اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود"، قوات الحكومة الشرعية بتهديد مصورين صحفيين في محافظة تعز، وذلك على خلفية تغطيتهما للمذبحة التي طالت عائلة في قضية تحولت إلى فضيحة سياسية. وادانت المنظمة في بيان عبر موقعها الإلكتروني بشدة هذا الترهيب، داعية السلطات إلى التحرك لضمان سلامتهما. وأوضح البيان أن أطقم من الاستخبارات التابعة للحكومة اليمنية الرسمية حاصر فجر الثلاثاء 17 أغسطس/آب منزل صحفيَين في مدينة تعز يقعا خارج مناطق سيطرة المتمردين الحوثيين في جنوباليمن، ويتعلق الأمر بالمتعاون مع قناة الجزيرة، نايف الوافي، الذي تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول، والمصور الحر طه صالح، الذي لم يكن في المنزل وقت المداهمة. وحسب البيان "يأتي اقتحام منزل المصورَين على خلفية تغطيتهما لقضية هزت المدينة، حيث تم اختطاف أفراد أسرة في منطقة بير باشا السكنية وتم ارتكاب مجزرة شنيعة في حقهم". موضحاً أن تقارير صحفية محلية أفادت "بأن الجناة ينتمون إلى محور تعز، أفراد وضباط من منتسبي الجيش التابع للحكومة المعترف بها دوليا، والذي توفي قائده ماجد الأعرج في 10 أغسطس/آب جراء اشتباكات مسلحة. وكانت الأسرة المذكورة مستهدفة من قبل هذه الميليشيا على مدى عدة أسابيع بسبب نزاع على بعض الممتلكات. وكان نايف الوافي قد أشار إلى انتماء مرتكبي الجريمة للجيش الوطني، بينما طالب طه صالح بإنصاف أهالي الضحايا". وفي هذا الصدد، قالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، إن "منظمتنا تدعو إلى الوقف الفوري للتهديدات التي يتعرض لها الصحفيان نايف الوافي وطه صالح، إذ من غير المقبول بتاتاً أن توجه الجماعات سهامها نحو الصحفيين الذين يسلطون الضوء على ما ترتكبه من انتهاكات، حيث نتوقع من السلطات حماية هؤلاء الفاعلين الإعلاميين". ولفتت المنظمة الى انه شهدت الآونة الأخيرة اختطاف صحفيَين مستقلَّين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويتعلق الأمر بكل من فهد الأرحبي، الذي احتُجز في صنعاء بين 12 يوليو/تموز و10 أغسطس/آب بسبب إدانته لأعمال النهب التي ارتكبتها الجماعة في عمران الواقعة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة، ويونس عبد السلام، الذي اختُطف في 10 أغسطس/آب في صنعاء وظلت أخباره منقطعة عن أسرته منذ ذلك الحين. يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 169 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.