه " تابعنا الأنباء الواردة من صنعاء بشأن محاولة الاغتيال التي استهدفت السياسي اليمني والشخصية الوطنية المعروفة الدكتور ياسين سعيد نعمان ، كما تابعنا التصريحات الواردة على لسانه لتوضيح ملابسات الحادث وارتباطه المباشر بحالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد ".. وأوضح ناصر بالقول " وإننا إذ ندين ونستنكر هذا الحادث بأي مستوى من مستوياته فإننا نعتبره استهدافاً للتغيير الذي بدأ يخط طريقه والذي يُعد الدكتور نعمان أحد أهم الشخصيات التي أثرت فيه وأعطته جل عطاءاتها على المسارين الثوري والسياسي". وحمل علي ناصر محمد " مسؤولية استهداف الدكتور نعمان لقوى الرجعية والتخلف المشدودة إلى الماضي و التي لم تتمكن بعد من استيعاب حلم التغيير وهدفه الأساس وهو تحقيق الدولة المدنية الحديثة التي تشكل عنوناً عريضاً ومشتركاً لإرادة كل اليمنيين ، لا سيما إذا كان المستهدف من هذا الحادث شخصية مدنية بامتياز كالدكتور نعمان الذي لا يؤمن فقط بقيم المدنية بل يقوم بتطبيقها ولطالما كان عنوناً لها في كل مراحل حياته السياسية ". وقال ناصر " إننا إذ نأسف لمثل هذا الحادث المدان جملة وتفصيلاً ، ندعو إلى معالجة حالة الانفلات الأمني والتحقيق في الحوادث التي تجري في ظل هذه الحالة المتوترة والتي لا تساعد على الاستقرار لتحقيق خطوات جادة نحو استكمال التغيير ، خاصة وأن مثل هذه الحوداث تتناقض مع الدعوة للحوار الوطني إن على المستوى السياسي أم على المستوى الأمني ". وأوضح ناصر في بيانه بالقول " من المؤسف أن يأتي هذا الحادث لاحقاً لمحاولة اغتيال وزير النقل الدكتور واعد باذيب ، وهي المحاولة التي نستنكرها وندينها بشدة ونعتبرها محاولة بائسة لإجهاض حركة التغيير وإصلاح مسار الدولة ومحاربة الفساد ، وهذا التزامن المتقارب بين الحادثين يبعثان برسائل سلبية نأمل ان يفهم باعثوها بأنهم يختارون من خلالها طريق الحرب وهي طريق مشؤومة بكل المقاييس ، وطريق محفوفة بالمخاطر وتنذر بمستقبل مجهول لانريده لوطننا ولشعبنا ، ولعل مأساة 94م لا تزال ماثلة بكل مآسيها وبما حدث خلال أزمتها من محاولات اغتيال انتهت إلى الحرب والكارثة ".. واختتم الرئيس ناصر بيانه" إننا إذ نجد إدانتنا ، نهيب بالقيادة اليمنية القيام بجهود مضاعفة لوضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تعبر عن ازدواجية السلطة والعمل على تفعيل دور القضاء للقيام بواجبه في المحاسبة بما يؤمن حدود الاستقرار والأمن والحياة الكريمة والتي ينشدها المواطنون ولأجلها خرجوا في حراك سلمي عظيم وثورة شعبية سلمية مباركة"..