تحت هذا الشعار الذي يحمل أكثر من دلالة، وبرعاية فخامة الأخ الرئىس المعلم حفظه الله ، وبدعم كامل من دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء د.علي محمد مجور، تحتضن مدينة المكلا، يومي الاربعاء والخميس 2627مارس الجاري، «مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري» فماذا يعني لليمن هذا المؤتمر؟ وكيف حضرت له جيداً غرفة تجارة وصناعة حضرموت برئاسة الأستاذ/عمر عبدالرحمن باجرش؟ في 14يناير الماضي، دشنت التحضيرات والترويج الاعلامي لهذا المؤتمر بعقد المؤتمر الصحفي الأول لوسائل الاعلام المحلية والخارجية ومنذئذٍ،وعلى مدار شهرين وعشرة أيام تحولت الغرفة التجارية بالمكلا إلى خلية نحل ناشطة توحدت خلالها جهود اللجنة الرئىسية مع جهود السلطة المحلية ممثلة في الأخ المحافظ الأستاذ/طه هاجر والوكيل الأول الأستاذ/عمير مبارك عمير رئيس لجنة «تحسين بيئة الاستثمار» واللجان التخصصية الأخرى. كما لعبت الصحف المركزية دوراً مهماً في تغطية هذه المناشط ودعم تلك الجهود، وفي مقدمتها العزيزة «الجمهورية» التي نشرت إلى جانب المادة الاخبارية اليومية، العديد من الاستطلاعات والتحقيقات والتحليلات أبدع فيها زميلنا العزيز رياض الزواحي مدير مكتبها بالمكلا. وفي تقديري أن مقياس جدية الإعداد لأي مؤتمر مهم كهذا، تكمن في التحضير الجيد له والذي ينعكس بدوره على تهيئة الظروف الملائمة على الواقع الذي يتم حوله التداول أو الترويج له. كما يكمن كذلك في مستويات الأجواء الدالة على أهميته وقد لمسنا حراكاً فعلياً من خلال هذين المقياسين المهمين نوضحهما كما يلي: أولاً: تم تنظيم ورش عمل هدفت إلى الخروج برؤيا متفق عليها لتحسين البيئة الاستثمارية وتعزيزها وشملت أربعة محاور هي: 1 تحسين ادارة الاستثمار ورفع الكفاءة الادارية. 2 تحديد المزيد من أراضي الاستثمار. 3 تحسين البنية التحتية. 4 تحسين البنية القضائية والأمنية. وقد استعرضت تلك المحاور بكل شفافية أبرز المشكلات التي تواجه أراضي الاستثمار وتطلعات المستثمرين وأسبابها وخرجت بالحلول والمعالجات المناسبة لها هنا نورد أهمها كمايلي: تحديد المزيد من الأراضي للاستثمار. الاسراع في تخديم المناطق الصناعية تكوين مجلس للأراضي في المحافظة مراعاة الأثر البيئي للمشاريع الصناعية التقيد بالمخططات المعمدة.. إلخ. إن هذه الورش التي صدّقت السلطة المحلية والحكومة على مخرجاتها ومقترحاتها، وبثها موقع اللجنة التحضيرية بالغرفة التجارية ونشرتها معظم الصحف بهدف تمكين المستثمرين والمشاركين في المؤتمر من الاطلاع عليها، أفصحت عن مؤشر قياسي لجدية تهيئة الظروف على الواقع الملموس مما طمأن المستثمرين والمشاركين في هذا المؤتمر. ثانياً: من بين حراك الأجواء التي توافرت أثناء التحضير للمؤتمر، نذكر حرص الأخ نائب رئيس الجمهورية اللواء ركن عبدربه منصور هادي على الالتقاء برئىس وأعضاء الهيئة الادارية لغرفة تجارة وصناعة حضرموت المنظمة للمؤتمر، يوم السبت 22مارس الجاري واطلاعه على ماتم من ترتيبات لهذا المؤتمر، ومستوى الانجاز والجدول الزمني لتنفيذ فقراته، وناقش معهم أهم الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها في المؤتمر وبالمقابل اجتمع برئىس المجلس المحلي والسلطة المحلية للاطلاع على مستوى تنفيذ المشاريع التنموية وفي مقدمتها البنية التحتية الملائمة للمشاريع الاستثمارية. زيارة كل من معالي السفير السعودي علي محمد الحمدان ومعالي السفير المصري محمد مرسي عوض للغرفة التجارية يوم 27فبراير الفارط ولقاؤهما برئىس اللجنة الأساسية للمؤتمر الاستاذ باجرش واعضاء قيادة الغرفة حيث أكدا من جانبهما أهمية مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري والذي وصفه معالي السفير السعودي بأنه سيشكل رافداً جوهرياً في عرض الكثير من المشاريع. لقاء وفد الغرفة التجارية لحضرموت يوم الاربعاء 19مارس الجاري بدولة الأخ رئيس مجلس الوزراء د.علي محمد مجور والذي أسفر عن«الاتفاق على آلية جديدة لتطوير الاستثمار في حضرموت» شملت تشكيل لجان فنية للتباحث حول المشاريع الاستثمارية. إن المؤتمر الاستثماري السياحي والعقاري، يعني لليمن عامة احدى أهم مفاتيح تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئىس في مايتعلق بالمحور السادس والخاص ب ايجاد بيئة استثمارية جاذبة وهو محور ينعكس بدوره على انعاش الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وامتصاص البطالة والتقليص من وطأة الظروف الاقتصادية. كما يعني انطلاق نظام النافذة الاستثمارية الواحدة وبنجاحه ستكون حضرموت السباقة في اطلاق مرحلة جديدة من الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص ويعلن للملأ بأن حضرموت فعلاً هي موطن الأمن والاستثمار.