تظاهر آلاف الأشخاص يوم السبت في مناطق مختلفة من محافظات الجنوب لشد اهتمام اجتماع لمانحي اليمن في العاصمة السعودية الرياض إلى القضية الجنوبية. فقد سير آلاف المواطنين في لحجوأبين وحضرموت والضالع مظاهرات منذ ساعات الصباح حتى حلول العصر فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها في زنجبار والحوطة والمكلا تحت تأثير دعوات لزعماء فصائل في الحراك بينهم طارق الفضلي الشيخ القبلي الذي انشق عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح وأعلن انضمامه إلى حركة الاحتجاجات الجنوبية. ويرمي سكان الجنوب من الاحتجاجات إلى جذب اهتمام اجتماع الرياض للقضية الجنوبية التي تأتي على رأس المشاكل اليمنية المعقدة وباتت في الواجهة منذ أكثر من عامين. وتجمع آلاف الأشخاص في ملعب الصمود بمدينة الضالع بالرغم من إعلان حالة الطوارئ في المدينة لمنع التجمعات والمواجهات. ورفع المتظاهرون في مدينة الحوطة أعلاماً للدولة التي كانت تحكم مناطق الجنوب قبل قيام الوحدة في 1990 وأعلاماً خضراء إضافة إلى صور لعلي سالم البيض آخر زعيم حكم الجنوب قبل توحد الشطرين. وأصيب خلال الاحتجاجات ثلاثة محتجين برصاص قوات الأمن حين حاول المحتجون إغلاق طريق بين أبين وعدن طبقاً لتقارير إخبارية. وبالرغم من الانتشار الكثيف لقوى الأمن في المدن التي شهدت المظاهرات إلا أنها خلت من مواجهات مع المتظاهرين، غالباً ما تحدث وتخلف قتلى وجرحى. وكان علي البيض دعا سكان المناطق الجنوبية إلى التظاهر خلال انعقاد اجتماع الرياض يومي السبت والأحد. ودعا نداء للبيض في وقت سابق مواطنيه إلى ما أسماه "يوم غضب جنوبي" لإشعار المجتمع الدولي والعرب بقضيتهم. وقال البيض من منفاه الذي استقر به في ألمانيا مؤخراً "صدى هذه الرسالة سيكون كبيراً ومعبرا". الصورة لمتظاهرين في مدينة الحوطة يوم السبت (ا ف ب).