في إطار العرس الديمقراطي الذي تشهده بلادنا هذه الأيام المتمثل بالانتخابات الرئاسية والمحلية تتجه أنظار العالم نحو بلادنا لترقب الحدث بعين الدهشة والاعجاب المشوب بالترقب والحذر، كون البلاد تعيش أهم مراحلها الديمقراطية وتمر بمفترق طرق، حيث إنها تعيش إرهاصات أجواء ديمقراطية انتخابية ساخنة متمثلة بتنافس حقيقي بين المرشحين، خاصة في الشأن الرئاسي لم تشهد المنطقة العربية برمتها مثيلاً لهذا التنافس الحقيقي، ونحن اليمنيين لدينا تجارب سابقة في هذا الجانب الديمقراطي إلا أنها لم تكن بحجم الزخم الانتخابي الحالي مما يحتم على جميع قواعد اللعبة إبداء المزيد من المرونة والتسامح وعدم الانجرار وراء دعاة التصعيد والعنف واحترام آراء الآخرين، فقد نختلف في الرأي لكننا نتفق في الغاية والهدف فهدفنا جميعاً مصلحة اليمن ورفعتها، فاليمن للجميع ومن أجل الجميع.. ولذا علينا أن نقدر حجم المسئولية التي تقع على عاتقنا سواء كنا في السلطة أو المعارضة يجب علينا الترفع والابتعاد عن كل ما يعكر صفو العملية الانتخابية من سب أو شتم باعتبار أن مثل هذه التصرفات لا تصدر إلا عن أشخاص لم يفهموا الديمقراطية بمعناها الصحيح.. فعلى الجميع الالتزام بالضوابط الانتخابية والنصوص الدستورية المنظمة، لهذه العملية كون البلاد لا تتحمل العنف أو التصعيد فهي بأمس الحاجة لمواصلة جهود البناء والإعمار وتحسين معيشة المواطنين.. فعلى الجميع التسليم بالنتيجة التي ستتمخض عنها العملية الديمقراطية مهما كانت واحترام إرادة الشعب في اختيار من يريد وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.. والله من وراء القصد..