لمحتها , كانت هناك , وفي الموقع الطبيعي , في الصف الاول , كانت المناسبة ساميه , مهيبة , كبيره , وكان الاوفياء هناك ايضا , من فوزي العريقي , الى عبد الحميد الزاويه , الى زيد جحاف , الى ياسين محمد سعيد , الى محمد قاسم الثور , الى حاتم ابو حاتم , كان هناك المساح, واحمد عبده سيف , وعبد السلام بجاش , ود. ناجي العميسي وشباب اعدو ونجحو, والرجل الذي نحب ونحترم والموجود في قلوبنا وفي كل مناسبه من مناسبات العلو والهمه عبد السلام الخطيب , كان هناك طاهر شمسان , وسلطان احمد زيد , واحمد قرحش , وفي قلب تاج اليسار كانت اروى عون , من احترم واقدر , وابصم بالعشر على سموها , لانها باختصار... موقف , ولا اعلى ولا اسمى منه. كانت المناسبة تابين تاج اليسار , وهناك كان تاج النهار عبد الفتاح الذي سره عند لطيفه اسماعيل , ويسكن قلوبنا , التاج في قلوبنا وعليه جواهر مرصعة كثيره , من عبد القادر سعيد , الى مطهر حسان , ومنبه ذمران , ومحمد علي قاسم , وعبد العزيز عون المغيب غصبا عنه وعنا. في حارة من حواري تعز , حيث الشجن يسكنها , يسكنني , يسكن صنعاءالمدينة المتمدنة , كان احمد عون , ينحت الصخر , ويربي ثلة من المبدعين , يزرع فيهم الكرامة , والسمو , لنر في الاخير اروى , وياسين , وجميل , وهشام , وعبد العزيز , حملتهم بطن الام التي عرفت كيف تربي , والام مدرسة اذا اعددتها . كتيبة احمد عون متميزه , في علمها , دماثة اخلاقها , وحتى عندما يحمل جميل البلك , فلا يضل جامدا , فترى البلك وقد انتعشت فيه الحياه , وصار جميلا. واستسمح بقية الكتيبة , لاعطي اروى بعض حقها. فلحظة ان رايتها في الصف الاول بادرت الى القول ((اهلا باروع اروى في الكون)) وهي تستحق لو انتم تعلمون , انا بالاساس احمل لها جميلا سيظل في عنقي , ففي لحظة كشر في وجهي لاسباب حزبية ضيقه من يرون الكون من خرم ابره , وبعين الشك , احسست بالخذلان , وبالصدفة وفي مستشفى الثوره وجدتها , بابتسامة عونيه يحملها اخوتها , وتمتد حتى تخوم عبد القادر علي عبده , فبادرتني : ((اعرفهم , انا معك داعمه)) , اقسم بكل شرف الدنيا , فقد اخضر الكون في عيني , وايقنت ان في هذا العالم لا يزال بشر بمبادئ ساميه موجودين , كم احسست بالعرفان , كم تجملت , كم اتت تلك العبارة في وقتها , لم اعلق , لانني ولجت الى لحظة مكثفه انسانيا , حدثت نفسي فيما بعد عنها : لقد اشادت هذه الاخت في نفسي بنيانا من مبدأ , وموقف , وعلو , وسماء زرقاء لا نهاية لزرقتها سوى نتف السحب شديدة البياض , ساندتني د. اروى لانها عرفت الخذلان يوم ان حا ولو تشويه صورتها , لكنها كانت ساميه , كبيره , نزيهه , خضراء النفس , فانتصر لها القضاء في بنك الدم وخرجت رافعة الراس في وجه الفساد , الذي اهلك الحرث والنسل . اروى احمد عون : انا احترمك , واقف اجلالا للبطن التي حملتك, الام التي ربت والاب الذي زرع في انفسكم الابداع والكرامه , ويكفي الحزب الاشتراكي لو تظلين فيه وحدك , انتي درة اليسار اليسير . لله الامر من قبل ومن بعد.