كشفت مؤسسة حرية للحقوق والحريات الاعلامية عن أن عملية اختطاف الصحفية الهولندية "جوديت سبيخل"، وزوجها "بوديجن بيرندسون"، وراءها (ابعادا سياسية)، الغرض منها الابتزاز، تحت غطاء الحصول على الفدية مقابل الافراج عنهما. ونقلت مؤسسة حرية في بلاغ صحفي صادر عنها عن مصادر مقربة من الصحفية الهولندية جوديت، أنه تم اختطافها على الأرجح من داخل سكنها، بداية الأسبوع الثاني من يونيو الجاري، من قبل عناصر مسلحة يعتقد أنها على صلة بأحد السياسيين البارزين في اليمن. واستنكرت المؤسسة في بلاغها ودانت بشده استمرار اختطاف الصحفية الهولندية وزجها لأكثر من ثلاثة أسابيع حتى الآن، في عملية اختطاف غامضة لم يتم الكشف عن مكانها وزمانها ولا المكان الذي تم اختطافهما إليه. واختفت الصحفية «جوديت سبيخل»، التي تعمل لصالح إذاعة هولندا العالمية، وزوجها «بوديجن بيرندسون» بعد ان من منطقة حدة جنوب العاصمة صنعاء الذي يعيش فيه الكثير من الاجانب والبعثات الدبلوماسية ويشهد إجراءات أمنية مشددة . وتعمل سبيخل أستاذة للقانون في الجامعة اللبنانية الدولية بصنعاء إلى جانب عملها الصحفي، وتعيش في اليمن منذ فترة كبيرة . وبحسب مؤسسة حرية فقد حصل الخاطفين على تسهيلات لوجستية تمكنوا خلالها من إخراج جوديت وزوجها من منطقة سكنهم في مدينة حدة بالعاصمة صنعاء والتي تعتبر من المناطق الراقية والمحاطة بإجراءات أمنية مرتفعة. وقالت مؤسسة حرية، أن العديد من المصادر الدبلوماسية تحفظت على كشف ما وصلها من تفاصيل عن عملية الاختطاف، غير أنها ذكرت أن عملية اختطاف جوديت وزوجها وراءها (ابعادا سياسية)، الغرض منها الابتزاز، تحت غطاء الحصول على الفدية مقابل الافراج عنهما. وطالبت المؤسسة الأجهزة الأمنية اليمنية برفع وتيرة جهودها من أجل إطلاق سراح المختطفين ووضع حد لعمليات اختطاف الصحافيين.. والتي قالت أن وراءها (أياد خفية) تلعب بالورقة الأمنية من أجل إرهاب الصحافيين والتضييق على الحريات الاعلامية.