عدن.. معارك عنيفة تسبب كابتن في ميناء الزيت بعدن يدعى محمد عبدالمجيد المقطري بمنع دخول باخرة تحمل 45 ألف سلة غذائية ميناء الزيت بعدن وتم تحويل خط سيرها الى ميناء الحديدة. وكانت باخرة تحمل 45 ألف سلة غذائية من منظمة الغذاء العالمي مقدمة إلى أهالي وسكان عدن وتمت إجراءات وصولها إلى عدن بكل سهولة إلا ان مسؤولاً في ميناء الزيت يدعى المقطري رفض السماح لها بالإفراغ بعدن. وأوضح مصدر مطلع ان الباخرة عادت باتجاه الحديدة شمال اليمن وهناك أفرغت حمولتها من المعونات الغذائية حيث قد وصلتها عشرات الباخرات سابقاً. وقال عدد من القائمين على إغاثة سكان عدن بأن المشكلة في عدم إيصال المعونات الى عدن ليسوا الحوثيين وإنما من أبناء المدينة والجنوب أنفسهم. وتساءل الجميع لصالح من يعمل المقطري الذي رفض السماح بإفراغ باخرة الغذاء العالمي التي تحمل 45 ألف سلة غذائية تم حرمان أهالي عدن منها وعادت إلى الحديدة. ودعا القائمون على الإغاثة من أبناء وأهالي عدن الجهات المختصة والمقاومة إلى محاسبة المقطري وإيقاف كل من تسول له نفسه المساس بغذاء الأهالي أو المعونات التي تصل لسكان عدن كونها حقاً لهم في ظل ما يعيشونه من وضع إنساني كارثي. وعلى صعيد المواجهات حققت المقاومة الشعبية يوم الاثنين الماضي تقدّماً على جبهات قتالية عدة في عدن، في حين ضرب طيران التحالف مواقع تابعة لميليشيا الحوثي وصالح. التقدم الذي أحرزته المقاومة كان في مناطق جعولة والبساتين والممدارة والعريش شمالي المدينة، هذا التطور دفع مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح إلى الانسحاب بعد إصابتهم بحالة من الفوضى والهستيريا، وعلى إثر ذلك قامت الميليشيات بقصف مناطق سكنية بسبب فشل محاولاتها إيقافَ تقدم المقاومة في تلك المناطق. ومع تكبد الميليشيات خسائر في جعولة والعريش والممدراة، استهدفت طائرات التحالف بقيادة السعودية مبنى وتجمعات لهم في الممدارة، فيما تلك الميليشيات ما زالت تحاصر عدن من جهات عدة، وتمنع وصول المواد الغذائية خاصة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة. وفي مواجهات يوم الثلاثاء الماضي وقعت معارك عنيفة بالقرب من نقطة العلم ومحيط الصولبان استخدمت فيها المقاومة الجنوبية المدفعية الدبابات وسلاح 23 في خط الجسر وفي الاتجاه الآخر من المملاح الممتد الى جولة سوزوكي. ترافق ذلك مع غارات طيران التحالف على مواقع متفرقة للميليشيا في عدن وتمكنت المقاومة من السيطرة على خط العلم وقطع الإمدادات على الميليشا المتمركزة في مطار عدن. وقال أحد القيادات الميدانية للمقاومة بأن هذه المعركة شهدت اشتباكات ضارية مكنت المقاومة من السيطرة على خط العلم الرابط لخط العريش المصدر الأول لخط إمداد الحوثة حيث تم عزل الميليشيا في عدن. إلى ذلك أكدت مصادر محلية ان خلافاً حاداً نشب بين ميليشيا الحوثي وقوات الأمن المركزي الموالية للمخلوع في مدينة التواهي أسفر عنه تبادل إطلاق نار بين الطرفين ولم يتسن التأكد من سقوط ضحايا. وفي دار سعد ما تزال جبهة جعولة صامدة ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن أسر مقاومين من قبل ميليشيا الحوثي وصالح. وتقدمت المقاومة في جبهة بير أحمد وتمكنت من نصب نقطة بعد انسحاب الميليشيا من بقية المناطق المجاورة. وفي صلاح الدين تمكنت المقاومة من السيطرة التامة