*كتب محمد ضيف الله : لم يفلح هذا النظام في شي ينفع البلد سواء الكذب والخطف وشن الحروب علي الداخل اليمني فقط وعندما يرى آي شخص حجم الدمار الواسع في مناطق صعدة والأطفال والنساء يقفون كل يوم أمام منازلهم المدمرة وينظرون إليها بألم وحسرة وحزن... كل ما يملكونه فيها تحول إلي ركام من التراب عشرات الآلف من ألأسر اليمنية بدون مأوى منظر مؤلم ومحزن يصدم كل شخص قادم لهذه المحافظة الطيران السعودي والطيران اليمني دمرت اخفت قذائفها آلاف المنازل تحت ألأرض ولم يعد مكانها سوى فتحات دائرية بعمق (16) متر تحت ألأرض ...من شاهد ما أحدثه سلاح الجو السعودي في مناطق صعدة يتأكد أن من يحكم هذه البلاد مجموعة من ألأوغاد والمجرمين ويستغرب سكوت الداخل اليمني علي ما يحدث ويتساءل الجميع عن المجتمع الدولي, هل ستظل حرب صعدة وجرائم النظام فيها مغلقة علي المنظمات ألإنسانية والمجتمع الدولي , وهل المجتمع الدولي ومنظماته راضين بما يحصل طوال السنوات الست من جرائم في صعدة, إن الحديث عن ملاحقة مجرمي الحروب ومنتهكي حقوق ألإنسان هي كذبة وتهمة تلفق علي من خرج عن الطاعة ورفض سياسات الدول ألكبري ونعمة علي المطيع والمنفذ لسياساتها ... اعتقد ويعتقد كل مواطن يمني في صعدة أنها كذالك وأن القانون الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية غائبة في اليمن ولا وجود لها وأنها أداة ابتزاز تنفذ ما يملى عليها من الدول الكبرى, وما اقترفه النظام اليمني من جرائم منظمة طوال السنوات الست الماضية هو بموافقة ورضا تام منها ووعد مسبق قطعته للنظام بعدم الملاحقة,وأن تضل هذه الجرائم طي الكتمان, وإلا ما هو سبب السكوت إلي اليوم علي جرائم وانتهاكات لا تقارن بشي مما يحصل من جرائم في هذا العالم ,أغلقت المحافظة ست سنوات عن ألإعلام ...حوصرت من الغذاء والدواء ومن جميع المواد ألأساسية دمرت الزراعة... دمرت المدن والقرى هجر السكان. أطفال ونساء وشيوخ قتلوا بأبشع صورة, احرقوا الشجر والبشر بالفسفور ألأبيض وضربوا بالقنابل العنقودية وغيرها وبالصواريخ والمدفعية, ألغام حرارية نشرتها الطائرات في مساحات واسعة قتلت ألإنسان والحيوان, شرد أكثر من (350) ألف, انتشرت أوبئة وأمراض غير معروفة جرائم لأسابق لها في تاريخ البشرية ثم يقال هناك قانون دولي ومنظمات دولية, إنها كذبة كبيرة لأننا لم نر في صعدة من هذا القانون ومنظماته الحقوقية والإنسانية سوى الضجيج ألإعلامي, ولم نلمس شي علي أرض الواقع ولم نر نفس التعامل الذي يتعامل به مع مجرمي الحروب في العالم. بينما جرائم النظام في حربه ألأول في 2004م علي منطقة مران وحدها كافية لإيداعه سجن جونتنامو وليس محكمة لاهاي, فما بالكم بحروب متعددة (البرق الخاطف )و(الضربة المزدوجة) و(الأرض المحروقة) وغيرها من المسميات وكل هذا لم يحرك الضمير العالمي ...مما يؤسف له أن تستمر هذه الحروب وفروع هذه المنظمات أو مندوبيها متواجدون في صنعاء تكتفي بما ينقل لها من قادة الحرب وأمرائها وتجارها ومن أجنده النظام في صنعاء للعمل في هذا الجانب ولم تكلف نفسها حتى بالنزول بعد توقف الحرب السادسة التي شاركت فيها السعودية لترى من واقع الدمار الواسع والجرائم الفضيعة التي ارتكبها الطيران السعودي واليمني في هذه الحرب فقط كنا نتمنى من منظمة هومن ريس وتش أن تكتب تقريرها من مسرح الجريمة, ومن الواقع المؤلم للناس وليست بحاجة إلى شهادات من احد, فالشاهد موجود في مناطق صعدة وسفيان ولا يحتاج منها سوا النزول لتكتب مجلدات وليس تقريرا واحدا ومقتضبا وغير دقيقا ,كما أن واجب المنظمات الحقوقية ولإنسانية القيام بواجبها ومهامها ألإنسانية الذي ينتظره أبناء صعدة وسفيان بالنزول إلي مناطقهم لمعرفة أين تذهب مساعداتها فأغلب السكان المتضررون من الحرب لم ينزحو إلي مخيمات ولم تصلهم مساعداتها,بل تم التلاعب بالحصص الغذائية المقدمة لهم من الغذاء العالمي ألأمم المتحدة وحرمت أكثرمن(3000) أسرة مستفيدة في المهاذر وضحيان وبني معاذ وخولان وسفيان وحرمت هذه الأسر ألفقيرة منذ ألإستيلا عليها ومصادرتها في نهاية يوليو2009م إلي اليوم , ان لواجب ألإنساني يحتم علي هذه المنظمات التحرر من إملأت السلطة وفاسديها وهي تعلم أن مساعداتها يتم التلاعب بها وتذهب اغلبها إلي مشائخ ونافذين داخل السلطة باسما وكشوفات غير صحيحة تصرف من خلالها كروت بأعداد كبيرة بأسماء نازحين لاتصل إليهم شيء منها, ويستغرب الجميع في صعدة من حصر أعمال هذه المنظمات في مخيمات أعدتها السلطة المستفيد منها اغلبهم من خارج المحافظة وحرمان الغالبية العظماء من السكان في المناطق المتضررة التي لم تصلها خدماتها ألإنسانية منذ الحرب الخامسة وان تستمر في هذا العمل وهي تدرك أن العمل الصحيح الذي يجنيها الفساد والسرقة ولاحتيال ويوصل خدماتها إلي مستحقيها هو النزول ومسح المناطق المتضررة من الواقع كل ما نتمناه ألا تتحول هذه المنظمات إلي أداة يتسول بها النظام ويكذب بها علي المجتمع الدولي على حساب قضيتهم وضحاياه في صعدة وسفيان, ونقول للنظام وأمراء الحرب في صنعاء خضتم ستة حروب عبثية... اعتقلتم وقتلتم ودمرتم ألمدن والقرى في صعدة وسفيان ولكنكم في الأخير هزمتم ولم تنتصروا وتخوضوا نفس الشيء في الجنوب وسوف تهزمون في الجنوب وترحلون منه لأن مشروعكم مهزوم وليس لكم قضية لكي تنتصرون لها فكفو أذاكم وعودوا إلي رشدكم وأوقفوا مشروعكم ألتدميري فجرائمكم لا يمكن إسقاطها وستحاكمون عليها سواء غاب عنكم المجتمع الدولي أو حضر...
------ *محمد ضيف الله هاشم سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بصعدة