اوضحت لولا عبدالكريم صالح رئيس دائرة الحقوق والحريات المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات الديمقراطية بعدن ان مليشيا صالح والحوثي لم تتورع عن ارتكاب ابشع الجرائم ضد ساكني عدن العزل فاستهدفت المنازل والبنيه التحتية استهداف مباشر ووضعت المستشفيات والمجمعات الصحية تحت مرمى نيرانها ولم تسلم غرف العمليات والأطباء المناوبون من قذائف المليشيات وكذلك سيارات الإسعاف والتي استشهد على أثرها عدد من المسعفين والتي تكررت أكثر من مره في عدد من الاحياء السكنية. وكشفت في تقرير لها اعدته حتى شهر يونيو الماضي عن العديد من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات صالح والحوثي منذ بدء حربها العداونية على عدن في نهاية مارس الماضي. واوضح التقرير انه منذ بدء مليشيا المخلوع صالح والحوثيين بحربها على مدينة عدن في تاريخ 25مارس 2015 انتهجت المليشيات سياسة الحصار في كل مديريه استولت عليها كما فرضت حصار عام على مداخل ومخارج عدن فمنعت دخول المواد الغذائية والطبية ولم يسلم المسعفين والطبيين من نيرانها في انتهاك صارخ لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي. وقال التقرير لم نتمكن حتى اللحظة من الحصول على العدد الفعلي من الشهداء والجرحى فما وصل هو 1275شهيد 5600 جريح وفق ما اعلنته أغاثة عدن كأعداد لم نتحصل على أسمائهم نظرا لضعف الإمكانيات وعدم استطاعة الناشطين رصدها في المديريات المحاصرة وغير المحاصرة لاشتداد القصف العشوائي من قبل المليشيات التابعة لصالح والحوثيين على جميع مديريات محافظة عدن. وقطعت الاتصالات والانترنت عن مناطق ضلت محاصره لاكثر من شهرين استخدمت بها ابشع الانتهاكات وجرائم الحرب بحق المواطنين من قتل متعمد برصاص القناصة وضرب المنازل واستهدافها بشكل مباشر بقذائف الدبابات والكاتيوشا وسياسة تهجير السكان من منازلهم نتيجة القصف العشوائي والممنهج لمساكنهم كما رصدت حالات عديدة لقنص النساء الآمنات بمنازلهن وقنص الأطفال أمام منازلهم. و\طبقا للتقرير منذ شهر مايو وبعد سيطرة مليشيا صالح والحوثي على مديريات خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي عملت على تقطيع اوصال هذه المديريات عن المديرات الأخرى (المنصوره والشيخ عثمان ودار سعد والبريقه) ومنع السكان من الدخول والخروج وقطع الاتصالات والكهرباء والانترنت والماء وتجويع ساكنيها من خلال منع دخول الغذاء والدواء في أسلوب جديد لتهجير السكان من مناطقهم. واضاف: ولم تكتفي المليشيات بما ارتكبته من جرائم بل اتبعت أسلوب جديد في قتل السكان من خلال نشر الأوبئة بين السكان بتعمدها أبقاء جثث جنودها مرميه في الشوارع وعدم دفنها، أدى ذلك الى انتشار الأمراض الوبائية بين جنودها والذين نقلوها للسكان وانتشار الكلاب المسعورة في الشوارع والجدير بالذكر أن تلك الأمراض الوبائية التي تقتل مصابيها خلال 48 ساعه ولم يشخص حتى الأن نوع تلك الأمراض الوبائية التي تصنف ضمن الحميات ويطلق عليها بعض المختصين إسم حمى الضنك وذكر مختصين آخرين عدم تشخيصها حتى نظرا لحالة الحرب السائدة وعدم توفر الإمكانات اللازمة. واشار التقرير الى ان أبناء عدن منذ بدء الحرب عليهم لم يستلموا اية رواتب لهم تعينهم عل قضاء متطلباتهم المعيشية، ولم تكتفي المليشيات بذلك بل امعنت في خصم نسبة من مرتبات الموظفين والذين تحمل البعض منهم عناء السفر للحصول على رواتبهم من محافظات أخرى بحجة دعم المجهود الشعبي . واوضح التقرير ان هذا الوضع لاحقه تخاذل تام من المنظمات المعنية بالإغاثة حيث لم تصل إيه سفن اغاثيه الى محافظة عدن منذ بدء الحرب بل كان توجهها بشكل كامل الى ميناء الحديدة القابع تحت سيطرة مليشيا الحوثي فوفق أخر أحصائية للدكتور عبدالناصر الوالي رئيس اللجنة الطبية في عدن ارتفعت نسبة المصابين بحمى الضنك إلى 8036 مصاب و586 حالة وفاة وهذه الاحصائيات لا تشمل الحالات التي لم تصل المستشفى. وأضاف: مدينة عدن أصبحت مدينه منكوبة من كافة الاتجاهات فهي تعاني على مدى أكثر من 3 اشهر من القصف العنيف والمجازر التي تستهدف سكانها كل يوم وابشعها ما ارتكبته المليشيا بحق أبناء التواهي الذين خرجوا من منازلهم خوفا من القصف العشوائي فتم استهدافهم في رصيف ميناء التواهي ب5مايو 2015 لتكون نتيجة هذا القصف المستهدف لقوارب النازحين اكثرمن 85شهيد وعدد كبير من الجرحى. وطبقا للتقرير استمرت الانتهاكات ضد للمواطنين في كافة مديريات المحافظة حتى اللحظة واخرها استهداف مدينة أنماء السكنية والمكتظة بالنازحين من جميع مديريات محافظة عدن وسقوط شهيدين و17جريح.وفي إحصائية لأطباء بلا حدود ان استقبل الى الأسبوع الأول من يونيو 1800جريح من المدنيين، أما بالنسبة للإحصائيات التي تم تسجيلها من قبل اللجنة الطبية الشعبية في عدن فقد كانت 550 شهيد و6081 جريح في الفترة من 26مارس حتى 31مايو 2015وبعدها لم يتم أي رصد واضح وفعلي لإعداد الضحايا من المواطنين . وتطرق التقرير الىالوضع الصحي والذي يعاني وبشده جراء الحرب واستمرار الحصار فالمستشفيات فقدت قدرتها الاستيعابية لاستقبال الجرحى او المرضى العاديين فقد تم اخراج العديد من المرضى النزلاء لأجل ادخال الجرحى المصابين من قصف الحوثيين لمنازلهم مستشفيات عدن تفتقر لأبسط الأدوية ومستلزمات العمليات كما ان قسم الفشل الكلوي هو الاخر يعاني بعد استحداث قسم جديد في مستشفى الصداقة بديل عن قسم مستشفى الجمهورية التي استولى عليها الحوثيين فالمرضى الذين يعانون من الامراض المزمنة يموتون ببطء في ظل انعدام ادوية الضغط والسكر والسرطان. وعبرت عبدالكريم في تقريرها عن استيائها من دور المنظمات المعنية بحقوق الانسان والمنظمات الإنسانية الدولية التي كانت غائبه طيلة الثلاثة الأشهر. واختتمت تقريرها بالقول: برغم مناشداتنا لهم الا أن دورها كان سلبي كذلك المنظمات الإغاثية التي لم تصل عدن أي من سفنها وتم توجيه جميع السفن الإغاثية والتي من المفترض توجيهها لمدينة عدن الى ميناء الحديدة التابع لمليشيا الحوثي واستغلالها للمعونات لبيعها في السوق السوداء.