على منطقة صلاح الدين بعد معارك شرسة بين المقاومة وميليشيا الحوثي وصالح التي لاذت بالفرار الى مناطق أخرى. عودة التيار الكهربائي لعدد من أحياء كريتر عاد التيار الكهربائي لعدد من الأحياء السكنية في كريتر الثلاثاء الماضي بعد انقطاع دام أكثر من شهر. وقالت مصادر أهلية في المديرية إن التيار الكهربائي عاد لعدد من الأحياء السكنية منها القطيع والروزميت والعيدروس ومنطقة صيرة وحقات، بينما ما تزال الكهرباء مقطوعة على بقية المناطق والأحياء السكنية في المديرية، رغم انها لم تتعرض لأي قصف جوي أو بري أو اشتباكات عنيفة مثلما هو الحال مع المناطق التي أعيد التيار الكهربائي إليها. وتعيش أربع مديريات كبرى في عدن انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي منذ أكثر من شهر عقب تمكن الميليشيا الحوثية من السيطرة عليها، فيما تعيش الأربع المديريات الآمنة الأخرى انقطاعاً جزئياً يصل الى 12 ساعة في اليوم الواحد. أبين: 4 غارات استهدفت نقيل ثرة في محافظة أبين قامت قيادة المجلس العسكري للمقاومة برئاسة العميد ناصر حسن الجعدني قائد المجلس العسكري للمقاومة بالمنطقة الوسطى الاثنين الماضي بزيارة تفقدية للواء الأول للمقاومة ومعسكر الحزم التدريبي، وكان في استقبالهم كل من العميد حمزة علي سالم قائد اللواء الأول وأحمد عبدالله سعيد قائد معسكر الحزم التدريبي. وقال الناطق الرسمي للمجلس العسكري للمقاومة في المنطقة الوسطى أبين منصور سالم العلهي إن اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء الماضي في جبهة عكد بين رجال المقاومة وميليشيا الحوثي والمخلوع صالح وتمكن أبطال المقاومة من تدمير دبابة وقتل خمسة من الميليشيا المعتدية، وأن المقاومة أجبرت من تبقى من هذه الميليشيا والقوات على الانسحاب، ونوه إلى أن شخصاً واحداً اسمه صالح مبارك سعيد أصيب في هذه الاشتباكات بإصابة بسيطة. وقال شهود عيان في محافظة أبين إن طائرات التحالف شنت غارات وصفت بالعنيفة على نقيل ثرة واستهدفت الغارات منطقة «الصراط». وبحسب شهود عيان ان غارات جوية أخرى استهدفت رتلاً عسكرياً لميليشيا الحوثي وصالح كان في نقيل ثرة متجهاً إلى عدن. وتحدث شهود العيان عن 4 غارات استهدفت نقيل ثرة منها غارتان جويتان استهدفتا منطقة الصراط في النقيل وهو ما يعني تدمير منطقة مهمة في النقيل من الصعوبة إصلاحها وبالتالي قطع إمدادات ميليشيا الحوثي وصالح عبر هذا الطريق.. لحج: الصليب الأحمر يعبر عن مخاوفه حولت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح قاعدة العند الجوية العسكرية الاستراتيجية بمحافظة لحج الجنوبية، إلى سجن مركزي كبير للمناوئين لمخططاتها التوسعية، بعد أن قامت بإفراغها من جزء كبير من قواتهم العسكرية، خشية تعرضها للقصف من قبل طيران التحالف العربي، وسط مخاوف من أن تقوم الميليشيا باستعمال المدنيين المعتقلين فيها دروعاً بشرية، وعبر عاملون في الصليب الأحمر الدولي عن مخاوفهم من أن يتأذى المدنيون المحتجزون في القاعدة جراء عمليات القصف. وعلى صعيد المواجهات تصدت المقاومة الجنوبية على مشارف العند لأوسع هجوم حوثي على مواقع المقاومة بالقرب من مثلث العند. وبحسب المصدر ان هجوماً عنيفاً شنته ميليشيا الحوثي وصالح على المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها المقاومة والمطلة على مثلث