واصلت طائرات التحالف العربي اليوم طلعاتها وشن الغارات في مدينة تعز والمناطق التي يتواجد فيها مسلحو مليشيات الحوثي وصالح مع استمرار الاشتباكات بين المليشيات من جهة والمقاومة الشعبية من جهة مقابلة، حيث سقط نتيجة لذلك عدد كبير من القتلى والجرحى. وقالت مصادر محلية متطابقة ل "الاشتراكي نت" ان مقاتلات التحالف شنت صباح اليوم وبعد منتصف ليلة امس عدة غارات استهدفت مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي وصالح. واستهدفت غارة جوية البوابة الشرقية لقصر الشعب وأخرى استهدفت احدى المباني في المطار القديم يعتبر موقع تمركز قيادة المليشيا في الجهة الغربية لمدينة تعز، وثالثة استهدفت نقطة للمليشيات في قرية "ميلات" بالضباب غرب المدينة. كما شنت مقاتلات التحالف غارة استهدفت حوش تابع للتموين العسكري سابقاً جوار منزل علي صالح وكانت المليشيات تتخذه كمركز تجمع ويقع في الحجملية، واخرى استهدفت نقطة للحوثيين جوار مدرسة عقبة بالجحملية العليا. وكان طيران التحالف اغار مساء امس على مواقع تمركز مليشيا صالح والحوثي في عدة مناطق منها نقطة للمليشيات قبل شركة السمن والصابون حيث تم تدمير دبابة كانت مرابطة هناك. ونفذت المقاتلات عدة غارات اخرى في الحرير شرق المدينة، ومنطقة الربيعي التي تم تدمير دبابة فيها، وثالثة في جبل "الهان" بالضباب غرب المدينة اسفر عنها تدمير مخزن سلاح، ورابعة استهدفت إدارة أمن مديرية المظفر. وحسب المصادر اغارت الطائرات على منطقة "الركب" بالخمسين ، ووادي "عرش" ودمرت طقما ومخزن سلاح شمال المدينة، وفي مدينة المخا اغارت على معسكر "الزياني" بصاروخين. وذكرت المصادر ان الغارات ادت الى مقتل 23 وجرح 17 على الاقل من مليشيا صالح والحوثي. إلى ذلك تواصلت الاشتباكات بين المليشيات والمقاومة الشعبية اليوم في مناطق "الدحي" و"ثعبات" وحي "الزنقل". وحسب مصادر مطلعة اسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى من الطرفين، بيد ان المعلومات تؤكد ان قتلى المليشيات كبير مقارنة بقتلى المقاومة. وذكرت المصادر ان شخص من المقاومة قتل وجرح 15 اخرين جراء قصف المليشيات والاشتباكات. وأشارت المصادر إلى ان ابطال المقاومة تمكنوا من قنص مسلح حوثي كان يطلق النار من معدل. الى ذلك عاودت مليشيات صالح والحوثي القصف العشوائي العنيف على الاحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر من مواقع تمركزها في جبل أومان بالحوبان، واستهدف القصف أحياء ثعبات والدمغة والجمهوري وقرى صبر واستراحة النمر وقرية "دار النجد" بصبر. وخلف القصف قتلى وجرحى من المدنيين حيث سقط 3 قتلى على الاقل واكثر من 14 جريح وضعهم صعب في ظل الحصار المفروض على تعز ونقص الادوية وازدحام المستشفيات. وقال الاعلام الاشتراكي بتعز ان ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطوا على مناطق حيوية في مدينة تعز منها صاروخ في بيت الدباشي بجانب مشتشفى الجمهوري وصاروخ اخر خلف مختبرات التضامن وصاروخ كاتيوشا امام مشتشفى الجمهوري، ما اسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى، مؤكداً ان من القتلى شخص يدعى حسن العتمي. وفي جبهة الصبيحة والوازعية قال ل"الاشتراكي نت" مصدر محلي مطلع هناك أن طيران التحالف كثف اليوم من الطلعات الجوية وشن غارات استهدفت تعزيزات عسكريه في منطقة "الاحيوق" وتجمع للحوثيين في "جبل الصيبارة" و "المنصورة". وذكر المصدر ان الغارات استهدفت اسلحة حيث ظل اصوات الانفجارات الشديدة مستمر لفترة طويلة. وكانت مقاتلات التحالف قصفت تجمع للمليشيا في جبل الأبراج بالشريجية وشنت غارة على منطقة "البوكرة" استهدفت تعزيزات لمليشيات صالح والحوثي. واصدرت قيادات جبهة كرش في مافظة لحج بلاغ الى المقاتلين من المقاومة الجنوبية والجيش الوطني برفع درجة الاستعداد القتالي لمواجهة التحركات والتعزيزات لمليشيات صالح والحوثي التي قاموا بها مساء امس الى مناطق التميم 13 كيلومتر شرق كرش. واكد البلاغ أن كل تلك التعزيزات والتحركات التي وصفها بالانتحارية يرصدها أبطال المقاومة وهم على أهبة الاستعداد لأيقاف أي حماقات قد تقدم عليها تلك المليشيات. من جانب متصل عقد اليوم لقاء جماهيري قبلي وعسكري للمقاومة الشعبية بعزلة الزعازع مديرية الشمايتين جنوبتعز حضره المئات من شباب المقاومة الشعبية في المنطقة. وفي اللقاء اكد العقيد الركن سيف الزعزعي القائد الميداني في جبهة الضباب ومشرعه وحدنان، استعداد المقاومة التصدي للمليشيات الانقلابية ودعم المقاومة في جبهات تعز بشباب العزلة. وقال الزعزي "اننا اليوم ندافع عن كرامتنا وهويتنا. ندافع عن تعز، ندافع عن اليمن الكبير"، مشيراً إلى ان كل العصبيات بين ابناء المنطقة ذابت لصالح المقاومة. من جانبه استعرض الدكتور عبدالواحد نعمان الادوار التاريخية لابناء تعز ومنهم ابناء الحجرية في الثورة والدفاع عنها عبر مراحل التاريخ المختلفة بدأ بحصار السبعين وانتهاء بثورة الشباب السلمية. واضاف "تعز ارسلت لمن يغزونها اليوم، الطبيب والمهندس والاستاذ والصحفي والعامل والبناء ، لكنهم بمقابل ذلك يرسلون لنا قاطع الطريق والقاتل والبلطحي ليقتلوا شبابنا ويهدموا بيوتنا علي رؤس اطفالنا ونساءنا بسلاح تم شراؤها من اموالنا وعلي حساب صحتنا وتعليمنا"، مشيرا الى ان تعز بشبابها وصمودها ستنتصر لمدنيتها وانسانيتها وكرامتها وحريتها وسترسم ملامح الدولة المدنية الحديثة التي خرج شباب اليمن من اجلها في فبراير 2011 . واختتم بالقول "تعز ستطوي صفحات الانقلاب الذي يقوده صالح والحوثي بخلفيته المذهبية والمناطقية الي الابد". الجدير بالذكر ان قبائل الزعازع قدمت 12 شهيدا وأكثر من 56 جريحا في مختلف الجبهات في معركة الكرامة والدفاع عن تعز والوطن.
