احتفلت السفارة الفرنسية بصنعاء ليلة امس بالعيد الوطني الفرنسي في احتفالية ليلية بمنزل السفير وبحضور وزرتء يمنيين واعضاء من مؤتمر الحوار وشخصيات ثقافية واعلامية . وفي الحفل هنأ السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جوليه الشعب اليمني بحلول شهر رمضان الكريم، متمنياً أن يجلب معه الخيرات لليمن، مؤكداً أن هذه اللحظة المميزة المليئة بالروحانية لحظة ارتقاء فكري والتفكير بهدوء بروح المشاركة في مستقبل يسوده السلام في كافة ربوع اليمن، وخصوصاً بعد غليان الأفكار خلال الاسابيع الأولى للحوار الوطني. وقال السفير الفرنسي "حان الوقت لكي نبقي أنفسنا بعيداً عن الحلول الجاهزة، لأنني دُهشت بالطابع النظري والعملي الذي جسدته الحلول الأولى المقدمة من البعض، وأوصيكم بأن تظهروا أنفسكم واقعيين وعمليين، وألا تختلفوا حول مفاهيم شكل الدولة ونظام الحكم فأنها مجرد مصطلحات لأشكال الحكومة وتختلف تفسيراتها من بلد إلى آخر، ولكن يجب التفكير بنظام يحمي حقوق المواطنين. وأشار إلى أهمية أن تتوفر لدى السلطات وسائل قانونية كاملة لإدارة السياسات بمستوى التحديات الحقيقية، خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى ان العشرين السنة القادمة سيبلغ عدد سكان اليمن خمسون مليون، بينما يواجه اليمن تحديات شحة المياه، ولن يكون بمقدوره توفير الغذاء الكافي للمواطنين حد تعبيره. وأعرب السفير جوليه عن استعداد فرنسا تقديم الخبرة اللازمة جنباً إلى جنب مع شركائها من الدول الراعية للمبادرة الخليجية لإيجاد الحلول البسيطة التي يسهل للمواطنين فهمها، مؤكدا أن مصلحة الجميع في إيجاد صيغة من شأنها أن تبقي اليمن متحداً لمنحه إطاراً من التنمية الاقتصادية التي يطمح لها. وتطرق إلى المساعدات الفرنسية خلال السنوات الأخيرة للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين ومعالجة عدد من جرحى أحداث 2011م، ودور الشركات الفرنسية أكبر الشركات العالمية العاملة في اليمن في تطوير القطاعات النفطية والخدمية والتقنية والشركات الغذائية والدوائية المختلفة وفي رفد خزينة الدولة بملايين من الدولارات من خلال الضرائب.