ما أشبه اليوم بالبارحه بالأمس أجتمع الأخوان المسلمين في مصر لتائيد سياسة رئيس مصر والذي خرج في نفس اليوم ثلاثين مليون مواطن مصري يطالب برحيله , كانت نتيجتها رحيل الأخوان المسلمين من العملية السياسية . واليوم تطالب كل المكونات اليمنية في الشمال والجنوب با أسقاط حكومة الفساد وترفض تفكيك الجنوب الى أقليميين والشمال الي أربعة أقاليم , يصر الأخوان المسلمين في اليمن والأخ رئيس الجمهورية علي تمديد حكومة الفساد والفشل ويعلن عن تفكيك الجنوب سته أقاليم والشمال أربعة متجاوزاً كل المرجعيات وكل المكونات الفاعلة , ونجد الأخوان المسلمين ( التجمع اليمني للأصلاح ) يتوعدون بتنظيم مسيرات لدفاع عن شرعية الحكومة الفاسدة والأتفاق الهزيل لما يسمى حل القضية الجنوبية . الأصرار العجيب بتفكيك الجنوب والشمال والتمديد لحكومة الوفاق من قبل الأخوان يؤكد بأن هناك سيناريو مقارب ستشهده اليمن مالم يحكم رئيس الجمهورية والأخوان المسلمين عقولهم في عدم تكرار ألأخطاء وتصحيح ماهو غير مقبول . فأ أستمرار الأخوان المسلمين والأخ الرئيس في التعاطي مع القضايا المصيرية بشكل يوحي بأن السلطة هي مركز القرار وتغييب القوى الوطنية الفاعلة والمرجعية الشعبية يدل بأنهم لم يستوعبون الثورة الشبابية الشعبية والمتغيرات الحاصلة في الوطن شمالاً وجنوباً والأقليم والعالم بالرغم أنهم جاو علي أعتاب تلك المتغيرات .. فالحديث عن الأقاليم قبل الحديث عن مصير الوحدة بين الجمهوريتان و أيجاد حكومة أنقاذ للوطن من الفشل الحاصل يبدو أمر عبثي بلمجرد هروب من الفشل , وعلي الأخ الرئيس والأخوان المسلمين يدركون بانهم سيتحملون مسؤلية مخاطر تفكيك الجنوب والشمال وعدم حل القضية الجنوبية و وأي صراع طافي أو مناطقي أو صوملة أو أفغنة في اليمن قادمة لاسمح الله لكونهم الجهة الوحيدة المروجة والحاملة والمدافعة عن تلك الحكومة أو تلك المشاريع التفكيكه للجنوب والشمال .. كما سيتحملها كل من سيؤيد تلك المشاريع او يطالب بتمديد الحكومة .. كما أن الحديث عن أستتمرار الفاشلين في حكم الولايات والأقاليم هو الحديث عن أستمرار الفشل والفساد والمفسدين . وعلي الأخ الرئيس والأخوان المسلمين أن يدركون بأن الأحتفال بثورة فبراير ياتي من خلال أنجاز أهدافها وليس بالأحتفال بتفكيك اليمن الي سته أقاليم و التمديد لحكومة فاشله عجزت ان تستوعب المساعدات الدولية لليمنيين وتوفير الاحتياجات اليومية للمواطنين وتحقيق الأخاء والمحبة بين المواطنيين .. كما على الأخ الرئيس والأخوان المسلمين أن يدركون بأن تنفيذ المبادرة الخليجية ينطلق من بناء دولة مدنية وليست دولة أخوانية , وحل القضية الجنوبية وهيكلة الجيش وبناء جيش وطني محايد وليس حل قضايا فرعية , و قتل المواطنيين وأستهدافهم في الضالع وحضرموت , سيادة الرئيس والاخوانيين المجاورين لك الشعب لن يصمت ولن يستبدل الشجاعه بالجبانه و الصدق بالكذب و الأمانه بالنذاله .. سيادة الرئيس تدرك بانه لولا كوادر وعسكريين الزمرة الذي همشهم البيض لماكنت وزير دفاع ونائب رئيس ! سيادة الرئيس تدرك بأنه لولا التصالح والتسامح الجنوبي والحراك لما ظليت نائب رئيس مابعد 2006م لان البديل قد قدم من جده حينها ! سيادة الرئيس تدرك بانه لولا الحراك وثورة التغيير والشباب لما أًصبحت رئيساً وخصوصاً بانك جنوبي ! سيادة الرئيس تدرك بأن مرسي ندم لانه كان رئيساً للأخوان المسلمين وليس رئيساً لمصر ! سيادة الرئيس أذا كان صالح والبيض غائبان من المعادلة السياسية لايعني ان يتم الغاء مرجعية الوحدة وهم الشعب في الشمال والجنوب ! وأخيراً نسائل الله أن يكون في عونك وعون الأخوان المسلمين المجاورين لك للقرارات المصيرية القادمة ..