فوجئتُ كغيري ، ممن يعرفون الدكتور فاروق حمزة ؛ مؤسس تيار المستقلين الجنوبيين ، ورئيس الحراك بمدينة ومحافظة عدن ، بسماع الخبر المؤسف والمزعج ، في آن وهو تجمهورُ واحتشادُ ما يربو عن 500 حراكي (جنوبي)..لا علاقة لهم بالمدنية.. ولا عدن الحبيبة الغالية التي لوثها دخلاء الجنوب ، قبل ان يلوثها القادمون من الشمال احتشدوا ، مطالبين الدكتور فاروق ، بالعدول عن رأيه ، بدخول مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء ، رغم انه قد قال رأيه الصريح والشجاع حيال (مؤتمر) يُراد له ، تطبيع الحياة مع الجنوب والجنوبيين ، واعتبار كل الاحداث الماضية ، سحابة صيف وانقشعت ، الامر المرفوض ، من قبل كل جنوبي حر وشريف ، وهو ما عبر عنه المناضل العدني الجنوبي الحر د.فاروق حمزة ، في كلمته امام المحتشدين المتجمهرين بالقرب من منزله بمدينة المعلا ، يوم الجمعة الماضية المنزل العائد اليه الفضل - بعد الله جل وعلا- في احتضان اكثر اللقاءات العدنية والجنوبية على حد سواء.. وكان ولا يزال موئلا لكل الفرقاء السياسيين على مستوى الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص طبعا ؛ هز مشاعرنا واصابنا بالحيرة والالم ، ان يتعرض هامة جنوبية باسقة وشامخة مثل الدكتور فاروق ، لمهازل بعض "الحراكيش المدفوعين من (اسيادهم) والمنزعجين جدا ، من طرحنا المتواصل عبر وسائل الاعلام ، حول القضية العدنية ، واعتبارها مقدمة رئيسة و ركن اساس للقضية الجنوبية فلا مكان للقضية الجنوبية ، إلا بحل القضية العدنية اولا إننا في تيار المستقلين الجنوبيين ، ندينُ ونشجبُ بشدة ، ما تعرض له منزل واسرة الدكتور فاروق من ترويع ، من قبل بعض ( الرعاع)!..وفي الوقت نفسه نطالبُ كل عدني شريف وحر، لان يعلن موقفه الصريح ، من همجية (بعض) ممن يحسبون على الجنوب
فقضيتنا في الاساس مع (جنوبيين) اتوا من الارياف! اتت بهم صراعات ما كان يطلق عليه الجبهة القومية وجبهة التحرير و..و.... خرجوا عن المألوف .. وشدوا عن القاعدة ، ومن ثم نعمل على حل مشاكلنا مع اي دخيل آخر، على عدن والجنوب فلن ننجح ، ولن يُكتب لنا النصر المؤزر، في ظل تكالب جنوبيين على اخوان لهم ، في عدن ، يرفضون حياة الفوضى والتسلط (الريفي- القروي) الاهوج ، على حياتهم وحريتهم ومدنيتهم ، الضاربة جدورها في اعماق التاريخ لن تنال منك - يا مهندس القضية العدنية وصانعها - تهويمات الرعاع ولن تفزعك هنجمات (حراكيش).. لا مكان لهم في تاريخ وحاضر ومستقبل عدن ، سوى انهم تسلطوا وتسيدوا ، واقتحموا عدن بقوة السلاح ، ومارسوا طقوسهم في القتل والتنكيل بشرفاء واحرار عدن والله ناصركم.. ايها الاخ الفاضل العزيز ..يا ابن عدن المغوار ..د.فاروق حمزة ولتحيا القضية العدنية ، ما دمت هناك بعض (عروق) تنبضُ بالحياة ورغم ثقل ووزر الامراض التي اصابتنا .. وستظل عدن النبراس المضئ دوما ، صوب دروب الحرية والاستقلال ، والتحرر من كل اشكال والوان العبث "الريفي القروي" الجنوبي!.. ومن ثم الشمالي