العميد / احمد صالح عمير مدير امن محافظة شبوه .. قائد امني مشهود له بالنجاح في ناديه مهام عمله .. رجل دولة يتسم بالشجاعة والصدق والتواضع والنزاهة والإخلاص .. صفات فرضت احترامه وتقديره عند الكثير، طرقنا بابه لغرض نطلع على الأوضاع الأمنية في المحافظة فاستقبلنا بالترحاب وبابتساماته ووجهه البشوش ، حيث أجريتا معه هذا الحوار الصحفي والذي استعرضنا فيه مختلف القضايا المتعلقة بالأمن . واليكم الحصيلة : س ) نرحب بالعميد احمد صالح عمير مدير امن محافظة شبوه ..كيف تصفون الحالة الأمنية في محافظة شبوه ؟ شكر ا لكم .. يمكن القول ان الوضع الأمني محافظة شبوه بدرجة جيدة من حيث الاستقرار والهدوء ولو عملتم مقارنة بالحالة الأمنية في هذه المحافظة مع المحافظات الأخرى لوجدتم أنها تمثل الأفضل امنيا .. طبعا هذا الهدوء يعود بعد فضل الله عزوجل حرص وتعاون أبنائها من المخلصين والشرفاء وفي ظل الجهود المتواصلة للأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية ، وكذا دور بعض الشخصيات الاجتماعية من مشائخ أو أعيان والمواطنين ، فعندما تحدث بعض المشكلات أو تظهر قضية ما يتم احتواءها قبل ما تتطور وتؤدي إلى سقوط ضحايا بشرية او خسائر في الممتلكات . حيث يتم متابعها من قبلنا وبتعاون الخيرين يتم وضع الحلول والمعالجات لها والتغلب عليها . س) بعد توليكم مهام إدارة الأمن العام في المحافظة .. ما هي ابرز المهام والقضايا التي ركزتم عليها وكانت من أولويات عملكم ؟ وماذا تحقق منها ؟ جاء تعيني في قيادة الأمن بالمحافظة في ظروف صعبة يمر بها الوطن نتيجة الأزمة السياسية التي عصفت به فكان من الضروري ان أعطي مسالة الحفاظ على سكينة المحافظة جل اهتمامي وذلك لمنع أية أمور او أفعال قد تتسبب في حالة توتر أو احتقان أو تصادم بين إطراف معينة قد تقود إلى عنف ،حيث عملنا على التواصل و التنسيق مع مختلف المكونات السياسية والوجهات الاجتماعية وكان هناك تجاوبا منهم من اجل تجنب المحافظة من الانزلاق في مستنقع الصراعات ، ، ناهيك عن المهام الأخرى الرامية للحد من الجريمة قبل وقوعها وغير ذلك . ونحن هنا لا نقول أن شبوة خالية إطلاقا من أية إشكالات أمنية ولكن تحدث بعض المشاكل البسيطة مثل أعمال قطع الطرقات من قبل البعض الأشخاص لغرض تحقيق مطالب معينة ، ومثل قضايا هكذا وبالتعاون مع الأجهزة العسكرية والسلطات المحلية يتم التغلب علي معظم هذه الإشكاليات بوضع الحلول الممكنة لها إذا كانت تتعلق بمطالب حقوقيه إما كانت العكس فنضطر الى تنفيذ حملات عسكرية وأمنية لرفع مثل هذه القطاعات . . س) تمكنت الأجهزة الأمنية في شيوه من القبض على بعض القتلة والمتهمين الفارين من وجه العدالة بقضايا جنائية جسيمة وضبط بعد المخالفات .. لو تكرمتم هل بالإمكان اطلاع القارئ على أهمها ؟ الأجهزة الأمنية تشعر بمسئوليتها ومن هنا فهي على يقضه وتقوم بواجباتها فكما أشرت في سؤلك فان هناك قضايا جنائية وقعت في بعض المديريات الساحلية تتمثل في خمس قضايا قتل في رضوم والروضة وميفعة وقد تم تعقب الجناة وإلقاء القبض عليهم وبعد التحقيق معهم أحيلوا الى القضاء لينالوا جزائهم العادل . س) شكلت مؤخرا لجان شعبية في مناطق شبوه ..ما هو الغرض من هذه اللجان .. و ما طبيعة مهامها ..وكيف تقيمون دورها إلى جانب رجال الأمن تبفي حفظ الأمن والاستقرار ؟ نعم .. شكلت لجان شعبية في المحافظة لتكون رديف لعمل أجهزة الأمن في حماية الممتلكات العامة والخاصة وهي تقوم بدور لا يستهان به الأمن ، وقد تم اعتماد 3000 شخص تم توزيعها على المديريات ولكن للأسف ان مسحقاتهم المالية انقطعت منذ ثلاثة أشهر من قبل وزارة الدفاع بينما هي مستمر صرفها في المحافظات الأخرى . س) تشهد مدينة عتق بين وقت وآخر خروج مظاهرات ومسيرات ، بل يقال انه يتم فرض عصيان مدني بالقوة من بعض القوى السياسية .. كيف يتعامل الأمن معها ؟ نحن لا نقيد الحريات ولا نمنع التعبير عن الرأي .. لأنه حق كفله الدستور والمواثيق الدولية ولكننا نرفض أي فعاليات غير سلمية او يمارس فيها العنف والفوضى او التخريب يمس المصالح العامة او ممتلكات المواطنين .. فهناك مسيرات ينفذها أنصار الحراك وطلبنا من قياداتها إبلاغنا بمكان وأوقات انطلاقها وخط سيرها ، ونحن في الأجهزة الأمنية نعمل على تكليف رجال الشرطة لمرافقتها لمنع أي أعمال تخل بالأمن والسكينة العامة .. س) سمعنا عن أعمال فوضى وشعب بإحراق الإطارات وقطع الشوارع في مدينة عتق ؟ صحيح حدثت بعض الممارسات والتصرفات اللامسئوله عند محاولة بعض العناصر نشر الفوضى بإحراق الإطارات وقطع الشوارع في المدينة ولكن تم السيطرة على الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها ، وألزمنا قادة الحراك بإقامة فعاليتهم بشكل سلمي وحذرناهم من عدم فرض العصيان المدني بإغلاق محلات الناس بالقوة لان العصيان المدني يأتي طوعيا وليس إجباريا .. ونؤكد على إننا لن نسمح او نتهاون مع من يحاول نشر الفوضى أو يسعى إلى إقلاق الأمن في المحافظة ,نأمل من الجميع التفهم ومن خالف يتحمل مسئولية مخافته ونذكره الآية ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أسى فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) صدق اله العظيم . س) بعد استعادت مدينة عزان من سطوة الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة .. هل تشعرون بمخاوف من عودت هذه الجماعات إلى المدينة .. وهل مازال لها تواجد داخل المحافظة ؟ بصراحة معلومات وصلتنا عن دخول مجاميع من عناصر القاعدة الى شبوة ويتوزعون في بعض الأماكن في المديريات ونحن نرصد ونراقب تحركاتهم بشكل مستمر . س) هل ترون ان تواجدهم بالمحافظة يمثل خطر ؟ لا نرى حتى ألان أية خطر من تواجدهم ولم تصلنا معلومات عن أية تحركات او أنشطة مشبوهة يقومون بها .. وفي حالة نرى خطورة فان لكل حدث حديث ، وأنا اعتقد ان الناس وصلوا إلى قناعة و فهموا ان من يهدم اليوم لا يمكن ان يبني غدا ! س) نفذتم مؤخرا حملة إعلامية أمنية لمنع التجوال بالأسلحة بعاصمة المحافظة ما هو الهدف من هذه الحملة وكيف تقيمون تجاوب المواطنين معها ومدى التزام القوى السياسية بها ؟ وهل ترون أنها حققت أهدافها ؟ الحملة التي نفذناها تأتي في إطار الحملات التي نفذت على مستوى الجمهورية وكان الهدف منها منع المظاهر المسلحة في المدن وقد حققت نسبة تزيد عن 80 % بفعل تجاوب المواطنين ، ولكن للأسف بعد مرور فترة عادت المظاهر المسلحة في عاصمة المحافظة وخصوصا من قبل العسكريين والأمنيين ومرافقي بعض المسئولين ، وهو ما شجع المواطنين على حمل أسلحتهم ونحن في أي وقت سوف نقوم بحملات مفاجئة لضبط المخالفين . س) ما هي ابرز الخطط والمهام الآنية و المستقبلية للأمن العام في محافظة شبوه ؟ خططنا واسعة أولها مكافحة الجريمة قبل وقوعها وضبطها بعد وقوعها الحفاظ على المحافظة من أية اختلالات أمنية وتنفيذ كل ما يصلنا من قبل الوزارة . س) هناك عشرات السجناء محشورين في مبنى البحث الجنائي بعد نقلها من السجن السابق ، لماذا لا يتم نقلهم الى مبنى السجن الجديد الأكثر اتساع ؟ صحيح تم نقل المساجين إلى هذه الأماكن بعد تعرض مبنى السجن للحريق ونحن بصدد نقل السجناء الى مبنى السجن الجديد خلال أسابيع قليلة كون سبب التأخير يعود إلى عدم التزام المقاول المنفذ للمبنى بالمواصفات الهندسية المتفق عليها . س) لوحظ من خلال متابعتنا ان منزل احمد صالح عمير مفتوح أمام المواطنين على مدار الساعة ربما يصل الأشخاص الذي تلتقي بهم يوميا المئات .. إلا تشعر بالإرهاق ؟ . يا ابني المسئولية تكليف وليست تشريف ، نحن جئنا هنا للعمل لمعالجة قضايا الناس وعلينا ان نفتح أبوابنا وصدورنا لهم لأنه في حالة التقصير سنكون محاسبين أمام الله أولا والشعب ثانيا . س) هل لديكم كلمة أخيرة تودون قولها في ختام هذا الحوار ؟ أشكركم مرة ثانية واشكر كل من يتعاون مع رجال الأمن من مسئولين وقيادات وشخصيات قبلية واجتماعية وعسكرية ومواطنين .