تشهد تعز مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة وبين المقاومة الشعبية التي تحاول استعادة السيطرة على بقية المناطق هناك، لاسيما بعد وصول التعزيزات العسكرية البرية التابعة للتحالف العربي إلى تعز أمس الأحد. وكان مسلحو مليشيا الحوثي قد انسحبوا من بعض مناطق ثعبات شرق مدينة تعز بعد ان قاموا بزارعتها بالألغام تحسبا لهجوم من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعد وصول التعزيزات العسكرية إلى المدينة. وأفادت تلك المصادر عن تسبب تلك الألغام بانفجار حافلة ركاب ووفاة 2 من ركاب الحافلة وإصابة 3 آخرون وأن قناصة الحوثيين المتمركزين على بعد من المنطقة منعوا إسعاف الجرحى ونقل الجثث. الى ذلك قصفت مليشيا الحوثي وقوات صالح منتزه زائد وقرى جبل صبر وحي نقطة الدمغة والقرى المجاورة له بصواريخ الكاتيوشا ومدفعية الهاوزر بشكل عنيف بعد ظهر اليوم . فيما أفادت مصادر في المقاومة الشعبية أن كمين إستهدف طقم تابع للمليشيا في منطقة العقمة بمديرية الوازعية غرب تعز نتج عنه مصرع ثلاثة من المليشيات. من جهة ثانية شن طيران التحالف غارات جوية استهدفت مواقع في الستين شمال المدينة وقالت المصادر ان القصف استهدف مواقع في الكسارة والهشمة حيث هزت انفجارات عنيفة هذه المواقع بالتزامن مع صعود سحب ترابية بسماء الستين الشمالي ورجحت المصادر سقوط قتلى وجرحى حوثيين نظرا لتمركزهم بكثافة في تلك المواقع و أشارت ذات المصادر إلى أن طيران التحالف العربي بقيادة السعوديه شن عدة غارات جوية استهدفت نقطة تفتيش للحوثيين وقوات صالح في شارع "الثلاثين" ومنطقة "حذران" بمدينة تعز. وبحسب المصادر، أسفرت تلك الغارات عن تدمير عربتين عسكريتين للحوثيين وقوات صالح.
ومن ناحية أخرى وفي بيان أصدره المجلس العسكري في تعز، أكد أن هناك خطة أعدتها قيادة المجلس العسكري والمقاومة الشعبية بالتعاون مع قوات التحالف العربي تشمل فك الحصار على تعز، تزامنا مع وصول التعزيزات العسكرية ونشرها على خطوط القتال.
وأضاف البيان أن معركة الحسم ستنطلق من 3 محاور؛ تتمثل أولا بمحورها الغربي باتجاه منطقتي الضباب والربيعي، والجنوبي الشرقي باتجاه منطقة الحوبان وجبل صبر المطل على المدينة، بالإضافة إلى المحور الشمالي باتجاه مناطق الستين بهدف التطهير الكامل للمدينة.
وتحقق القوات الموالية للشرعية تقدماً نحو معسكر قوات الأمن الخاصة وفي منطقة الجحملية، رغم ارتفاع حدة الاشتباكات على جبهات عدة في المدينة خاصة في شارع الأربعين، إضافة إلى معارك في المنطقة الشرقية حول معسكر القوات الخاصة وقرب القصر الجمهوري.
وكانت قوات الجيش الوطني اليمني قد تمكنت من تطهير مواقع مهمة غرب تعز في جبهة الضباب، بما فيها منطقة استراتيجية قريبة من الطريق المؤدية إلى الحديدة، بعد سيطرتها على نحو ثمانين بالمائة من جبهة القتال الغربية، امتدادا من منطقة صبر بما فيها جبل صبر وحتى باب المندب.