هنأ الحزب الاشتراكي اليمني رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي بإدراج مدينة الخليل الفلسطينية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي. وبعث عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب احمد برسالة تهنئه الى الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية هنأه فيها بنجاح الثبات الفلسطيني الفاعل شعبيا وسياسيا في الوصول الى قرار منظمة اليونسكو الدولية بإعادة الاعتبار لمدينة الخليل الحبيبة في إدراجها بأدراجها على لائحتها التراثية العالمية. وعبر غالب في رسالته عن اعتزاز الحزب الاشتراكي اليمني بما يحققه مناضلو الشعب الفلسطيني الباسل من انتزاع لحقوقهم المشروعة بتضحياتهم المشرفه. وفي ختام رسالته عبر رئيس رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي اليمني عن ثقته بتعزيز العلاقات النضالية الثنائية بين الحزب الاشتراكي اليمني والمبادرة الوطنية الفلسطينية وفي اطار المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في الوطن العربي والاشتراكية الدولية وعلى كافة المستويات. وكانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" قد صوتت يوم أمس الجمعة لمصلحة الطلب الفلسطيني بوضع المدينة القديمة والمسجد الإبراهيمي في الخليل الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي رغم الاعتراض على القرار من قبل السلطات في إسرائيل. ورحّبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، بتصويت لجنة التراث العالمي على إدراج المدينة القديمة في الخليل والحرم الابراهيمي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، وقالت إنه يشكل "نجاحاً" للدبلوماسية الفلسطينية و"سقوطاً لإسرائيل". وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إن "هذا التصويت يعد نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والاميركية على الدول الاعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لاسرائيل". وقال وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، إنه "على الرغم من الحملة الاسرائيلية المحمومة واشاعة الاكاذيب وتشويه وتزييف الحقائق حول الحق الفلسطيني الا ان العالم اقر بحقنا في تسجيل الخليل والحرم الابراهيمي تحت السيادة الفلسطينية". وأضاف "إن احتلال اسرائيل لدولتنا لا يمنحها سيادة على اية بقعة من ارضنا باي شكل من الأشكال". في المقابل أدانت إسرائيل القرار على لسان المتحدث باسم خارجيتها ايمانوئيل نخشون في بيان قال فيه "هذه المنظمة غير ذات صلة.. العار على اليونيسكو". واعتبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن قرار "يونسكو" يشكل "وصمة عار" للأمم المتحدة، وأنه ينكر ما قالت إنه "التاريخ اليهودي للمدينة". وقال الناطق باسم خارجية الاحتلال ايمانويل نحشون، إن القرار حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا أهمية لها تروج للتاريخ الزائف. عار على اليونسكو". أما وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، فوصف "يونسكو" بأنها "منظمة منحازة سياسياً ومخجلة ومعادية للسامية". وقال إن "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شأنها أن تضر بحقنا التاريخي على الحرم الابراهيمي وحقنا بالارض"، مؤكداً أن "صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لالاف السنين" والمدينة "موقع يهودي منذ الحقبة التوراتية (...) واي تصويت لن يغير هذه الحقيقة". ووضع القرار الصادر عن إحدى لجان المنظمة المدينة والمسجد، الذي يسميه اليهود كهف البطاركة، على قائمة المواقع "المهددة". ويعتبر "الحرم الإبراهيمي"، أو "مسجد الخليل" من أهم مقدسات اليهود، والمسلمين، والمسيحيين، إذ دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب. ويصنف الموقع بأنه ثاني أقدس مكان لدى اليهود، ورابع أقدس مسجد عند المسلمين. وظلت مدينة الخليل لعقود طويلة مسرحا للصراعات بين مئات المستوطنين اليهود الذين يعيشون في جيوب استيطانية قريبة من المدينة بينما يحيط بهم سكان المدينةالفلسطينيين البالغ عددهم حوالي 200 ألف نسمة. وكان دبلوماسيون فلسطينيون قد حثوا المنظمة الدولية على الإسراع بإدراج الخليل على قائمة مواقع التراث العالمي المهددة، متهمين إسرائيل بارتكاب عدد "يثير القلق" من الانتهاكات في المدينة، من بينها التخريب، وتدمير الممتلكات، وغيرها من الاعتداءات التي كان لها أثر على أصالة وتكامل المدينة القديمة طبقا لموقع الاذاعة البريطانية bbc. ويضع تسجيل المدينةالفلسطينية في هذه القائمة مدينة الخليل بين مدن التراث العالمي الخاضعة لمعايير الحماية الدولية، ما يلزم اليونيسكو بمراجعة الموقف هناك سنويا. وشكت اسرائيل من أن القرار ، الذي أشار إلى "التاريخ الإسلامي" للخليل، أنكر أي علاقة لليهود بها. من جانبها رفضت الولاياتالمتحدة القرار، معللة رفضها بأن الحرم الإبراهيمي "لا يواجه تهديدا محدقا"، وأن إدراج المدينة على قائمة المدن المهددة "ينطوي على مخاطرة الإخلال بجدية تقييم اليونسكو للمدينة." وحذرت الإدارة الأمريكية أيضا من أن يقوض القرار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأجرت لجنة التراث العالمي في اليونيسكو تصويتا سريا، في قمتها السنوية رقم 41 التي انعقدت في مدينة كاركاو في بولندا يوم الجمعة الماضي، وهي خطوة غير مألوفة اتخذت بناء على طلب ثلاث من الدول الأعضاء في المنظمة. وصوت 12 عضوا لصالح القرار في حين رفضته ثلاث دول أخرى وامتنعت ست عن التصويت. وقال بيان صادر عن الخارجية الفلسطينية: "اليوم نحتفل مع اليونيسكو بمدينة الخليل بين مدن التراث العالمي، وقيمة تتجاوز الحدود الجغرافية، والسياسية، والأيدولوجية، والدينية." وأضاف البيان أن: "هذا التصويت يؤكد على حقائق ويرفض البلطجة السياسية بكل أشكالها ومحاولات الابتزاز." وشجب وزير التعليم الإسرائيلي نافتالي بينيت، الذي يرأس أيضا اللجنة الإسرائيلية لشؤون اليونيسكو، للقرار، قائلا إن المنظمة "تستخدم أداة سياسية". وأضاف أن "مدينة الخليل ترتبط باليهود منذ آلاف السنين، فهي محل ميلاد مملكة داوود، وفيها الحرم الإبراهيمي، والمثوى الأخير لأبائنا السابقين. إنها أقدم مواقع تراثنا". وتابع: "لابد من رفض قرار اليونيسكو، وتكثيف جهودنا لتعزيز مدينة آبائنا". وقسمت الخليل بين الفلسطينيين والإسرائيليين بموجب اتفاقية عقدت عام 1997 قضت بانسحاب إسرائيل من 80 في المئة من الأراضي التي احتلتها في المدينة. وتقع المدينة القديمة والحرم الإبراهيمي في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. واعترضت إسرائيل على قرار آخر لليونيسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع مررته لجنة التراث العالمي بالمنطمة أشار إلى إسرائيل باعتبارها "قوة احتلال" في المدينة القديمة بالقدس، والتي تحتوي على مواقع مقدسة لدى اليهود، والمسيحيين، والمسلمين. وأدرج القرار المدينة القديمة وأسوارها في قائمة مواقع التراث العالمي المهددة، مطالبا السلطات الإسرائيلية ب "التوقف عن "أنشطة دؤوبة تشمل التنقيب وحفر الإنفاق وغيرها من المشروعات"، ووصفها بأنها "غير قانونية وفقا للقانون الدولي". قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet