شدّد السفير الياباني السيد كاتسو يوشي على أهمية الحفاظ على المكاسب التي تحققت على الجبهات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في جنوباليمن، مؤكداً اهتمام بلاده بالإنعاش الشامل للتخفيف من المخاطر ومواطن الضعف، وبناء القدرات من أجل الصمود في أبين. جاء ذلك خلال زيارة هي الأولى منذ عام 1980 حيث يمتد دعم الحكومة اليابانية لمحافظات جنوباليمن ليشمل مجموعة واسعة من التدخلات التي تهدف الى الاستقرار والإنعاش الاقتصادي في المنطقة بما في ذلك عودة النازحين. وقامت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وبدعم سخي من اليابان بإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية ومراكز التغذية، بالإضافة إلى مشاريع المياه والصرف الصحي لآلاف الأطفال والآباء والمعلمين. كما تقوم السفارة اليابانية بمعالجة مشكلة البطالة بين اوساط الشباب والحاجة إلى خلق فرص عمل مستدامة وكذلك تحفيز ريادة الأعمال من خلال دعم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتوسيع منهجية 3 في 6 في كل من عدنوأبين. وفي عدن تشارك السفارة أيضاً في تأمين الدعم السياسي للجنة معالجة قضايا الأراضي المنهوبة والمفصولين عنوة ومعالجة الضرورة الاساسية لتنفيذ العدالة الانتقالية. وكذلك دعم الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام بالإضافة الى خلق فرص جديدة لكسب العيش وتعزيز الأمن الانساني . وناقش سعادة السفير الياباني والوفد المرافق له مع نائب محافظ عدن التطورات السياسية والاستقرار في الجنوب، كما التقى الوفد مع المحافظ وممثلين حكوميين لتبادل الآراء حول الحاجة الملحة إلى التعاون من اجل تعزيز التفكير الابتكاري فيما يتعلق بالتحديات المتكررة. وزار الوفد الياباني اثنتين من المدارس التي تدعمها اليونيسف في مديرتي المنصورة والشيخ عثمان. وتم استقبال الوفد بترحيب وبهجة من قبل الطلاب والأساتذة الذين عبرو ا عن امتنانهم وشكرهم لدعم وكرم الشعب الياباني. كما أعرب الوفد عن تقديره للتجديدات الواسعة النطاق التي تمت في مدرسة بارباع لتسعمائة طالبة ومدرسة الممدارة للألفين وسبعمائة طالب والتي جعلت الظروف التعليمية أقل إعاقة للأطفال. وشهد اليوم الثاني لزيارة السفير تدشين المرحلة الثانية لمنهجية 3 في 6 حيث اتاحت الحكومة اليابانية من خلال البرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومؤسسة من اجل الجميع للتنمية اشراك الف شاب وشابة من مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن ومديرية حنفر في محافظة ابين ومن ضمن هولاء بعض من 200،000 شخص الذين نزحوا الى عدن خلال حرب 2011-2012 في أبين، و 90٪ منهم قد عادو الآن إلى أبين. وأكدت السيدة ميكيكو تاناكا ان منهجية 3 في 6 لا تترك اثرا في حياة المستفيدين فحسب بل وعلى أسرهم والمجتمع ككل. وقد قالت ريما احمد احد المستفيدات من منهجية 3 في 6 " في البداية أخبرني أصدقائي بأنه لا يمكن لفتاة ان تملك محلا لبيع الدجاج ولكني قمت بالمحاولة وبعد ادخار المبلغ الذي كنت اكسبه وحصولي على التدريب المالي فتحت محلي الخاص واصبح بامكاني تغطية تكاليف دراسة اخوتي جميعا " واضافت ريما قائلة " لا استطيع ان أعبر عن مدى شكري للحكومة اليابانية على هذه الفرصة ". وفي أبين، سيشهد ما يقارب خمسة الف شخص على تحسن وضع المياه والنظافة والصرف الصحي في ثمانية وثلاثين قرية وعبر اربعة واربعين قرية فرعية، ويشمل ذلك تعبيد الطرق، والترشيح، وتعميق الآبار ، بناء الحمامات والمجارى ، بالإضافة إلى إعادة تأهيل واستصلاح المراعي والمناطق الزراعية وأخيرا أكدت البعثة اليابانية أخيرا على ضرورة إيلاء اهتمام خاص للمجتمع المدني في مجال العدالة الانتقالية، وتأمين الدعم المشترك بين القطاعات للجان الأراضي المنهوبة وإلاقالة التعسفية من اجل مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان. ومنذ عام 2012 بلغ دعم الحكومة اليابانية مائة وعشرون مليون دولار امريكي في جميع انحاء اليمن . كما ان مشروع تمكين الشباب اقتصاديا ( المرحلة الثانية ) التابع للبرنامج الانمائي للامم المتحدة مدعوم من قبل سيلاتيك ومملكة هولندا و كوريا و منظمة سبارك .