الأحد , 16 يوليو 2006 م الشعب العربي والإسلامي يضج ليس من حملة الإبادة الاسرائيلية للشعب اللبناني والفلسطيني فقط، بل من الصمت المطبق للأنظمة العربية والإسلامية تجاه هذا العدوان.. فإلى متى يستمر هذا الصمت؟ ولماذا لا تطبق قرارات الدفاع العربي المشترك لصد العدوان؟ إنها التساؤلات المطروحة والتي ستظل كذلك.. دون أن تكون ثمة إجابات عليها.. ومن هنا تكمن أهمية وضرورة تفعيل المواقف العربية، وترجمة المقترحات اليمنية المتعلقة بعقد قمة عربية طارئة وتطبيق اتفاقية الدفاع العربي المشترك، فضلاً عن حشد الدعم الشعبي على امتداد أقطار الوطن العربي والإسلامي لإيقاف هذا العدوان.. وفضح مخططات الإبادة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائىلي وتعطيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي الصهيوني وتطبيق خارطة الطريق. في الواقع إن الحرب الشاملة التي تشنها اسرائيل ضد لبنان لا تنحصر فقط على ضرب «حزب الله» بل إنها تستهدف لبنان. كما أن حصار غزة هو الآخر لا يقتصر على ضرب «حماس»، بل الهدف هو الشعب الفلسطيني بكل قواه.. وأن استهداف لبنان وفلسطين هو استهداف للأمة العربية من محيطها إلى خليجها. وفهم هذه المعادلة يستدعي إعادة النظر في الرؤية إلى حرب الإبادة الاسرائىلية وأنها معركة شاملة لا بد أن نجابهها، ونجند لها إمكانات وجيوش الأمة.. وأن لا يبقى الأمر مجرد بيانات شجب وتنديد لا تؤتي ثمراً أو نتيجة!!