تتحمّل اليمن أعباءً إضافية جراء تداعيات الأوضاع في بعض دول القرن الإفريقي، وتحديداً في الصومال الذي يعاني من استمرار تداعيات الحرب الأهلية. وأبرز ما يعانيه اليمن يتمثل في النزوح الكبير من منطقة القرن الإفريقي، وهو ما يستدعي تضافر الجهود الدولية لمساعدة اليمن في تحمّل جانب من مسؤوليات احتضان وإيواء عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يتدفّقون يومياً على الشواطئ اليمنية. ومن الغريب أن المساعدات الإنسانية في المنظمات المتخصصة لا تفي بالالتزامات المتزايدة التي تقدمها اليمن للاجئين من القرن الإفريقي، بل إنها لا تكاد تسدّ الحاجات الأساسية،الأمر الذي يرتّب أعباءً إضافية يتحمّلها اليمن من خلال الوفاء بهذه الالتزامات الإنسانية. ولاشك بأن تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية للمشكلات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها دول القرن الإفريقي سوف يسهم في استتباب الاستقرار والأمن.. وهو ما يعد الأساس في الحدّ من الهجرة إلى الشطر الآخر من ضفة البحر الأحمر؛ ولذلك فإن اليمن يدعم أي جهد أو مبادرة لتعزيز الاستقرار في دول القرن الإفريقي وبخاصة في الصومال التي كان ولايزال لليمن جهود كبيرة وفاعلة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء للوصول إلى تسوية تنهي حالة اللاحرب واللاسلم في هذا البلد.