أثلجت الصدور الأخبار الصادرة صباح أمس الأربعاء حول أسر جنديين اسرائىليين من قبل قوات حزب الله المقاتلة وحتما سيصدق وعد أمينه العام الشيخ حسن نصر الله «أنه لن تمر سنة 2006م ومأسور موجود في السجون الاسرائيلية».. هذا الحديث الذي أكده في خطابات سابقة. في ذات الوقت الذي يخوض فيه الشعب الفلسطيني معركة حياة أو موت دفاعا عن بقائه ووجوده ضد هذا العدو الفاشي النازي، يقدم له حزب الله هذه المساندة العظيمة من خلال هذه المعركة الضارية التي قتل فيها من قتل وجرح فيها من جرح وأسر جنديين «كاملين» من جنود العدو. لعله من نافلة القول ومن البديهي والمسلم به أن هذه العملية الجريئة والفذة والخارقة ستخفف فعلاً من معاناة شعبنا الفلسطيني المناضل، ولو من الجانب النفسي، وتعمل على رفع معنوياته وتجذير صموده أمام ما يجرى له من تدمير وتخريب وقتل وحرق على أيدي القوات الصهيونية الغازية. من جانب آخر سوف تؤدي هذه العملية الخارقة، إن لم تكن قد أدت بالفعل إلى إرباك العدو الصهيوني وخلخلة موازينه وتقديراته وهتكت أستار قواته التي يعتبرها من أغلى وأثمن الأشياء لديه. إن الحل الوحيد أمام هذا العدو الهمجي مدعي الحضارة أن يسلم بالحقيقة الواقعة والماثلة وهي رحيله عن الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ويسلم بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة والعزة وعاصمتها القدس الشريف، ما لم يكن ذلك ستظل دويلة الكيان الصهيوني مهددة، لا تنعم بأمن ولا استقرار، كون المحتل لا يقابل إلا بمثل هذه الطرق والوسائل ولن يتم التعامل معه إلا عبر هذه اللغة التي يفهمها ويعيها جيداً، وهي لغة الموت والدمار والخراب على رأسه وجسده وكل كيانه. نائب ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين