أقام سعادة سفير فرنسا، السيد فرانك جُلِه، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلده الأحد الماضي، وأكد في كلمة له بالمناسبة استعداد فرنسا لتقديم الخبرة اللازمة لمؤتمر الحوار جنباً إلى جنب مع شركائها من الدول الراعية للمبادرة الخليجية لإيجاد الحلول البسيطة التي يسهل للمواطنين فهمها، مؤكداً أن مصلحة الجميع في إيجاد صيغة من شأنها أن تبقي اليمن متحداً لمنحه إطاراً من التنمية الاقتصادية التي يطمح إليها، مشيرا إلى أهمية أن تتوافر لدى السلطات اليمنية وسائل قانونية كاملة لإدارة السياسات بمستوى التحديات الحقيقية، خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى أن العشرين السنة القادمة سيبلغ عدد سكان اليمن خمسين مليوناً، بينما يواجه اليمن تحديات شحة المياه، ولن يكون بمقدوره توفير الغذاء الكافي للمواطنين على حد تعبيره. كما هنّأ السفير جوليه الشعب اليمني بحلول شهر رمضان الكريم، متمنّياً أن يجلب معه الخيرات لليمن، مؤكداً أن هذه اللحظة المميزة المليئة بالروحانية لحظة ارتقاء فكري، والتفكير بهدوء بروح المشاركة في مستقبل يسوده السلام في كافة ربوع اليمن، وخصوصاً بعد غليان الأفكار خلال الأسابيع الأولى للحوار الوطني. وقال: «حان الوقت لكي نبقي أنفسنا بعيداً عن الحلول الجاهزة، لأنني دُهشت بالطابع النظري الذي جسّدته الحلول الأولى المقدّمة من البعض، وأوصيكم بأن تظهروا أنفسكم واقعيين وعمليين، وألا تختلفوا حول مفاهيم شكل الدولة ونظام الحكم فإنها مجرد مصطلحات لأشكال الحكومة، وتختلف تفسيراتها من بلد إلى آخر، ولكن يجب التفكير بنظام يحمي حقوق المواطنين».