قدم الدكتور وزير الصحة السابق كشفاً غذائياً لمريضه الذي أجرى له عملية قسطرتين في القلب، وسألت الدكتور الوزير «سابقاً»: هل هذا الكشف الغذائي مخصص للأخ الذي أصبح بخير بحمد الله أو للجميع؟!. قال الدكتور: إن هذه الوصفة الغذائية للجميع، وخلاصتها: الابتعاد عن اللحوم ما أمكن عدا السمك، ثم ضرورة الابتعاد كذلك عن الدهون والزيوت المهدرجة، والمقليات، والسكريات، خاصة الصناعية، والقهوة والشاي والمنبهات الأخرى؛ لأن اللحوم والإقبال عليها بكثرة، والإقبال على الزيوت والسمون، كل ذلك من الأسباب المباشرة لأمراض القلب والجلطات الأخرى. والحل هو العودة إلى الطبيعة النباتية، لزراعة الحبوب السمراء، والابتعاد عن الدقيق الأبيض؛ لأنه مضر بالصحة، ومعنا ساحل طويل عريض يستطيع أن يمدنا باللحوم الطرية الملأى بالبروتين والمعادن والفيتامينات الأخرى. ولا أدرى لماذا تكون وزارة الزراعة هي المسؤولة عن توفير الغذاء، هل لأنه بدهي أن يكون هذا هو اختصاصها؛ أم لأنها غائبة؟!. إن الغذاء في بلادنا أصبح يهدد حياة كثيرين، فكل فرد يتناول هذه الزيوت حتى تلك التي تصنع من الذرة ودوار الشمس؛ إذ يقول أحد علماء التغذية إنها من خلال هدرجتها وإعادة صناعتها تفقد خاصيتها الغذائية وتكون مصدراً للأمراض. أما الزيوت الأخرى؛ فإنها تصنّع من مخلفات الحيوان كالشحوم والجلود والعظام وخلافه، ومن هنا تحصل أمراض القلب، وضيق الشرايين، والبديل، كما يقول هؤلاء العلماء هو زيت السمسم، والترتر، وزيوت النباتات الطبيعة الأخرى. وبما أن هذه الزيوت موجودة في بلادنا، فلماذا لا تكون هي مصدر الغذاء في هذا المجال؛ خاصة أن أراضي لحج وأبين وسهول تهامة صالحة لهذه النباتات، ودوار الشمس أيضاً؟!. ثم إن اليمني أصبح يلجأ للمعلبات، وغالباً أن تكون فاسدة، أو منتهية الصلاحية، ثم إن الخبز أصبح من الدقيق الأبيض، وهو من أسباب الأمراض، مع أن الأفضل هو ما تنتجه، أو ما ينبغي أن تنتجه الحقول اليمنية. كما أن البيت اليمني لم يعد يهتم بإعداد الخبز بشكل صحي كما كان يفعل من زمان، فالقنوات الفضائية، والفراغ الفكري عوّد الأسرة على الكسل، لتصبح المحافظة على البشرة بيضاء ناصعة ينسي بناتنا استخدام التنور وإعداد الخبز قبل ذلك!!. هل يقوم التلفزيون بإعداد حملة توعية غذائىة لحماية الصحة اليمنية من هذه الأمراض القاتلة التي لم يكن لليمنيين عهد بها من قبل؛ وهي أمراض الجلطات وأمراض القلب وتصلب الشرايين والشلل؟!. نأمل ذلك