الناس بسطاء نعم..لكنهم أذكياء يرصدون توجهات المسؤول..حركاته ..وسكناته..مدى جدارته بالمنصب الذي يحتله.. وفي موضوع المحافظين يردد سكان الحديدة مميزات وعيوب كل محافظ منذ ولاية سنان أبو لحوم ومروراً بعلي أبوالرجال إلى محمد صالح شملان ومن بعده أحمد الحجري والأخير كان خاتمة المحافظين المعينين. هذا محافظ يضع رقبته ورقاب الناس تحت رحمة التجار والوجاهات.. وهذا قريب من الناس لايضع حجاباً يمنعون وصول الشكاوى إليه..هذا اهتم بتوسيع المدينة وآخر أغلق على نفسه بالضبة والمفتاح. لا أريد أن أسمي وإنما التأكيد على فطنة الحس الشعبي وعلى ضرورة أن يأخذ المحافظون حذرهم من أن يتجاهلوا آراء المواطنين. وصحيح أنه يصعب من الآن الحكم على أداء المحافظ أحمد سالم الجبلي أول محافظ منتخب للحديدة لكن المؤكد أنه مطالب وهو ابن المحافظة أن يترك بصمات تبدأ بالشاطئ ونظافته وإضاءته وخدماته وتستكمل الاهتمام بالبنية التحتية للمدينة، ويصل خبر نشاطه إلى أعماق الريف التهامي الطيب. تهامة بلاد خير «ازرعوا تهامة واكتفوا إلى يوم القيامة» وأبناء المحافظة..مخلصون..أوفياء..يقدسون النظام لكنهم لايستغنون عن محافظ جريء..عادل..ينصف للمظلوم من الظالم..يطهر بعض المكاتب والمؤسسات من الفاسدين.. وحتماً سينصفه التاريخ ويصفق له الناس والملائكة.