أكد المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الاثنين،ان قرارات مجلس الأمن للحل في اليمن يجب أن تنفذ، مؤكداً أن الحل العسكري لن يكون ممكنا في اليمن ولا بديل عن الحل السياسي. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، إياد أمين مدني، اذا كان أحد يتصور أن الحلول العسكرية ستؤدي إلى حل نهائي فهو مخطئ، ولا سبيل سوى تسوية النزاع من خلال طاولة المفاوضات. واكد ان المفاوضات السياسية لم تفشل بعد، معرباً عن امله في ان تكون المفاوضات التي استمرت لنحو 3 أشهر، نواة للتوصل لحل نهائي خلال الفترة المقبلة. وقال إن المشاركين في مفاوضات الكويت تطرقوا لمواضيع حساسة، كالانسحابات العسكرية، والترتيبات الأمنية، وتسليم السلاح، وسبل تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، موضحاً ان كل الأطراف اليمنية أكدت التزامها بالمرجعيات لحل الأزمة. واوضح ولد الشيخ انه سيتم تخصيص الفترة المقبلة لدعم المشاورات، للتوصل لحل شامل، وهذه الفرصة ستسمح لإجراء سلسلة لقاءات مع مختلف أطراف النزاع. وفي السياق ذاته وصف سفير اليمن لدى بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان، بيان المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بالبيان "الملفوف بالوهم". وقال في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لم يكن المبعوث الاممي ولد الشيخ في حاجة الى تلك الاستعارات وألفاظ المجاز اللغوية ليخرج بذلك البيان الملفوف بالوهم ليخاطب شعبا طالما نكب بالكلام الحلو والفعل القبيح من نخبه قبل غيرهم. واضاف: كان بامكانه ان يقول باختصار ان المشاورات فشلت مع ذكر الأسباب ليضع المتسببين امام مسئوليتهم التاريخية.. واعتقد ان لديه الكثير مما كان يجب ان يقوله للشعب اليمني في هذه اللحظة الهامة. وتابع قائلا: اذا كان يعتقد انه لا يريد ان يتورط بحكم ينهي مهمته بالاستقالة كما فعلها مبعوثون محترمون كثيرون كما شاهدنا في سوريا مثلا فهناك أمثلة حية للتعبير عن اصرار طرف في المفاوضات على تجاهل المفاوضات والقيام بترتيبات سياسية وإدارية( ما سمي المجلس السياسي) اعتبرها هو نفسه خرقا للعملية السياسية ومرجعياتها الوطنية الاممية ،لم يكن بالإمكان تجاهلها وخاصة بعد ان اصروا على إعلان تنفيذها قبل ساعات فقط من رفع المشاورات وإصدار بيانه المذكور. واوضح ان التوليفة التي اعلن بها المجلس لا تنبيء سوى عن محاولة لتسوية اوضاع داخلية مضطربة لتحالف الحوثيين وصالح، وأنها مجرد استعلاء خبيث على الأنين الذي يصدر عن وطن مثخن بالجراح، لكن هذا لا يبرر صمت بيانه عن هذه الخطوة التي لخصت موقفهم الحقيقي من المفاوضات. واختتم منشوره بالقول: لا يمكن ان يفهم هذا الوضع الا بانه رسالة بضرورة اعادة ترتيب الأوراق وفق رؤيا تستحضر فيها كل الأسباب والدوافع التي أدت الى الانقلاب وكذا الأسباب والدوافع التي أدت الى مقاومته. من جانبه اعلن نائب رئيس الوزراء٬ عبد العزيز جباري في تصريحات اعلامية ان ولد الشيخ لم يكن منصفاً٬ لعدم تسميته الانقلابيين بكونهم الطرف الذي عرقل وأفشل مشاورات السلام في الكويت. وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الوثيقة التي قدمها ولد الشيخ ووقع عليها الوفد الحكومي أصبحت بعد رفض الانقلابيين التوقيع عليها "كأنها لم تكن"٬ مبيناً أنه في حال تم عقد مشاورات مقبلة من دون استعدادات حقيقية للسلام٬ فإن تلك المشاورات لن تنجح وستكون نسخة مكررة من مشاورات الكويت. وكان المبعوث الأممي قد اعلن السبت الماضي، اختتام مشاورات السلام اليمنية في الكويت موضحا انه سيتم استئنافها في غضون شهر في مكان يتفق عليه لاحقاً. وقال في بيان صحفي ان كل الجهود لن تصل الى حل شامل للوضع الذي تعيشه اليمن مالم تبدي الاطراف المتنازعة مرونة وتنزلا حول بعض القضايا محل الخلاف. وعلى الرغم من ان المشاورات لم تخرج باي تفاهمات يمكن البناء عليها لاخراج البلد من دوامة الحرب والدمار الذي تعيشه منذ 16 شهرا, الا ان المبعوث الاممي ابدى تفاؤله بجولة مفاوضات قادمة بعد شهر من الآن لم يتحدد مكان انعقادها بعد, مانحا الوفود المشاركة فرصة للتشاور مع قياداتها حول ما اسماها بالحيثيات التي جرى تداولها في الكويت. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet