حث وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله اسرائيل يوم الاثنين على انهاء حصار قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ودعا الحركة الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز جلعاد شليط. وفي أول زيارة يقوم بها وزير الماني الى القطاع منذ عدة سنوات قال فسترفيله انه أمر غير مقبول ان تحاصر اسرائيل 1.5 مليون شخص لمدة ثلاث سنوات. وقال في مؤتمر صحفي بعد زيارة مدرسة تديرها الاممالمتحدة ومنشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي "المانيا لديها رؤية واضحة. نؤيد انهاء هذا الحصار. نؤكد على أهمية استئناف الواردات والصادرات." وينفق الاتحاد الاوروبي ملايين الدولارات سنويا لدعم الفلسطينيين. وتعتبر ألمانيا مساهم رئيسي في المساعدات. لكن في يونيو حزيران من العام الحالي انتقدت برلين اسرائيل لمنعها وزير التنمية ديرك نيبل من زيارة قطاع غزة لتفقد مشروع انساني مولته المانيا. وقالت اسرائيل ان الزيارة ستساعد على اضفاء الشرعية على حماس. وقال فسترفيله "يوجد 1.5 مليون شخص يعيشون في غزة وهذا الحصار يهدر فرصهم." وأضاف "هذا الحصار يضعف القوى المعتدلة ويقوي المتطرفين ولا يمكن السماح بهذا." وتسيطر اسرائيل بصرامة على أي شيء يدخل غزة لحرمان حماس من الحصول على أسلحة أو مواد قد يكون لها استخدامات عسكرية. وخففت اسرائيل حصار غزة بدرجة كبرة خلال الاشهر الخمسة الماضية على الواردات التجارية من السلع الاستهلاكية وان كانت قائمة الواردات المحظورة مازالت تشمل 3000 نوع ولا توجد صادرات منتظمة من القطاع. لكنها تقول انها لن ترفع القيود تماما الى ان تطلق حماس سراح شليط الذي احتجزته اثناء غارة عبر الحدود شنها مقاتلون من حماس وفصائل فلسطينية اخرى في عام 2006 . وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الاونة الاخيرة ان محادثات جديدة تجري للافراج عن شليط لكن زعماء حماس نفوا تحقيق أي انفراجة. ويقوم مبعوث ألماني بالوساطة منذ عامين في محاولة لتأمين الافراج عن شليط مقابل اطلاق سراح مئات السجناء الفلسطنيين من اسرائيل. وامتنع فسترفيله عن مناقشة وضع جهود الوساطة لكنه حث حماس على "ان تدعه يعود الى اسرته". وقال فسترفيله الذي لم يجتمع مع أي مسؤول من حماس لانه لا توجد معاملات رسمية بين حكومته وحماس ان زيارته تعني ان المجتمع الدولي وحكومة ألمانيا "لن تنسى غزة". وأضاف "ألمانيا ستواصل تقديم دعمها وتقدم مساعدات ملموسة". وتابع فسترفيله "لا يمكن التساهل ازاء أمن اسرائيل ونرفض العنف بكل أشكاله. ولذلك فاننا نعمل مع حكومة الرئيس (محمود) عباس." وعقد فسترفيله محادثات مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين في مطلع الاسبوع في القدس وفي بلدة رام الله بالضفة الغربية مقر السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا. ومن المقرر ان يزور مدينة سديروت الاسرائيلية التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شرقي غزة وكانت هدفا لالاف الهجمات الصاروخية من جانب حماس ومنظمات اسلامية فلسطينية اخرى خلال السنوات الماضية.