قتلت مليشيات صالح والحوثي، الجمعة، مدنيين بينهم طفلة، جراء قصف عشوائي طال قرى متفرقة في محافظة تعزجنوبي البلاد. وقال مراسل "الاشتراكي نت" إن الطفلة منى بشير قُتلت بقصف شنته المليشيات المتمركزة في التبة السوداء على قرية ماتع في منطقة الضباب جنوب غرب مدينة تعز. كما قصفت المليشيات قرية الفكيكة في منطقة حمير بمديرية مقبنة غربي تعز، ما أدى إلى سقوط عدد قتلى من المدنيين، دون ورود إحصائية محددة لعدد الضحايا. وأضاف أن قرى منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم جنوبالمدينة هي الأخرى تعرضت لقصف عشوائي شنته المليشيات طال مساكن المواطنين، وأحدث القصف أضرار كبيرة في عديد من المنازل، ونجت أسرة من تحت انقاض منزلها. في سياق متصل أفاد موقع "سبتمبر نت" أن المواطن علي سيف القمري قُتل وأصيبت أربعة نساء من أسرته بإصابات خطيرة قد تؤدي إلى الإعاقة، جراء انفجار لغم أرضي من الألغام التي زرعتها مليشيات صالح والحوثي في منطقة الهاملي، بالإضافة إلى إصابة امرأة برصاص قناصة تابع للمليشيات في قرية الكيمة شمال جسر الهاملي في مديرية موزع غرب محافظة تعز. ويتعرض المدنيين في تعز منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إلى القتل والانتهاكات والاختطافات والتعذيب، من قبل مليشيات صالح والحوثي، بالإضافة إلى استمرارها إطلاق قذائف وصواريخ عشوائية، بشكل شبه يومي، على الأحياء السكنية في مدينة وريف تعز، وزراعة الألغام بطريقة عشوائية في المناطق السكنية ومنازل المواطنين والطرقات العامة، في مناطق الصراع. ويعد استهداف المدنيين جريمة حرب لا تسقط بالتقادم وفقا للقوانين الدولية. وكشف ائتلاف إغاثي "غير حكومي" بمحافظة تعز، الأربعاء الماضي، في تقرير جديد صادر عنه، أن 74 شخصا قتلوا وأصيب 143 آخرين، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، جراء القنص والقصف العشوائي الذي شنته مليشيات صالح والحوثي على الأحياء والقرى السكنية في مناطق الصراع بالمحافظة. وبحسب ائتلاف الإغاثة الإنسانية، الذي يضم أكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز، فإن من بين القتلى 17 طفلاً، و3 نساء، و10 من الشباب، بالإضافة إلى إصابة 11 طفلًا، و3 نساء، و46 شابا، و 83 آخرين. وقال أن الحرب الدائرة في تعز خلفت خلال الشهر سبتمبر الماضي 264 يتيم، كما تضرر 498 فرد، جراء توقف من كان يعولهم، بسبب إصابتهم بنيران الأسلحة، وهم بأمس الحاجة إلى الرعاية الصحية وتقديم المساعدات اللازمة لهم. وذكر الائتلاف أن المليشيات هجرت قسريا 15 أسرة، وأجبرتها على ترك منازلها بالقوة في منطقة خور الضباب جنوب غرب تعز، موضحا بأن 13 منزلًا ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة، تعرضت للضرر الجزئي والكلي والإتلاف، جراء الحرب التي شهدتها تعز خلال الشهر الماضي. وحذر التقرير من تدهور الوضع الصحي الذي تشهده مدينة تعز، في ظل استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، وبلغ إجمالي عدد الإصابة والاشتباه بالوباء خلال شهر سبتمبر 14240 حالة، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 14 حالة. وناشد التقرير الجهات المختصة بصرف مرتبات ما يزيد عن 67 ألف من موظفي القطاع الحكومي المدني، المتوقفة منذ 12 شهراً، وعلى الرغم من الجهود التي أسفرت عن صرف راتب شهر واحد لموظفي مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ورواتب شهرين لموظفي بقية المكاتب في المحافظة، إلا أن ذلك يعد حل جزئي لمشكلة كبيرة خلفت ضررا أكبر لحق بالمواطنين. وفي شهر أغسطس "آب" الماضي قال مركز المعلومات والتأهيل اليمني لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنه، إن مليشيات صالح والحوثي، قتلت 68 مدنياً بينهم 13 طفلاً و6 نساء، فيما أصيب 34 آخرين بينهم 11 طفلاً و5 نساء، في محافظة تعز. وأضاف التقرير أن 18 مدنياً قتلوا بينهم نساء وأطفال، جراء القصف العشوائي الذي شنته المليشيات على الأحياء السكنية في الفترة ذاتها. وأكد المركز في تقريره أن فريق الرصد التابع له، وثّق مقتل 3 مدنيين بقنص مباشر من قبل قناصة تابعة للمليشيات، كما وثّق اغتيال 7 مدنيين برصاص مسلحين مجهولين في المدينة. بالإضافة إلى تعذيب مدني حتى الموت، بعد اختطافه من قبل مسلحين مجهولين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ". في شهر أغسطس من العام الجاري.