العند حيث حاول أكثر من 30 حوثياً معززين بعربة بي. أم. بي ورشاشات 23م/ط التقدم باتجاه هذه الموقع بعد قصف عنيف عليها بالكاتيوشا من داخل العند. وبحسب المصدر ان المقاومة الجنوبية تمكنت من رصد التسلل وتعاملت معه بسرعه وأوقعت قتلى وجرحى قبل ان تأتي تعزيزات أخرى للحوثيين في محاولة لإنقاذ المجموعة الأولى إلا أنه تم التعامل معها وإيقاع خسائر في صفوفهم وانسحابهم وعودتهم الى أماكنهم السابقة. التحالف يدمر آليات ومعدات ميليشيا الحوثي وصالح في العند وبحسب شاهد عيان ان 3 دبابات كانت واقفة في مدخل سائلة «بلة» بعد مثلث العند باتجاه ردفان تم تدميرهن بشكل كامل وشوهدت الدبابات وهي محترقة. وأضاف ان دبابة أخرى في مثلث العند شوهدت محترقة بشكل كامل وكذلك دبابة بالقرب من منطقة مثلث العند ودبابة أمام بوابة معسكر العند شوهدت مدمرة. وقال شاهد العيان إن ميليشيا الحوثي لجأت الى تغطية الدبابات المدمرة ب«طرابيل» حتى لا يكتشف المسافرون حقيقة الدمار الواسع الذي لحق بالدبابات. وقال مصدر في المقاومة الجنوبية في جبهة مثلث العند إن طائرات التحالف ألحقت دماراً واسعاً بآليات ومعدات ميليشيا الحوثي وصالح، وأضاف ان الغارات الجوية الأخيرة استهدفت مخازن أسلحة كانت بالقرب من معسكر العند. شبوة: ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح تزيد معاناة المواطن تشهد محافظة شبوة حالة انسانية صعبة منذ دخول ميليشيا الحوثي في تاريخ 19-4-2015 وانعدام تام للمشتقات النفطية كما نزحت الآلاف من الأسر من المناطق التي تشهد معارك مع رجال المقاومة في بيحان مروراً بنصاب ومدينة عتق التي شهدت حالة نزوح لكل ساكنيها. الوضع الصحي في مدينة عتق عاصمة المحافظة مفقود بشكل كامل بعد سيطرة الحوثيين على المدينة منذ شهر بعد إغلاق المستشفيات أبوابها ونزوح الأطباء الى القرى والأرياف هرباً من القصف والضرب العشوائي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي بعد قصفها بالطيران من قبل التحالف. أما مراكز غسيل الكلى التي تستوعب المئات من حالات الفشل الكلوي وأصبحت مغلقة بشكل كامل لعدم وجود المشتقات النفطية فهي معاناة جديدة تضاف الى معاناة أبناء شبوة. لم تستلم محافظة شبوة شيئاً من المعونات الانسانية من أي دولة سوى ما قدمته بعض الجمعيات الخيرية بالمحافظة والذي يعد فتاتاً في ظل تزايد المعاناة في المحافظة نتيجة تقطع الخطوط. وعلى صعيد المواجهات شهدت محافظة شبوة خلال الايام الماضية معارك عنيفة بين ميليشيا الحوثي ورجال المقاومة استمرت لعشرة ايام غاب فيها الغطاء الجوي للمقاومة من طيران التحالف الأمر الذي استغربه عدد من قيادات المقاومة. وقال قيادي في المقاومة إن هناك مقربين من المخلوع في عمليات التحالف لا يريدون ان تحسم المعارك في المحافظة وهم أعلنوا تأييدهم للشرعية ولا يستبعد تقديمهم معلومات مغلوطة لقيادة التحالف. وقال الشيخ عوض حسين العثيم قائد التحالف القبلي في محافظة شبوة إن المقاومة الشعبية المكونة من قبائل شبوة سيطرت على منطقة مفرق الصعيد، عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين، لافتاً إلى مقتل 19 حوثياً وهروب العشرات منهم إلى منطقة الحمراء. ويقول أحد المواطنين نحن مقبلون على شهر رمضان وسيزداد الوضع الانساني تفاقماً اذا لم تتوفر المشتقات النفطية والمواد الغذائية للمحافظة.