الأحد , 23 يوليو 2006 م تزداد الحاجة إلى عقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها اليمن، خاصة بعد تواصل العدوان الهمجي على لبنان للأسبوع الثاني على التوالي.ومهما كانت التباينات العربية إزاء طريقة معالجة ومجابهة محاولات استهداف الأمن القومي العربي، باعتبار أن ضرب لبنان وفلسطين هو جزء من ضرب المصالح العربية مهما كانت تلك التباينات، فإن الأهمية تقتضي الإسراع بعقد القمة العربية الطارئة.إن انعقاد هذه القمة بات ضرورة ملحة، ليس من أجل بلورة موقف عربي عما يجرى في لبنان، ولكن للتعبير عما يختلج في الشارع العربي من المحيط إلى الخليج، وكلها مشاعر غضب تتعاظم يوماً بعد آخر تطالب بسرعة التحرك لإيقاف هذا العدوان والغطرسة الاسرائيلية المتزايدة وهي ترتكب أفظع الجرائم الإنسانية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.إن انعقاد القمة العربية يمثل الحد الأدنى للوفاء بالتزامات الحكومات العربية تجاه الأشقاء في لبنان، وعلى أرضية ومرجعية اتفاقات التعاون المشترك.. فضلاً عن أن القمة لا بد أن تؤكد أهمية المخاطر التي تترتب على استمرار العدوان الاسرائيلي وتجاهل حكومة الاحتلال لكل قرارات الشرعية الدولية ومبادرات السلام، ومنها خارطة الطريق، وكذلك المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2001م، من أجل تحقيق التسوية الشاملة والعادلة والدائمة في منطقة الشرق الأوسط.