ألقى رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني باللائمة على السلطة في أحداث العنف التي وقعت في مدينة عدن ومدن جنوبية منذ 21فبراير الماضي وسقط فيها قتلى وجرحى. وقال محمد غالب أحمد في مقابلة مع الفضائية اليمنية الأحد الماضي، السلطة كانت تقتل المناضلين السلميين وتترك المجرمين والقتلة والذين يمارسون القتل على أساس مناطقي وطائفي، ناصحا الرئيس هادي بعدم استخدام الأدوات التي كان يستخدمها النظام السابق، خصوصا في الجنوب. وعن مفهوم القضية الجنوبية ومدلولاتها وبدايتها قال غالب: بالنسبة للقضية الجنوبية وانا اتكلم الان باسم الحزب الاشتراكي وليس رأيي الشخصي "ما قبل ثورة 14 اكتوبر لم يكن هناك الا تسميات لمشيخات وسلطنات وكيانات ودويلات مع اعلامها وحدودها وجيشها ان جاءت الحركة الوطنية مع مناضلي ثورة 14 اكتوبر وجاءت التسمية بالجبهة القومية لتحرير جنوباليمن المحتل ثم جبهة تحرير جنوباليمن المحتل، قبلها لم يكن هناك شيء اسمه جنوب كمسمى هذه المرحلة الاولى الى الاستقلال في 67م والمرحلة الثانية للقضية الجنوبية هي منذ توحيد اكثر من 23 سلطنة ومشيخة وامارة وهذا ما قاله آخر مندوب سامي بريطاني حين قال لم نكن نتوقع ان تتمكن حكومة الجبهة القومية من توحيد هذه الكيانات وهذه المرحلة استمرت الى مايو 1990م، المرحلة الثالثة هي المرحلة الأسوأ والموجعة والمؤلمة وهي منذ حرب 94م وهنا برزت القضية الجنوبية كمظلومية وقهر داخلي وقهر وهنا برزت القضية الجنوبية وبدأت بحركات بسيطة بدأت في اللجان الشعبية بالضالع وايضاً مسيرات في حضرموت الى ان جاءت جمعية المتقاعدين واسست جمعية المتقاعدين للحقوق ثم جاءت جمعية ردفان 2006م واقروا التصالح والتسامح واستمرت في هذا الاطار حتى اليوم القضية الجنوبية برزت بهذا الاساس بالثلاث المراحل التي ذكرتها". وأشار غالب ان الحزب الاشتراكي اليمني من بعد حرب 94م وبقيادة المناضل علي صالح عباد (مقبل) وتلاه الدكتور ياسين سعيد نعمان لديه قرار بعدم الحديث عن الجنوب كأننا اوصياء عليه ونرفض أي وصاية عن الاخرين وايضاً لدينا قرار من 2007م بعدم التدخل في شئون ونشاط الحراك السلمي الجنوبي الباسل على أساس ان ينتج قياداته من داخله بدون اي وصاية منا وبالتالي ان الحزب الاشتراكي والقضية الجنوبية مايربط بينهما مثل الام وجنينها واذا ضرب الحزب تأثرت القضية الجنوبية وكانت السلطة السابقة توجه ضربة موجعة للحزب الاشتراكي اليمني مثلما وجهت للجنوب وحولته الى منطقة فيد ولذلك نحن لنا موقف بان نطرح رؤيتنا كحزب اشتراكي يمني دون ان نفرضها على الاخرين فنحن نحترم ارادة الناس في الجنوب وما يريدوه نحن في الحزب لا يمكن ان نكون متخلفين عن ذلك. واضاف غالب أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح عمل على تمزيق الحراك الجنوبي وضرب شعبية الحزب الاشتراكي، مشيرا إلى أن الاشتراكي قرر عدم فرض أي وصاية على الحراك الجنوبي حين انطلاقته عام 2007 ليفرز قادة له بطريقة ذاتية بينما انضمت قيادات من الاشتراكي إلى الحراك تحت ضغط الشارع. وعن رؤية الاشتراكي للقضية الجنوبية قال غالب: بأن الوحدة السلمية فشلت في 94 وأن فك الارتباط فشل أيضا، وأن رؤية الاشتراكي هي في دولة اتحادية ترضي الجنوبيين. وذكر غالب بالمراجعة والنقد اللذين خاضهما الحزب الاشتراكي لمسيرته في نهاية. الثمانينيات من القرن الماضي وقدم اعتذارا عن أخطاء حكمه لكل المواطنين الذين حكمهم في الجنوب فيما يرفض الذين اجتاحوا الجنوب ودمروه عام 1994م تقديم الاعتذار عن تلك الحرب، مشيرا إلى العلاقة المتينة بين الاشتراكي والجنوب. وقال غالب إن أطرافا في النظام السابق تدير أعمال العنف في الجنوب مما جعلة فاعلا في المشهد الجنوبي، مضيفا أن الثورة الشعبية السلمية وحدت قاعدة المجتمع وسقط اول شهدائها في مدينة عدن. font, sans-serif" *لمشاهدة نص المقابلة كاملة إضغط هنا