أجرت مولدوفا انتخابات لاختيار برلمان جديد يوم الأربعاء للمفاضلة بين الحزب الشيوعي الحاكم الموالي لروسيا والأحزاب الليبرالية التي تسعى لتحسين العلاقات مع الغرب. وقال الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير فورونين إن الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه والذي يتولى السلطة منذ ثماني سنوات سوف يفوز مرة أخرى بالانتخابات وهي الثانية التي تجرى خلال أقل من أربعة أشهر. وأشاد بروسيا باعتبارها "أخلص أصدقاء" مولدوفا. ومن القضايا الموضوعة أيضا على المحك العلاقات مع رومانيا التي تربطها بمولدوفا روابط لغوية وتاريخية. وبلغت العلاقات مستوى متدن غير مسبوق خلال حكم فورونين الذي حث بوخارست على التخلي عن أي فكرة عن إعادة توحيد البلدين. ويريد الشيوعيون توثيق العلاقات مع أوروبا ولكنهم يعتبرون موسكو "شريكا استراتيجيا". وتحتفظ روسيا بقوات في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية في مولدوفا وتمد البلاد بأكثر من 90 في المائة من الطاقة. ووعدت بتقديم 500 مليون دولار في صورة قروض لمساعدة البلاد في الأزمة العالمية. وكشفت الحملة الانتخابية عن الفجوة بين أنصار فورونين من القرى الفقيرة والأقليات العرقية وأنصار معارضيه من الليبراليين الذين يمثل الشبان من سكان المدن أغلبهم والذين يريدون علاقات أوثق مع أوروبا حيث يعمل عدد كبير من المهاجرين المولدوفيين. وقالت فالنتينا (67 عاما) في وسط كيشيناو "فرصة الشيوعيين جيدة لأنهم بذلوا الكثير من الجهد خلال ثماني سنوات". في حين قال ليونيد (54 عاما) وهو يدلي بصوته في العاصمة "فليسقط الشيوعيون. هذا يكفي". وعندما سئل فورونين الذي أدلى بصوته في مدرسة بكيشيناو ما اذا كان يعتقد أن الشيوعيين سيفوزون أجاب "قطعا". وأضاف أن روسيا ساعدت مولدوفا التي هزتها احتجاجات عنيفة بعد فوز الشيوعيين بفارق كبير في الانتخابات التي أجريت في ابريل نيسان. ومضى يقول "أعتقد أن روسيا في هذه الأوقات الصعبة التي تعين على بلادنا المرور بها كانت أخلص الأصدقاء... يجب ألا ننسى هذا أبدا". وتشير استطلاعات الرأي هذه المرة إلى حصول الشيوعيين على 30 في المائة من الأصوات أو أكثر قليلا مقابل أقل قليلا من 50 في المائة خلال الانتخابات التي أجريت في ابريل نيسان. ومن المتوقع حصول الحزب الليبرالي والحزب الليبرالي الديمقراطي المعارضين معا على 20 في المئة. في حين أن الحزب الديمقراطي الذي تم تجديد دمائه ربما يحصل على ما يصل الى عشرة في المئة والذي عزز من موقفه الزعيم الجديد ماريان لوبو الذي انشق عن الحزب الشيوعي بسبب فورونين. وفورونين مضطر للتنحي عن الحكم بعد تولي فترتين. ولكن تم احباط خطته بمواصلة العمل السياسي عندما منعت المعارضة البرلمان من انتخاب خليفة طيع له. وحل البرلمان ودعا الى اجراء انتخابات. وتتنافس عشرة أحزاب في الانتخابات وستظل ألفا لجنة اقتراع مفتوحة حتى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.