نعى الحزب الاشتراكي اليمني السفير فؤاد هاشم انعم غالب الذي وافته المنية يوم الاثنين في العاصمة صنعاء. واعتبر بيان نعي صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وفاة فؤاد هاشم خسارة كبيرة للدبلوماسية اليمنية وللحزب الاشتراكي اليمني لما تميز به من نشاط مهني وحزبي ونضال وطني في سبيل تحقيق احلام وتطلعات اليمنيين ببناء دولة النظام والقانون الهادفة الى تحقيق العدالة والمساواة. وأوضح البيان ان الفقيد احد مناضلي الثورة اليمنية واحد الكوادر الحزبية التي اسهمت بدور فاعل في مسيرة الحزب الاشتراكي اليمني. واستعرض البيان أدوار ومسيرة الفقيد النضالية والمهنية وما تميز به من صفات ومناقب تترك أثرا طويلا. ونقل البيان تعازي قيادة الحزب الى اسرة الفقيد وكل اهله ومحبيه ورفاقه. نص البيان بيان في نعي الفقيد الكبير فؤاد هاشم أنعم تنعى الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني عضو الحزب القيادي وأحد رجالات الدبلوماسية اليمنية فؤاد هاشم أنعم الذي ودع الحياة قبل أيام قليلة, مخلفاً وراءه سيرة نضالية ومهنية كبيرة, تسكن العقول والقلوب ويمكث أثرها طويلا. لقد فقد حزبنا والدبلوماسية اليمنية برحيل فؤاد لبنة محورية في البنيان الحزبي والوطني, وطويت برحيله صفحة مضيئة في تاريخ الدبلوماسية الوطنية. ولئن كنا خسرنا فؤاد أنعم فعسى أن يكون بعض عزائنا في بقاء سيرته معلماً منيراً, يرشد الأجيال الحزبية والوطنية إلى قيم النزاهة والمثابرة وتوظيف الملكات والقدرات في بناء الدولة الوطنية وخدمة مصالح الشعب. تحت تأثير ما فيها من ثراء والتزام, تلقي الأمانة العامة ضوءاً على بعض من سيرة هذا العصامي المولود في عزلة الأعراق من مديرية حيفان بتعز عام 1951 ودرس الابتدائية والمتوسطة في مديرية جعار بأبين قبل أن يعود إلى تعز لدراسة الإعدادية ثم يقصد عدن حيث سيدرس الثانوية. وخلال عامي 1970 و1971 خاض فؤاد "دورة عامة" في المدرسة العليا التابعة للحزب الشيوعي السوفييتي في موسكو وأتبعها بدراسة اللغة الإسبانية في العاصمة الكوبية هافانا على مدى عامين ونصف, وهي الدراسة التي أهلته لإجادة الإسبانية واختياره مترجماً للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو خلال زيارته لجمهورية اليمن الديمقراطية عام 1977 فضلاً عن توليه مهمة الترجمة لوفود رئاسية ووزارية وشبابية خلال بضع زيارات للبلدان الناطقة بالإسبانية, وكذا تطوعه لترجمة أفلام وثائقية عن الثورة الكوبية وترجمة دورات حزبية وأمنية لكوادر الحزب والدولة. على أن هذا المناضل الحاصل على قلادة حرب التحرير مثلما أجاد الترجمة من الإسبانية فقد برع في إدارة أجندة المواقع التي تولى سكرتاريتها فمنذ 1968- 1972 تفرغ لسكرتارية اللجنة التنفيذية لقيادة الجبهة القومية ثم عين سكرتيراً للجان الفرعية في مجلس الشعب الأعلى مدة عام واحد. وشهدت ثمانينيات القرن الماضي انخراط فقيدنا في السلك الدبلوماسي وذلك بعدما كان قد قضى خمسة أعوام (75- 1980) ملحقاً دبلوماسياً وسكرتيراً ثالثاً في سفارة اليمن الديمقراطية بهافانا. خلال عقد الثمانينيات تنقل الفقيد بين مواقع دبلوماسية عدة: فمن مسؤول لقسم أمريكا اللاتينية بوزارة الخارجية إلى نائب لرئيس دائرة إفريقيا وأمريكا اللاتينية ثم سكرتير أول لسفارة الجمهورية في أبوظبي فوزير مفوض ومستشار قائم بأعمال السفارة في بيروت. استمر فؤاد في شغل مناصب دبلوماسية حتى إحالته على التقاعد في 2008 إذ كان قد تعين نائباً ثم رئيساً للدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية بين 1990 – 1997 قبل أن يُسمى وزيراً مفوضاً وقائماً بأعمال السفارة اليمنية في مسقط حتى 2001 وهو العام الذي سيعود فيه لشغل منصبه السابق نائباً فرئيساً للدائرة الثقافية بوزارة الخارجية حتى 2005, ليقضي بعد ذاك عاماً واحداً في موقع وزير مفوض قائم بأعمال السفارة في أبوظبي. وبين عامي 2006 و2007 قضى الفقيد آخر أعوام خدمته الدبلوماسية وزيراً مفوضاً قائماً بأعمال السفارة في المنامة. كان لفؤاد المأسوف عليه دأب حزبي يماثل ما كان عليه في الجانب المهني, فهو مندوب منظمة الحزب في كوبا إلى المؤتمر التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني في 1978 ثم سكرتيراً لمنظمة الحزب هناك من 1976- 1979. ولقد كان قبل ذلك عضواً مناوباً في غرفة عمليات حركة 22 يونيو 1969 التصحيحية. ومن 1982 حتى 1985 ظل عضواً في الهيئة القيادية لمنظمة الحزب في معهد عبدالله باذيب للعلوم الاشتراكية. واختير سكرتيراً لمنظمة قاعدية للحزب في بيروت من 1987- 1990 ثم عضواً في منظمة قاعدية في المنطقة الشمالية بصنعاء حتى 1994. مع كل هذا النشاط الحزبي والمهني, كان فؤاد الأب لثلاثة أولاد وابنتين على القدر نفسه من الاهتمام الأسري والحضور الاجتماعي. بقلوب آسية, تتقدم أمانة الاشتراكي العامة بخالص المواساة والعزاء لأسرة الفقيد ورفاقه وأصدقائه. السلام والطمأنينة ورحمة الله لروح فؤاد. صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني- صنعاء 24 نوفمبر 2017