1نا مواطن يمني بسيط 1ُحب الحياة و1ُحب وطني حدَّ الجنون. 1عيش في مدينة صنعاء و1عمل بها و1حمل جواز سفري في جيبي حتى لا تسقط في يومٍ ما جنسيتي اليمنية المؤمن بها حد اليقين. 1ُحب 1نا اليمن الجميل والمتنوع والمتعدد على اختلاف تضاريسه الجميلة. أقدس اشياء 1سمائها: عدالة ونظام وقانون ودستور ودولة ونهوض وبناء وعمل وفن ومستقبل لجميع 1بناء بلدي. لا تربطني 1ي مصلحة تخص وطني ولا 1ملك به حتى منزلا!! لكنني 1ُحبه!!!! نعم 1ُحبه لله في الله!! نعم 1نا من تعز و1ُحب وطني الكبير المسمى اليمن على تعدد ثقافاته واختلافها و1ؤمن أن التعدد والتنوع هي مصدر قوة وليست مصدر ضعف. هكذا هي حياتي وهذه هي 1حلامي. وتأسرني قيم العمل وروحها مهما صعبت وتعقدت. ولا أتمنى 1بداً ل1ي مخلوق في وطني 1ن يبقى بدون عمل لإعتقادي بأن قيم العمل تخلق وعياً وتنقل المجتمع الى مرحلة 1كثر مدنية وتجعل من الحياة 1كثر قيمة وعدالة. خرجت و1يدت ووقفت مع كل ثوار فبراير العظيم, وعشت مع حلم الثوار أجمل أيامي الثورية. سعدت كثيراً لتمارين فؤاد دحابة في شارع الجامعة والستين. تذكرت جمعة يوم الزحف 1نا ورفيقي مجيب قائد يوم أن قررنا الصلاة قريبا من بيت عبد ربه منصور لغرض الهروب السريع في حالة 1رتبشت الدنيا وعمَّت الفوضى، وبعد الانتهاء من الصلاة، قال فؤاد دحابة للمصلين: (للخلف در) استعداداً للزحف الى القصر، 2لتفَتَ مجيب صديقي وقال مبتسما جملته الشهيرة (نشرنا) 1ي 1ننا 1صبحنا في مقدمة مواكب الزحف وحتما سنموت بعد أن كنا نحاول الهرب بسرعة وتحاشي الفوضى. ندرك جميعا ماعانيناه من فساد وفوضى تعززت قيمها في عهد نظام صالح وليس هناك من فرصة أفضل من تلك اللحظة ليعبر البسطاء عن حلمهم الثوري في اقتلاع الفساد والفوضى وبناء وطن جديد يتسع لأحلام جميع أبناء اليمن. يا 2لهي لقد قلبت ثورة 11 فبراير اليمن ر1سا على عقب. كنا جميعا ننظر الى على صالح، و1حمد علي صالح ويحيى صالح وعمار وطارق صالح وعلي محسن وحميد ومهدي مقولة , وغيرهم 1نهم قدرنا الذي لا يمكن الفكاك منه مهما حلمنا ومهما شطحنا و1نهم من مسلمات الكون ومرسلين من عند الله 2لينا . ولا 1حد سيقدر على اقتلاعم 1بداً. غير أن منطق التاريخ والمستقبل ومنطق الحق ومنطق شباب فبراير قال كلمته الاخيرة. لقد عقروها في لحظة فارقة من لحظات الزمن!! كيف تهاوى نظام صالح وكل ال1فاقين من حوله؟ ربما هو قانون الحق والعدالة ؟ قال رجل حكيم في مقهى على رصيف شارع ما ونحن نشرب الشاى العدني: لقد خَلقَ نظام علي صالح مائتيي فاسد 1و يزيدون وهم من يتحكمون الآن في مستقبل ثلاثين مليون مواطن يمني!!! لقد 1صبح هؤلاء الفاسدين هوامير مال ومراكز قوى هربوا وتوزعوا على بلدان العالم ويديرون 1موالهم وفسادهم من أجمل وأرقى وانظف عواصم العالم بعد ان سرقوا عرق وتعب كل ابناء اليمن. هم الآن ينهشون لحوم اليمنيين ويستمتعون بأمواله. يعرفهم الشعب اليمني تماما ويحفظ اسمائهم عن ظهر قلب. قال كثيراً من الناس وفي مرات كثيرة وفي 1ماكن كثيرة نذهب 2ليها: (سلام الله على عفاش) وقلتُ 1نا سلام الله على ثوار فبراير الفقراء وحلمهم الذي لم يرَ النور بسبب الهوامير ومراكز القوى التي حصلت على المال والنفوذ في عهد صالح لتتحكم باليمن حتى اللحظة. 1عرف 1نا إنَّ ارتدادات ثورة 11 فبراير كانت قاسية ومؤلمة وذهبت باليمن الجميل والمتعدد والمتنوع بعيداً عن 1حلامنا و1حلام الفقراء، غير 1ننا سنظل نحلم ونحلم بوطن يمني كبير. وسي1تي الموعد حتماً ، بل سيأتي في يوم ما. ولا تظلموا ثوار فبراير ل2نهم مازالوا يحلمون. الرحمة للشهداء واللعنة على مصاصي دماء هذا الشعب الفقير ومراكز قواه الفاسدة. والتحية كل التحية لثورة فبراير وثوارها ال1حرار والمجد والخلود لشهداءها ال1طهار.