على الرغم من تفرد المؤتمر الشعبي العام الحاكم بتشكيل لجنة الانتخابات واللجان الإشرافية والفرعية المنبثقة عنها في محافظات الجمهورية وسط مقاطعة المشترك لها إلا أن ذلك لم يوقف نهم نافذين مؤتمريين من الاستحواذ على مقاعد رفاقهم واستبدال أقرباء لهم رغم إعلان اللجنة انتداب التربويين لمهمة إدارة الانتخابات. وبدأت شكاوى الأعضاء المؤتمريين منذ الأسبوع الأول لانخراط المنتدبين من التربويين لإدارة الانتخابات في التدريب على إدارة مراحل العملية الانتخابية. فقد كشف مواطن في مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز عن أسماء لرؤساء وأعضاء لجان فرعية في الدائرتين 58 و 59 ليس لها صلة بحقل التربية والتعليم. وكشف المواطن سيف محمد حسن عن أسماء أربع نساء اثنتان منهن يرأسان لجنتين فرعيتين في الدائرة 58 واثنتان عضوتان في لجنتين فرعيتين في الدائرة 59. ويؤكد حسن أن النساء الأربع لا علاقة لهن بمجال التربية والتعليم وأن تعيينهن لرئاسة وعضوية اللجان راجع إلى قربهن من شيخ مؤتمري في منطقة المراتبة بمديرية جبل حبشي. وفي محافظة حجة، أزاح رئيس اللجنة الإشرافية أحمد عبدالمجيد المعلمي نحو 33 رئيس وعضو لجنة فرعية في المحافظة، كانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أسماءهم في الدائرتين 234 و 246 وأحل بدلاً عنهم أعضاء مؤتمريين مدعومين من نواب برلمانيين وشيوخ قبليين. وقد شكا رؤساء وأعضاء اللجان المزاحين إجراء رئيس اللجنة الإشرافية إلى اللجنة العليا للانتخابات. وقال بلاغ رفعه المتضررون إلى اللجنة العليا للانتخابات وتلقى الاشتراكي نت نسخة منه "بعد أن تم الإعلان عن أسمائنا في الصحف الرسمية وحضرنا الدورة التدريبية فوجئنا بتوجيهات أحمد المعلمي رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة حجة بتغييرنا واستبدالنا بآخرين بدون وجه حق وبالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا والأنظمة والأدلة التنفيذية الأمر الذي سيخلق إشكالات عديدة لا تحمد عقباها". وهدد الشاكون أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إذا لم توقف لجنة الانتخابات إجراء المعلمي. يذكر أن اللجان الانتخابية تقابل بصد من المواطنين، وصلت في حالات كثيرة إلى مقاومتها بالسلاح في محافظات متعددة. وتقاطع أحزاب اللقاء المشترك أعمال اللجنة العليا للانتخابات التي شكلها المؤتمر منفرداً وانتدب تربويين لإدارة اللجان الميدانية خلافاً للتوافق السياسي المفترض في العملية الانتخابية.