ندد مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية بالحملة الإعلامية للمؤتمر الشعبي الحاكم ضد أمين عام الحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان إثر حديثه لتلفزيون العربية الذي جدد فيه الدعوة لتسوية تاريخية جديدة في البلاد. وقال بيان للمجلس "إن الحملة التي تستهدف اليوم هذا المناضل رجل الحوار والتسامح الذي تميز بالترفع دوماً عن الصغائر وردود الانفعال وعن الولاءات الضيقة والتعصبات المتخلفة هي استمرار لحملة ظلت تستهدفه طوال العشرين عاماً الماضية شملت الاعتداءات والاستفزازات والتهديدات والتشهير وتنوعت وسائلها وأدواتها من القصف بالصواريخ إلى المضايقات والاستفزازات الأمنية والإرهابية مروراً بأساليب وحملات التشهير والتحريض السياسي والديني والذي وصل أخيراً إلى دركه الأسفل من الإسفاف والابتذال والانحطاط والتزييف والتشويه". وأضاف أن التصعيد العسكري والسياسي والإعلامي للسلطة مؤخراً يستهدف الحوار الوطني الذي يعني افقرار بشركاء في الوطن والحياة السياسية وحقوق وقضايا عادلة وتطلعات مشروعة. ومضى البيان يقول: وهي مسائل شاقة وصعبة على أولئك الذين اعتقدوا أو خيل لهم بأنهم على وشك إكمال عملية استملاك الأرض وما عليها وما في باطنها من بشر وحجر وشجر وثمر، والذين جعلوا من الحروب والقمع والإقصاء والفساد والتزوير والمكر والخديعة أدوات للإمساك بالحكم وتسيير شؤون البلاد والمجتمع، واعتادوا على التنكر لكل الوعود والعهود والاتفاقيات والمواثيق". وفيما يلي نص البيان: بيان صادر عن مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية حول الحملة الإعلامية المسعورة التي تستهدف الحزب وأمينه العام تابع مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية الحملة الإعلامية المنفلتة وغير المسؤولة من قبل دوائر السلطة وعناصر في حزبها الحاكم والتي دشنتها بالتصريح المنسوب للمصدر المسؤول في قيادة المؤتمر والتي استهدفت شخص ومكانة ودور القائد السياسي والوطني الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني. إن الحملة التي تستهدف اليوم هذا المناضل رجل الحوار والتسامح الذي تميز بالترفع دوماً عن الصغائر وردود الانفعال وعن الولاءات الضيقة والتعصبات المتخلفة هي استمرار لحملة ظلت تستهدفه طوال العشرين عاماً الماضية شملت الاعتداءات والاستفزازات والتهديدات والتشهير وتنوعت وسائلها وأدواتها من القصف بالصواريخ إلى المضايقات والاستفزازات الأمنية والإرهابية مروراً بأساليب وحملات التشهير والتحريض السياسي والديني والذي وصل أخيراً إلى دركه الأسفل من الإسفاف والابتذال والانحطاط والتزييف والتشويه. إن هذه الحملة الإعلامية التي تقوم بها السلطة وحزبها الحاكم وأبواقها الإعلامية وتستهدف الأخ المناضل الدكتور ياسين سعيد نعمان وغيره من الشخصيات الوطنية إنما تعكس الحالة التي بات يعيشها من يقفون وراءها ويديرونها من داخل الغرف السوداء والمطابخ التي تفوح منها الروائح النتنة والتي تزكم أنوف البلاد والعباد. إن التصريح المنسوب إلى مصدر مسؤول في حزب المؤتمر وبما تضمن لا يمكن أن يصدر عمن يحمل صفة أو مسمى «مسؤول» إلا إذا كان المقصود هو المسؤول عن خراب البلد وتدهور أوضاعها وعن أزماتها ومشاكلها ومعاناة وبؤس شعبها وبلوغها مصاف الدولة الفاشلة والتي جرى وضعها تحت العناية والمتابعة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي. ويؤكد مجلس التنسيق على أن أي استهداف لشخص الأمين العام إنما هو موجه للحزب الاشتراكي كله بهيئاته ومنظماته وأعضائه وجماهيره، ويعبر عن الثقة بأن هذه الإفرازات الكريهة والمقززة التي يلقي بها النظام بين الحين والآخر على المتضررين من سياساته وإجراءاته ومعارضيه وعلى المجتمع ورموزه ونخبه لن تؤثر على قناعات ومواقف المناضلين ولن تدفعهم إلى التخلي عن خياراتهم وقضايا وتطلعات ومصالح شعبهم ومستقبل وطنهم، ولن تستطيع في اللحظة الراهنة من جر حزبنا إلى مهاترات إعلامية ومعارك جانبية أو دفعه إلى الانكفاء والتراجع عن توجهاته وخياراته والتحامه بالجماهير ونضالها وفي مختلف الميادين والساحات، والعمل جنباً إلى جنب مع سائر شركاء الحياة السياسية والحراك السلمي، والنضال المدني وكل قوى المجتمع ومكوناته، والمؤكد أن هذا التصعيد العسكري والأمني والسياسي والإعلامي الذي أقدمت عليه السلطة مؤخراً إنما يستهدف إلى جانب أشياء أخرى موضوع الحوار الوطني الذي يعني أولاً وقبل كل شيء الإقرار بوجود شركاء في الوطن وفي الحياة السياسية، وأصحاب حقوق وقضايا عادلة وتطلعات مشروعة، وهي مسائل شاقة وصعبة على أولئك الذين اعتقدوا أو خيل لهم بأنهم على وشك إكمال عملية استملاك الأرض وما عليها وما في باطنها من بشر وحجر وشجر وثمر، والذين جعلوا من الحروب والقمع والإقصاء والفساد والتزوير والمكر والخديعة أدوات للإمساك بالحكم وتسيير شؤون البلاد والمجتمع، واعتادوا على التنكر لكل الوعود والعهود والاتفاقيات والمواثيق. وختاماً نود التأكيد للرأي العام ولكل القوى السياسية إن ما نسبه تصريح المصدر (اللامسؤول) إلى «بيان صادر عن مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب» هو الآخر مجرد كذب وتلفيق وافتراء لا أساس له من الصحة، وكل البيانات الصادرة عن المجلس منشورة في وسائل الإعلام وبإمكان الجميع العودة إليها. وأمام جريمة التزوير هذه التي وقع فيها المصدر الناطق باسم الحزب الحاكم وسبقه إليها غيره من الناطقين باسمه أو باسم السلطة ومؤسساتها المختلفة ندعوا الجميع إلى توخي الدقة والحيطة والحذر مع ما يصدر عنهم عملاً بقوله تعالى «ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» صدق الله العظيم. صادر عن مجلس التنسيق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظات الجنوبية بتاريخ 20 سبتمبر 2010.