قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اليوم الأحد إن عملية السلام في مدينة الحديدةاليمنية "قد تموت خلال أسابيع" إذا لم تُبذل مزيد من الجهود الصادقة من الجانبين. وأضاف في تصريح صحفي خلال زيارته لمدينة عدن نحن الآن أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية ستوكهولم للسلام... العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاما من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقا لاتفاق ستوكهولم. وكان الاتفاق الذي نص على سحب القوات من الحديدة بحلول السابع من يناير كانون الثاني يستهدف إفساح الطريق أمام مفاوضات أوسع نطاقا لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات لكن التقدم بطيء للغاية. وتعتبر الحديدة شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة. ويزور وزير الخارجية، جيريمي هنت، اليوم مدينة عدن، وهي أول زيارة إلى اليمن يقوم بها وزير خارجية غربي منذ اندلاع الصراع في 2015، وأول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني إلى اليمن منذ عام 1996. واجتمع هنت بنائب رئيس وزراء اليمن سالم أحمد سعيد الخنبشي، ووزير الخارجية خالد اليماني. وخلال اليومين الماضيين، التقى هنت في الرياض وفي مسقط على التوالي بالرئيس عبدربه منصور هادي والناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام. وخلال زيارته إلى ميناء عدن، اطلع السيد هنت على دخول المساعدات الإنسانية، والتقى بموظفي الإغاثة، وبممثلين عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن، لبحث جهود الاستجابة الإنسانية. تأتي زيارة السيد هنت إلى عدن ضمن جولة خليجية يدور محورها حول اليمن، أجرى خلالها أيضا محادثات مع السلطان قابوس في سلطنة عمان، ووزير الخارجية العساف في السعودية، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد في الإمارات - في سياق حملة دبلوماسية بريطانية مستمرة لدعم عملية السلام بقيادة الأممالمتحدة. وكان وزير الخارجية قد حضر محادثات الأممالمتحدة في ستوكهولم في ديسمبر، واجتماع وزراء خارجية المجموعة الرباعية (السعودية، الإمارات، الولاياتالمتحدة، المملكة المتحدة) في وارسو في فبراير. وحسب ما افاد موقع الخارجية البريطانية على الانترنت قال هنت في تصريح أدلى به في عدن : "أمامنا الآن آخر فرصة بالنسبة لعملية السلام في ستوكهولم. كان من المفترض إخلاء ميناء الحديدة من الميليشيات ليكون تحت سيطرة محايدة بحلول بداية شهر يناير. هذه العملية يمكن أن تُكتب نهايتها في غضون أسابيع إن لم يمتثل كلا الجانبين لالتزاماتهما في ستوكهولم". واضاف: الشعب اليمني على شفا المجاعة، ولا يريد أي من الطرفين العودة إلى القتال - لذا هذا هو الوقت لأخذ نفس عميق، ووضع الغضب وعدم الثقة جانبا بعد أربع سنوات من القتال الفظيع، واتخاذ المخاطر التي هي ضرورية دائما في بداية أي عملية سلام.